أرجوك
لا تنهمري من عيني أيتها الدموع
كي لا تفضحي
ما فيّ من حزنٍ و أنين موجوع
فأنت بذلك
سترفعين راية الضعف و الخضوع
أعرف أنك قد مللتِ فتظاهري بالقوة
و أعرف انك بلغتِ في حزنك الذروة
و لكن أصبري قليلاً
إلى أن يأتي الليل بظلامه
عندما يغرق كلّ في أحلامه
فلا يعُد هناك أي رقيب
اصبري قليلاً بعد
فما هي إلا بضع ساعات
و عندها
سأسمح لك بأن تطلقي تلك العبرات
بالترافق مع إيقاع الآهات
فأنا مثلك لم أعد قادراً على الثبات
أرجوكِ
تحمّلي فلا أريد السقوط
و لا أتحمّل الانهيار في وضح النهار
فأنا لا أرضى
إلا أن أظلّ في نظر كلّ البشر
قوي و صلب كالحجر
و لا أريد إلا أن أبقى
شامخ كما في السماء القمر