موطنه الأصلي منطقة البحر الأبيض المتوسط. ويمتد مدى انتشاره من خط عرض 55 شمالاً إلى خط 45 جنوباً. وهو حشيشة رئيسية في الذرة الشامية وقصب السكر وعدد من المحاصيل الأخرى بامتداد المناطق الاستوائية حتى المناطق الدافئة. وقد سجلته 53 دولة كحشيشة ضارة في 30 محصولاً مختلفاً. وفي الأراضي الخصبة تستطيع الحشيشة أن تنتشر إلى المحاصيل المزروعة بالمنطقة بشكل عدواني ويصعب للغاية التخلص منها. ويتواجد النبات حالياً كحشيشة مرعبة في معظم الأراضي المزروعة في العالم. ويبدو تأقلم الحشيشة في المناطق تحت الاستوائية الدافئة الرطبة المطيرة صيفاً. وتبدو خطورته كحشيشة ضارة في مناطق البحر المتوسط والهند واستراليا وأمريكا الوسطى وساحل خليج المكسيك. ويمكن للحشيشة أن تنمو في بيئات متنوعة، الأراضي المزروعة والأماكن المهملة وجوانب الطرق وحواف المزروعات. وتتواجد بكثافة بامتداد قنوات الري وعلى حواف الحقول المروية حيث يلعب انتقال البذور بواسطة الماء والتي تسقط بيسر من قمة النبات حال نضجه دوراً رئيسياً في حدوث ذلك. ويتواجد من النبات العديد من الطرز البيئية، ففي الولايات المتحدة أجريت دراسات على 55 طرازاً متبايناً في شكله الظاهري جمعت من أنحاء متفرقة من مختلف الولايات وبعض الدول الأخرى، وقد تفاوتت تلك الطرز في درجة استجابتها لتأثير مبيدات الأعشاب. والسورغم الحلبي مصنف كنبات نهار قصير، ويفسر هذا نموها الخضري الوفير في المناطق ذات النهار الطويل والواقعة بالقرب من شمال وجنوب خط الاستواء. وفي المناطق الظليلة لا تستطيع بذور الحشيشة الإنبات كما لا تستطيع البادرات النمو بصورة جيدة. وفي المناطق الدافئة من العالم تموت القمم النامية للنبات بتأثير الصقيع.
نبات معمر قائم قوي ينتشر بالبذور وبجذامير طويلة زاحفة. وتلعب البذور دوراً رئيسياً في انتشار النبات، حيث تستطيع الترحال مع الرياح وعلى الماء، كما تعلق بأجسام الحيوان وتلتقطها الطيور وتمر في أمعاء الماشية دون أن تتأثر، وتنتقل أيضاً عبر تقاوى المحاصيل والأعلاف. وعقب نضج البذور على النبات الأم، تنفرط بسهولة من سنيبلاتها. وحينما تكون النباتات على مقربة من قنوات الرى، تسقط البذور فيها أو تطلقها الرياح إليها وتعوم إلى مناطق جديدة بحركة الماء. ويمكن للبذور أن تبقى حية في التربة لمدة ثلاث سنوات، كما تعيش لمدة سبع سنوات تحت الظروف الجافة. وعلى رغم إنتاج النبات لأعداد عظيمة من البذور، فإن القدرة العالية للنبات في مواجهة سبل المكافحة المكثفة يرجع أساساً إلى النظام الجذري الجذموري القوي الطويل ذو القدرة التأقلمية العالية. وفي إحدى الدراسات أمكن تبيان أن النبات يستطيع أن ينتج 600 كيلومتر من الجذامير في مساحة الهكتار تصل في وزنها إلى 33 طناً مترياً. كما يستطيع النبات الواحد أن ينتج حوالي 5000 عقدة برعمية في الموسم الواحد. وفي يوغوسلافيا احتوت كتلة من التربة مساحتها متر مربع وسمكها 30 سنتيمتر على 1.2 كيلوغرام من الجذامير ووصلت في طولها إلى 28 متراً واحتوت 2000 برعم.