د. إسماعيل أنيس سراج الدين (و. 1944) مهندس تخطيط عمراني مصري، أمين مكتبة الإسكندرية. ترشح لمنصب أمين عام منظمة اليونسكو.
ولد عام 1944 بمحافظة الجيزة ، متزوج وله إبنة واحدة ، يتحدث الإنجليزية والفرنسية والعربية (طبعا). حصل على بكالوريوس الهندسة من جامعة القاهرة عام 1964م. وحصل على ماجستير عام 1968م ، والدكتوراه عام 1973 جامعة هارفارد. والده هو المهندس المعماري والمقاول “أنيس سراج الدين” ووالدته هي “ليلى علي إبراهيم” المهتمة بالفن الإسلامي والعمارة الإسلامية ، وهي إبنة الجراح المصري المشهور “علي باشا إبراهيم” والذي تولى رئاسة مشروع القرش في بداية الثلاثينيات. وزوجته هي كريمة رئيس مجمع اللغة العربية الراحل “الدكتور بيومي مدكور”.
المؤهلات العلمية:
- تخرج بامتياز مع مرتبة الشرف الأولى فى كلية الهندسة، جامعة القاهرة ـ قسم الهندسة المعمارية عام 1964.
- حصل على درجة الماجستير بامتياز فى التخطيط الإقليمى من جامعة هارفارد بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1968.
- نال درجة الدكتوراه من جامعة هارفارد عام 1972. “رسالة الدكتوراه:دور التعليم فى التنمية” - منح الدكتور إسماعيل سراج الدين سبعة عشر (17) درجة دكتوراه فخرية:
* فى علم الاجتماع من جامعة بوخارست برومانيا، عام 1996.
* فى العلوم الزراعية من جامعة ملبورن بأستراليا ، عام 1996.
* فى العلوم من المعهد الهندى للأبحاث الزراعية بالهند، عام 1997.
* فى العلاقات الدولية من الجامعة الأمريكية بواشنطن العاصمة بالولايات المتحدة، عام 1998.
* فى العلوم من جامعة البنجاب الزراعية بالهند ، عام 1998.
* فى العلوم من جامعة تاميل نادو لعلوم الحيوان والطب البيطرى بالهند، عام 1998.
* فى إدارة الموارد الطبيعية من جامعة ولاية أوهايو بالولايات المتحدة، عام 1998.
* فى العلوم من جامعة تاميل نادو فى كويمباتور بالهند، عام 1999.
* فى العلوم من جامعة الزراعية القومية حيدر آباد بالهند، عام 1999.
* فى الاقتصاد والإدراة من الكونسرفتوار الدولى بباريس، فرنسا، عام 1999.
* فى العلوم من جامعة إيجرفتون بكينيا، عام 1999.
* فى العلوم الزراعية من جامعة توسكيا بإيطاليا، عام 1999.
* فى الآداب من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، مصر، عام 2000.
* فى العلوم من جامعة سثرن نيو هامسفير بمنشستر بالولايات المتحدة الأمريكية، عام 2002.
* فى العلوم من جامعة ماك جيل بمونتريال بكندا، عام 2003.
* فى الآداب من جامعة التكنولوجيا بسيدنى، أستراليا، عام 2004.
* فى الآداب من جامعة بول سابتيه بتولوز بفرنسا، عام 2004.
الوظائف التى تقلدها:
- مدير مكتبة الإسكندرية.
- أستاذ زائر متميز بجامعات فاجنجن بهولندا والأمريكية بالقاهرة.
- رئيس حملة قمة عمالة الشباب فى الفترة من عام 1998 حتى عام 2002.
- مستشار خاص بالبنك الدولى. - مستشار الحكومة المصرية بشأن مكتبة الإسكندرية الجديدة.
- نائب رئيس البنك الدولى حتى يونيو 2000 (للتنمية المستدامة بيئيا واجتماعيا 1992 ـ 1998، وللبرامج الخاصة 1998 ـ 2000).
- الرئيس المؤسس للمجموعة الاستشارية لمساعدة الفقراء، (1994 ـ 2000). CGIAR
- رئيس المجموعة الاستشارية لمساعدة الفقراءCGAP برنامج تمويلى صغير، (1995 ـ 2000).
- رئيس الشراكة العالمية للمياه ، (1996 ـ 2000).GWP
- رئيس اللجنة العالمية للمياه فى القرن الحادى والعشرين (أغسطس 1998 ـ مارس 2000).
- اقتصادى فى مجال التعليم والموارد البشرية فى الفترة من عام 1972 حتى عام 1976.
- رئيس وحدة الدعم الفنى والدراسات الخاصة فى الفترة من عام 1977 حتى عام 1980.
- رئيس وحدة المشروعات العمرانية فى أوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى الفترة من عام 1980 حتى عام 1983.
- مدير برامج غرب أفريقيا فى الفترة من عام 1984 حتى عام 1987.
- المدير الإقليمى لوسط وغرب أفريقيا فى الفترة من عام 1987 حتى عام 1989.
- المدير الفنى لشبه الصحراء الأفريقية فى الفترة من عام 1990 حتى عام 1992.
- نائب رئيس البنك للتنمية المستدامة بيئيا واجتماعيا فى الفترة من عام 1992 حتى عام 1998.
- شغل منصب رئيس لجنة البنك الدولى والمنظمات غير الحكومية فى الفترة من عام 1997 حتى عام 1999.
- عمل كمستشار للتخطيط الإقليمى وعمل بالتدريس فى جامعة القاهرة وجامعة هارفارد.
الهيئات التى ينتمى إليها:
- عضو المجلس الأعلى للثقافة.
- المجمع العلمى المصرى.
- الأكاديمية القومية للعلوم الزراعية، الهند.
- الأكاديمية الأوروبية للعلوم والفنون، النمسا.
- أكاديمية بنجلاديش للعلوم، دكا.
- المعهد الأمريكى للمخططين المعتمدين.
- أكاديمية العالم الثالث للعلوم، إيطاليا.
- الأكاديمية العالمية للفنون والعلوم، الولايات المتحدة الأمريكية.
- أكاديمية مكتبة الإسكندرية.
المؤلفات العلمية:
ألف وحرر العديد من الكتب منها 50 كتابا ورسالة، بالإضافة إلى 200 مقالة وورقة علمية حول العديد من الموضوعات، ومنها:
- تعزيز التنمية، عام 1995.
- الاستدامة وثروات الأمم، عام 1996.
- هندسة التمكين ، عام 1997.
- تحقيق الرفاهية فى الريف: من الرؤية للتنفيذ، بالتعاون مع ديفيد ستيدس، عام 1997.
- شكسبير عصريا، عام 1998.
- التكنولوجيا الحيوية والأمن الحيوى بالتعاون مع واندا كوليتر ، عام 1999.
- أماكن خاصة جدا، عام 1999.
- العلم البروميثيوسى بالتعاون مع جبريل برسلى، عام 2000.
بعض من إسهامة دز سراج الدين خلال مسيرة حياته
مكافحة الفقر
ولقد كان الإهتمام الأول للدكتور “إسماعيل” أثناء عمله نائبا لرئيس البنك الدولي هو (مكافحة الفقر) ، وهو يرى أن (المدن التاريخية) قد تركها القادرون منذ زمن وأصبحت ب بؤرا للفقر. وفي تقديره أن المعلومة لها إيجابيات كثيرة ، ولكنها تؤدي غلى عالم تزداد فيه الهوة بين الأغنياء والفقراء بين الدول وداخل الدول.. وعلينا مواجهة السلبيات والحفاظ على الإٍيجابيات من إنفتاح ثقافي وثورات معلوماتية. والمدخل الرئيسي لمواجهة هذه الهوة بين الفقراء والميسورين هو التأكيد على التكافل الإجتماعي من جهة وإعانة الفقراء على التغلب على الفقر بإعطائهم المدخل للعمل الإقتصادي المناسب الذي سيمكنه من تحسين أحوالهم بأنفسهم. ويركز على التعليم والصحة والمناخ الإقتصادي المناسب للنمو الإقتصادي وتمكن الفقراء من تغيير أحوالهم بأيديهم ، وهناك تجارب رائدة في هذا المضمار تستحق التقدير والإعجاب. والمقصود ببنوك الفقراء المؤسسات التي تقدم القروض الصغيرة جدا والخدمات المصرفية. ومثل هذه التجربة موجودة في (بنجلاديش) بنك يقرض أكثر من مليونين من الفقراء في ريف بنجلاديش ، وعلينا أن نلاحظ أن نسبة النساء بين الفقراء أكبر بكثير من نسبة الرجال ، ومن هنا فإن مساندة المرأة أفضل لتحسين حال الأطفال وهو مدخل أساسي لمحاربة الفقر إقتصاديا وإجتماعيا. وهناك حركة النساء في الهند التي أسستها الأستاذة “إيلابات” في مدينة أحمد أباد بالهند. وتجربة بنكوسوك في بوليفيا ، وحركة التنمية الريفية في كينيا.
عام 1993 كان ضمن مساهمة البنك الدولي في عقد مؤتمر عالمي كبير لمكافحة الفقر والجوع بالتعاون مع الجامعة الأمريكية في واشنطن. وعام نشر البنك الدولي وثيقة تحتوي على برنامج عملي للتغلب على الفقر والجوع في العالم. ورأس “د. إسماعيل سراج الدين” المجموعة الإستشارية التي كونها البنك الدولي لمساعدة (أفقر الفقراء) كمدخل جديد لتعميم تجربة بنك الفقراء في مختلف أنحاء العالم ، ومن جهود البنك الدولي في هذا المجال إنعقاد مؤتمرين حتى الآن في الولايات المتحدة الامريكية. وسيعقد المؤتمر الثالث في شهر ينويو الحالي في ساحل العاج بالقارة الأفريقية. والمستهدف هو أن يصل عام 2003م إلى أكثر من مليون أسرة تتسلم القروض الصغيرة. وتشير الإحصائيات إلى أن 800 مليون فرد يعانون الجوع في العالم ، وقد حدث إنفصام في المجتمعات بين الفقراء والأغنياء. وتزداد الهوة بين الأغنياء والفقراء يوما بعد يوم ، وهذا يؤدي بالضرورة إلى ضغط كبير جدا على مفاهيم المواطنة وحقوق الإنسان والمشاركة.
التراث العمراني
وفي محاضرة للدكتور إسماعيل بجمعية المهندسين المصرية مساء الأحد 25 إبريل عام 1999 تحدث في ندوة بعنوان (المدن التاريخية والتراث المعماري – مداخل إلى التجديد مع التأصيل) ، دعا فيها إلى ضرورة الحفاظ على التراث المعماري القديم مع التجيد.. بشرط أن يبرز التجديد جمال القديم. وعلى الحكومة أن تعلم كيفية المواءمة بين الأطراف المشاركة في عملية التجديد أو الترميم أو الحفاظ على تلك المدن ، ويبدأ بالحفاظ على أي تراث من الأهالي أنفسهم الذي يقيمون في نفس المكان بالإضافة إلى إتزان الحاضر المعتمد للتطوير بالمدن التاريخية. وطالب بإدخال القطاع الخاص في عمليات تطوير المدن التاريخية وإحداث تنوع لتصبح القاهرة للبلد وللعالم أجمع. ، ويجب التفكير في قضية الترميم وكيفية إحيائها ، على أن يلعب السكان دورا مهما في التطوير. وضرب أمثلة لدور الحكومة ومعها القطاع الخاص بترميم وتطوير مسجد سيدي العدوي في حفصة بتونس ، ومسجد أصيلة بالمغرب). ثم أكد الإهتمام بالتراث الإسلامي لأنه يعطي شعورا بالذاتية والإنتماء للهوية العربية. وأعلن “الدكتور إسماعيل” أن (المدن التاريخية والتراث المعماري) سوف تكون مهمة خاصة لليونسكو في حالة توليه مسئوليتها. سيما أن الحفاظ على الطابع العمراني لهذه المدن يهم السياح والسكان المحليين ورجال الآثار.
التعليم والعلوم والثقافة
منذ حصول الدكتور “إسماعيل سراج الدين” على درجة الدكتوراة من جامعة هارفارد ركز في بحوثه على دور التعليم في التنمية ، وحرص على الربط بين التعليم والسياسة العامة. وخلال سنواته الأولى كإقتصادي في قسم التعليم بالبنك الدولي ركز على قضايا السياسة التعليمية والأنشطة العمالية.. ونظم حلقة بحثية كبيرة في مجال التعليم والموارد البشرية وعندما أسندت إليه وظيفة لمنطقة غرب إفريقيا بالبنك الدولي عام 1984 ، عمل على تنمية البرامج التعليمية في إفريقيا ما تحت الصحراء الكبرى. وبصفته رئيسا للمجموعة الإستشارية للبحوث الزراعية الدولية أشرف على أنشطة ستة عشر معهدا دوليا للبحوث الزراعية. وبمعونة اليونسكو جمع حشدا من بعض العلماء لإجراء فحص دقيق لقضيا الأخلاقيات الحيوية والسلامة الحيوية. ويعد الدكتور سراج الدين القوة الدافعة وراء المؤتمر السنوي للبنك الدولي الذي عني بقضايا العوم البيئية والتنمية. وهو ناقد معروف في مجال العمارة والفنون ، ويحاضر في تلك الموضوعات بثلاث لغات ، وله برنامج فكري يتم بمقتضاه أفضل ما في المعمار على قضايا البيئة والذوق الجمالي والإهتمامات الإجتماعية والتنمية والتراث الثقافي. وشارك في المؤتمر الدولي لليونسكو عام 1992 عن الثقافة والتنمية. وعام 1998م إختير نائبا لرئيس البنك الدولي ليكون مسئولا عن تدعيم دمج الثقافة في إطار التنمية.
حقوق الإنسان وحقوق المرأة
يناصر الدكتور سراج الدين بقوة حقوق الإنسان وحقوق المرأة ، ويرى أنهما موضوعات مترابطان. وعمل بنشاط لضمان الشفافية والإهتمام بإحتياجات السكان الأصليين والمجتمعات الهامشية في علمية التنمية. وكان في ندواته ومحاضاراته وبحوثه يرفض حجج التقاليد الثقافية التي تؤدي إلى ظلم المرأة. ودفع بمشروعات البنك الدولي الحاصة بالمرأة في إفريقيا. ودعا إلى إدخال قضايا حقوق الإنسان وحقوق المرأة والحكم الذاتي في أعمال البنك الدولي. ومن جهة أخرى إهتم بتعليم الفتيات وحقوق الطفل وبثقافة الطفل.