قصيدة ( العام الهجرى الجديد )
غَنِّ بالهجرة عامًا بعد عامِ
وادعُ للحق وبشِّر بالسلام
وترسَّلْ - يا قصيدي - نغمًا
وتنقَّل بين موج وغمام
صوتُك الحق ، فلا يأخذْك ما
في نواحي الأرض من بغي وذام
كن بشير الحب والنور إلى
مُهَجٍ كَلْمَى وأكباد دوام
هجرتْ أوطانَها واغتربت
في مثالِيٍّ من المبدأ سام
يا دعاة الحق ، هذي محنة
تشعل الروح بمشبوب الضرام
هذه حرب حياة أو حمام
وصراع الخير والشر العُقام
خاضها الإسلام فردًا ، وهدَى
بيراع ، وتحدَّى بحسام
هجرة كانت إلى الله ، وفي
خطوها مولدُ أحداث جسام
صفحات من صراع خالد
ضمنت كل فخار ووسام
لم تُتَحْ يومًا لجبار طغى
أو لباغ فاتك السيف عُرام
وبنى أول دنيا حرة
برئت من كل ظلم وأثام
قل لها : إن الرحى دائرة
والليالي بين كرٍّ وصدام
فاستعدي لغد ، إن غدًا
نُهْزة السبَّاق في هذا الزحام
واجمعي أمرك لليوم الذي
يحمل البشرى لعشاق السلام