السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ترددت كثيرا قبل أن أكتب هذا الموضوع ولكني قررت الكتابة بغرض عرض المشكلة من زاوية من الممكن أن يغفلها الكثيرين.
عند وصول بعض الأخبار إلى الإعلامي عمرو أديب والمنقولة عن إحدى جرائد جنوب إفريقيا والتى تتحدث عن ليلة حمراء قام بها بعض لاعبي منتخبنا الوطني عقب مباراة إيطاليا على حسب زعم المجلة والتي نتج عنها سرقة نفس اللاعبين من قبل هؤلات الفتيات على حد زعمهم أيضا.
كيف يتم تناول هذه القضية إعلاميا من الجانب المصري؟
نأتي هنا إلى تناول هذه القضية إعلاميا وهناك أكثر من طريقة منها:
==>>التكتم على الموضوع وعدم إثاراته من قبل برنامجه والإكتفاء بالنقد الفني وهذا صعب لأنه من المتوقع أن تتناوله أو حتى تشير إليه أي قناة أخرى وبهذا يكون قد فقد السبق.
==>> الإكتفاء بالتلميح بدون أخذ موقف معين أو عدم الإنفعال مع أو ضد يعني مثلا عن طريق المراسل أو مداخلة تليفونية يتم فيها عرض الخبر والإكتفاء بالتعليق المحايد من باب أنها أخبار غير مؤكدة.
==>>عرض الخبر مباشرة ونفي الخبر وبشدة مع الإستنكار باعتبار أنها سمعة بلد وتأكيد على سيرة اللاعبين الحسنة.
كل هذه سيناريوهات متوقعة للتتناول الإعلامي(المصري) للقضية وأؤكد التناول الإعلامي المصري لأن الخبر يتحدث عن أعراض مسلمين مصريين في بلد شرقية المعالم وتعرف معنى كلمة أعراض.
ماذا فعل عمرو أديب؟
عمرو أديب أعد لبرنامجه جيدا بدليل برنتات الصحف الجنوب إفريقية والتقارير المزعومة من بعض وكالات الأنباء وإنتظر الهزيمة والخروج ليبدأ الهجوم مباشرة (وأكاد أجزم أنه إذا تأهلت مصر على حساب أمريكا لم يكن ليفتح هذا الملف من أساسه).
عمرو أديب لم يتناول قضية من جانبيها الذين هم المدعى والمدعى عليه بل هاجم اللاعبين ووصفهم بالأنجاس وقال أن السبب في الهزيمة تلك الليلة الحمراء ولم يكن محايدا أبدا بل نشر (الملفات) التي لو تأنى قليلا لوجد أنها بلا مصدر دقيق وكلام غير رسمي . ولو كانت نواياه سليمة كان من الممكن أن يأتي بإحصائية بسيطة وموثقة تثبت أن السرقة في جنوب إفريقيا أمر معتاد والحوادث هناك ما أكثرها وكان من الممكن أن يستشهد بأي فرد من ناك ليثبت أن دخول أي شخص غريب لمقر الإقامة مع اللاعبين أمر عسير ناهيك عن أن جميع أفراد البعثة تقريبا يسكنون في دور واحد.,,,, إلخ.
هنا نتأكد من سوء نية هذا الإعلامي لأنه لم يدافع أبدا عنهم مع أنهم مصريين!
ممكن أن تكون نيتك سيئة ولكن ذكاؤك يضمن لك نجاح مخططك والأمثلة كثيرة ولن نتطرق إليها.
ولكن أن تكون نواياك سيئة وغبي إعلاميا في نفس الوقت,, هذا هو الوصف الأمثل لعمرو أديب
والذي أثبته أديب الأكبر عندما عمل مداخلة تلفونية معه على الهواء فماذا قال؟
بدأ مكالمته في إستنكار ما حدث أنه من المستحيل أن يحدث هذا من أولادنا ولكن....
لابد من رد فعل حاسم من إدارة البعثة للدفاع عن سمعة مصر ونحن في إنتظار الرد
إذا طالما أنت سيء النية فكان من الأحرى بك أن تستنكر أولا ولا تغلق باب القضية من باب سمعة مصر فأنت معروف بالصوت العالي ومن الممكن ان تطرح القضية وتتابعها في حلقات قادمة فإذا ثبت براءة اللاعبين أصبحت أنت حامي الحمى وإذا ثبتت الإدانة تقدر تعمل اللي عملته دة ولكنك لم تصبر وذلك من فضل الله.
وأخيرا
إذا لم تدافع أنت عن سمعة لاعبيك(الذين لم يدانو رسميا) وتكرس برنامجك ومجهودك في جمع المعلومات عن (مصدر المعلومات) المشكوك فيه وذلك لأن التهمة واضح فيها التلفيق ,, إذا لم تفعل هذا من يفعلها؟؟