لم تعد السيارة الكهربائية حلما أو قصة خرافية. فبعد سنوات من الجهد والتطور التكنولوجي تحوّلت السيارة، المسببة للإنبعاثات والتلوّث، إلى وسيلة نقل ورفاهية تعمل على الطاقة الكهربائية ضمن إطار متطلبات الحفاظ على البيئة.
وفي هذا الإطار، وضع مهندسون ميكانيكيون في مدينة يوكوهاما اليابانية نموذجا حديثا للسيارة الكهربائية، بحيث أن في إمكانها ليس فقط العمل على الكهرباء إنما توليد الطاقة الكهربائية.
ويقول المهندسون الذين يعملون في شركة "نيسان" للسيارات اليابانية، ومقرها يوكوهاما، إن في قدرة السيارة الكهربائية من الناحية النظرية تخزين الطاقة وإعادة تغذية المنزل بها من خلال المرآب على سبيل المثال أو حتى تزويد الحي بالكهرباء في حال توافرت "شبكة ذكية".
وفي تصور شركة "نيسان" المستقبلي، يمكن ربط السيارة ببنى تحتية ذكية، يتم من خلالها تبادل الطاقة بدءا من المنازل والشركات إلى السيارات عبر شبكة من الكهرباء والاتصالات تحقق أفضل معدل لتوزيع استهلاك الطاقة في أي منطقة من العالم.
وفي هذا الخصوص، سيتم تركيب لوحات طاقة شمسية فوق الأسطح لجمع السيارات الكهربائية بالطاقة النظيفة. ويقول "تيتسويا ناكاغيما" مدير مكتب سياسة تغير المناخ في مدينة يوكوهاما إن "السيارات الكهربائية ستؤدي دورا هاما للغاية"، بحيث سيتم توفير طوال السنوات الخمس المقبلة نحو 2000 سيارة تعمل على الكهرباء في ثلاث ضواح من يوكوهاما، وتضم كلها 170 ألف أسرة وتشمل على 420 ألف مسكن.
وقال "ناكاغيما" إن يوكوهاما التي يسكنها 3.7 ملايين نسمة ستخفض الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 25 بالمئة بحلول 2020 وبنسبة 80 بالمئة بحلول عام 2050، مقارنة مع مستوياتها عام 1990.