أظهرت وثائق ويكيليكس، أن الولايات المتحدة عملت سراً على منع توريد الأسلحة الإيرانية والسورية إلى حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبنانية، وضغطت على دول عربية لعدم التعاون فى نقل الأسلحة إلى الحركتين، وذلك فى كثير من القضايا والتى كانت فيها المطالب قائمة على أساس معلومات استخباراتية سرية قدمتها إسرائيل.
وأظهرت وثائق الخارجية الأمريكية المسرية، أن الولايات المتحدة قد حذرت السودان فى يناير عام 2009 بعدم السماح بتسليم شحنة الأسلحة الإيرانية غير المحددة حيث كان من المتوقع أن يتم نقلها لحماس فى قطاع غزة فى الوقت الذى كانت فيه إسرائيل تشن حربها على القطاع فى شتاء 2009، والتى راح ضحيتها 1400 فلسطينى.
وتشير الوثائق، بحسب ما ذكرت صحيفة "الجارديان"، إلى أن تعليمات صدرت للدبلوماسيين الأمريكيين للتعبير عن "قلق استثنائى" للسلطات فى الخرطوم حيال هذا الأمر.. وتم إبلاغ الدول العربية والإمارات وعمان وتشاد بالخطط الإيرانية.
وحذرت هذه الدول من أن أى تسليم للأسلحة سيمثل خرقاً لقرارات الأمم المتحدة بمنع تصدير الأسلحة الإيرانية، وأخبر وزير الخارجية السودانى مسئولاً أمريكياً بأن الرد الرسمى لحكومته سيكون عدم سماحها باستيراد الأسلحة من إيران.