طالب كتاب سعودي، دول الخليج بالاعتراف بظاهرة الفتيات 'المسترجلات'، مؤكدا انها تزايدت ولم يعد السكوت عليها ممكنا.
وحصل مؤلف كتاب 'المسترجلات' الصحافي علي القحيص على اعترافات من بعض الفتيات المتشبهات بالرجال ونشرها في كتابه 'المسترجلات' الذي جرى توقيعه قبل ايام في معرض الشارقة للكتاب بالامارات.
وقال القحيص ان 'الامارات هي الدولة الوحيدة بالخليج التي اعترفت بالظاهرة وقررت مواجهتها باطلاق حملات شاركت فيها وزارتا الشؤون الاجتماعية والتربية والتعليم والشرطة'. وطالب المسؤولين في باقي دول المنطقة 'بعدم دفن الرؤوس في الرمال والتصدي بصورة عاجلة لاسباب تزايد البويات'، منتقدا في الوقت نفسه 'حرص البعض على التصدي لها في الخفاء'.
وتعرف وزارة الشؤون الاجتماعية الاماراتية 'المسترجلات' بأنهن 'الفتيات اللاتي يحاولن تقليد الذكور في الملبس وحركات الجسد وطريقة الكلام وخشونة الصوت وقصة الشعر والتعطر بعطر رجالي'.
وبحسب اعترافات 'البويات' للكاتب، فإن اهم أسباب الظاهرة هو انتشار الفضائيات ومواقع شبكة الإنترنت وثورة الاتصال وفي مقدمتها 'البلاك بيري' التي تشجع على العادات الدخيلة وتسوق لهذه الافكار في مجتمعات الخليج. واضاف 'التقيت بأمهات تحدثن عن بناتهن اللاتي تحولن إلى مسترجلات وكيف تغيرت ميولهن لدرجة انهن اصبحن يفضلن مصادقة البنات ويبتعدن تماما عن الشباب'. واشار الى ان الامهات لهن مطلب رئيسي هو التصدي لظاهرة العنوسة باعتبارها من أهم اسباب تحول الفتيات الى مسترجلات.
واستند الكاتب في حديثه عن 'تفشي الظاهرة' الى شهادات حية من الاخصائيات الاجتماعيات في المدارس والجامعات ومشاهدات له في الاسواق والمراكز التجارية، وتصريحات لمسؤولين بالامارات.
ولفت الكاتب وهو المدير الاقليمي لصحيفة 'الرياض' السعودية في الإمارات، الى ان بعض هؤلاء المسترجلات لم يعد يخشى نظرة المجتمع لدرجة انهن يهددن مدرساتهن في المدارس ويتعاملن بعدوانية مع اي أحد يحاول توجيههن.
وطالب الكتاب أولياء الأمور والمسؤولين بالخليج بالاعتراف بالظاهرة والتصدي لها بقوة ليتم القضاء عليها قبل ان تعم المنازل الخليجية.
ويقول القحيص 'رغم ان الكتاب عبارة عن دراسة مستفيضة عن حالة المسترجلات في دول الخليج ويتضمن مقابلات ميدانية الا انه اثار حفيظة بعض التربويين الذين يحاولون التستر على انتشار هذه الظاهرة الشاذة والتي استفحلت بشكل لافت في اوساط الطالبات'.