الصدريون هم فقط من صوت على الاستفتاء الاخير لتشكيل الحكومة
منذ ايام ومكاتب مقتدى الصدر تكتض بالمقتدائيون حسب توجيهات واوامر قادتهم في ايران
والغريب في هذا التصويت الاخير الذي دعى اليه مقتدى الصدر العراقيين
ليصوتوا على اختيار مرشح لرئيس الوزراء العراقي الجديد
انه لقى استقبال كبير من قبل مكاتب مقتدى الصدر فقط
الذين صوتوا بالاجماع على اختيار ابراهيم الجعفري رئيساً للوزراء
وهذا الامر يدعوا للتسائل والريبة والشك
كونها مسرحية اخرى طبختها المخابرات الايرانية لرفع دفة مقتدى الصدر
كورقة عمل جديدة في الساحة العراقية
لاعادة حكم وظاهرة الميلشيات للاراضي العراقية
ليسهل لها كما في السابق التحرك والتغلغل في كل مفاصل وقرارات الدولة
فالحكومة وتشكيلها المفروض انها حسب نص قرارات الدستور العراقي
الذي وقعت كل المرجعيات والاحزاب والكيانات السياسية على اعتماده كدستور دائمي للبلاد
ان يتم تعيين رئيس الدول ورئيس الوزراء والبرلمانيين حسب الاستحقاقات الانتخابية
التي كلفت المواطن العراقي دمه ليصل في النهاية لصندوق الاقتراع ويصوت ويختار هو
من يمثل ارادة العراقيين
وليس للاحزاب والمرجعيات والائتلافات السياسية حتى وان حصلت على نسب اصوات ومقاعد برلمانية عالية
ان تتدخل في تغيير ارادة الجماهير وتصرفها وتوجهها حسب المصالح الفئوية الضيقة
فنحن اليوم نحتاج كعراقيين لدستور عراقي دائم ليس قابل للتمدد والتوسع حسب الاهواء والغايات الخارجية
بل لابد ان يكون الدستور يحفظ للعراقيين حقوقهم الانتخابية في اختيار الحكومة الحاكمة
ويمنع عمليات القفز على الدستور بل ويعاقب ويقصي كل من يثبت تورطه
فهل يعقل اذن ويحق لمقتدى الصدر وهو مدان من قبل القضاء العراقي ان يرسم للعراقيين
حكومته المنتظرة
فهو الان يعيش في احضان ايران وقد غادر العراق هارباً من الاوضاع الاقتصادية والسياسية
المعقدة
لو كان وطنياً كما يدعى لكان سار على نهج آبائه الصدريين وحارب الظلم والفساد وتمسك بالمقاومة
ولكنها للاسف اصبح اليوم مفهوم الجهاد حسب التحديث العلماني الجديد
صراع من اجل الكراسي والحقائب الوزارية
فالبارحة المقتدائيون كانوا يتهمون المالكي بالعمالة ويصفونه بالدكتاتوري وزعيم الطائفيه والمحاصصة
وقائد عمليات التزوير والتفجيرات المفتعله
كما فعلوها مع علاوي
والبارحة يجلسون معه ومع علاوي والبدريون واليعقوبيه على طاولة واحدة
فما حدى مما بدى ياسيد مقتدى !
الجندي المجهول