نجوم مصرية
منتديات نجوم مصرية المنتدى العام أخبار الفن والفنانين



تابع نجوم مصرية على أخبار جوجل




خسائر أحمد حلمي في «بلبل حيران»

 

أحمد حلمى فنان كبير وممثل خطير إستطاع فى فترة قصيرة أن يصبح نجم الشباك الأول فى السينما المصرية مكتسبا حبا وثقة من قاعدة عريضة من جماهير السينما المصرية ولكن جاء فيلم بلبل حيران ليجعنا نتساءل هل يدرك أحمد حلمي أنه أصبح حالة؟

لديه جمهور يبحث عن أفلامه، وقنوات تليفزيونية تعرض أفلامه في العيد بجوار أعمال فؤاد المهندس واسماعيل ياسين، يقف دائما وحده وعلي مسافة طويلة من اقرب منافسيه في شباك التذاكر، تحتفي به الصحف ويشجعه النقاد، يهرول وراءه المنتجون، يتركون له حرية اختيار الموضوع وفريق العمل، هو الوحيد الذي يسافر خارج مصر وقت عرض الفيلم ويتابع الايرادات بالتليفون، ولا يتدخل في دور العرض وعددها لأنه يعلم جيدا أن الجمهور كفيل بحجز القاعات رغما عن الموزع، إذا كان يدرك كل هذا.. لماذا شارك في صناعة "بلبل حيران"........

الحالة هنا أصابتها شوائب أثرت عليها، أولا دخل في تجربة الانتاج لأول مرة، ثانيا قرر النزول بالفيلم في موسم العيد وب بحث عن موضوع خفيف يصلح للعيد، دون أن يدرك أنه كـ "حالة " خارج التصنيفات التقليدية للسوق، "حلمي" ظل يلعب في مساحة السنيد الذي يعتمد علي الغباء في مفردات الشخصية التي يقدمها في أفلام "عبود علي الحدود " و"ليه خلتني أحبك " و"الناظر " و"السلم والثعبان " و"55 إسعاف " و"رحلة حب "، ومن بعدها انتقل الي البطولة المطلقة، واعتمد علي تيمة واحدة في أربعة افلام قفزت به الي قمة الهرم، وهو الشاب الطموح الذي يأتي من الطبقة الوسطي، وتلعب الصدفة مع قليل من المجهود في عملية التحول الاجتماعي يتخلل هذا قصة حب رومانسية مع فتاة جميلة من طبقة أعلي، فيجد نفسه نموذجا ناجحا، والأفلام هي "جعلتني مجرما " و"ظرف طارق " و"زكي شان " و"مطب صناعي "، في هذه الافلام اجتذب الشباب جمهورا له لأنهم يحققون أنفسهم داخل هذه التيمة، والأطفال أيضا لأن هناك دائما طفلاً أو طفلة شخصية رئيسية في العمل، وأصبح المفضل بالنسبة للعائلات لأن أفلامه خالية من افيهات أو تلميحات تخدش حياء مجتمع محافظ وربما متشدد، ومن بعدها انتقل "حلمي " إلي مرحلة جديدة بدا فيها أكثر نضجا رغم أن معظم أفلامها مقتبسة من أعمال أميريكية، اعتمد فيها أكثر علي الفكرة، وإبراز همه كمواطن من الطبقة الوسطي تجاه ما يحدث في المجتمع، وهي أفلام "اسف علي الازعاج " و"ألف مبروك " و"عسل أسود "، حافظ فيها علي شخصية البطل من الطبقة الوسطي، والابتعاد عن التلميحات الجنسية، وتخلي عن الأطفال كشخصيات رئيسية داخل الدراما، تخلل تجربة أحمد حلمي أفلام استثنائية مثل "سهر الليالي " و"عمر 2000 " و"صايع بحر "، ولعب دور الشرير النصاب مرة واحدة في "كده رضا".... كان اللقاء الأول بين أحمد حلمي وخالد مرعي في "سهر الليالي " حيث كان "مرعي " مونتيرا "، وبعد نجاحه كمخرج في "تيمور وشفيقة "، أصبح المخرج المفضل لأحمد حلمي في فيلمي "اسف علي الازعاج " و"عسل اسود "، ومميزات خالد مرعي عديدة أهمها الجيدة والايقاع السريع المتلاهث، والذي فقده في "بلبل حيران ".........

شاهدت الفيلم في سينما "هيلتون رمسيس " ثاني أيام عيد الأضحي، وفي قاعة ممتلئة ووسط أجواء غير مشجعة علي المشاهدة، وجمهور مثل الجواد الجامح، الذي يحتاج فيلما يروضهم، لكنه للأسف لم ينجح.........
تابع نجوم مصرية على أخبار جوجل



في "بلبل حيران " استخدم حلمي إفيهات تخدش حياء مجتمع متطرف مثل "دي عليها حتة طير" وهو قريب الشبه بإفيه أحمد مكي "طير إنت " وبالتأكيد جميع الشباب في مصر يعلمون معني هذه الجمل، السيناريو مفكك ومهلهل وغير قادر علي الاضحاك، أحمد حلمي في أفلامه السابقة كان "كوميديان" وليس "مهرجا" وهناك فارق كبير بين الاثنين، فالكوميديان هو القادر علي جعل الأشياء التي حوله تدعو للضحك، والمهرج يحاول إضحاك الناس بشتي الطرق، وهذا ما فعله في "بلبل حيران "...........

اعتمدت الدراما علي الصدفة في معظم الأحداث وهو خطأ فادح وقع فيه خالد دياب، وفي الجزء الثاني من الفيلم بدت جميع الأحداث متوقعة وهي تكرار للحكاية الأولي ولكن بشكل عكسي، وب هناك نصف ساعة كاملة من الفيلم يمكن اختصارها في مشهد واحد، أما النهاية وهي وقوع "إيمي سمير غانم" في شباك أحمد حلمي فكانت ذكورية بشكل كبير، وتنتصر لفكرة أنك تستطيع العبث بالفتيات مثلما تشاء "ملحوظة : المرأة في أفلام حلمي التي كتبها خالد دياب تبدو مهمشة بشكل كبير ".

اعتمد المخرج خالد مرعي علي تكنيك المشاهد الطويلة التي أصابتنا بالملل، فعدد مشاهد الفيلم أقل بكثير من الأفلام الطبيعية، مع حوار مطول يبحث عن الافيه دون رسالة، علي سبيل المثال المشهد الأول في الفيلم استمر لأكثر من ثلاث دقائق دون داع، ربما كانت مبهرة لكنها لا تخدم الدراما في شيء، مثل صورة الفيديو الكليب، استهلاكية ولا مبررات درامية لها سوي التفاخر بالجودة، وعلي الرغم من أن خالد مرعي مونتير جيد إلا أن المونتاج كان ضعيفا في هذا الفيلم، ولو حذفنا منه 30 دقيقة لن تتأثر الدراما، خاصة في المشاهد الطويلة التي تحتاج لتكثيف، حركة الكاميرا كانت بسيطة وجيدة، ولكنها بعيدة عن تطور الدراما، علي عكس حركة الكاميرا لنفس المخرج في أفلام "تيمور وشفيقة " و"عسل أسود".

أما تغيير شكل أحمد حلمي في الفيلم فلم يكن مبررا مثلما حدث في "عسل أسود" مجرد رغبة شكلية في التغيير، وهناك شخصيات ثانوية في الدراما مثل مساعدة "بلبل " لم يكن لها داع في الدراما، فهي لا تفعل شيئا طوال الأحداث سوي الضحك، مجرد "مانيكان" استخدمها البطل في محاولة غير ناجحة لإضحاك الناس عليها، فهو دائما يضربها أو يصرخ فيها وتضحك ويضحك معها، دون أن توضح لنا الدراما، لماذا يحدث هذا؟ وما هي جذور العلاقة بين الاثنين التي تصل بهم لهذا؟






المقال "خسائر أحمد حلمي في «بلبل حيران»" نشر بواسطة: بتاريخ:



اسم العضو:
سؤال عشوائي يجب الاجابة عليه

الرسالة:


رابط دائم

مواضيع مشابهة:
صور فيلم بلبل حيران احمد حلمي 2010 في عيد الاضحي
شيري عادل: حلمي أخرج الكوميديا من داخلي في "بلبل حيران"
تقرير عن فيلم بلبل حيران 2010 فيلم احمد حلمي الجديد في عيد الاضحي 2010 بلبل الحيران
أحمد حلمي يبهج جمهوره بــ بلبل حيران
انفراد : افيش فيلم بلبل حيران 2010 فيلم احمد حلمي الجديد في عيد الاضحي

Powered by vBulletin Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة © fmisr.com منتديات نجوم مصرية