السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بحث علي الشبكه العنكبوتيه علي هذا الكتاب
وقررت ان انزله لكم علي حلقات
هذا الكتاب من اروع الكتب التي تتحدث عن العقيده
وهو مبسط وميسر بإذن الله ومفيد جداً جداً ارجو ان تتابعونا
كتاب
200 سؤال وجواب في العقيده الآسلاميه
أعــلام
السنة المنشورة
لاعتقاد الطائفة الناجية المنصورة
الشيخ العلامة: حافظ بن أحمد الحكمي
مقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة لهذا المجموع المفيد بقلم الشيخ عبد الله بن سليمان بن حميد
الحمد لله وحده وصلى الله وسلم على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه والتابعين لسنته وبعد: فإن الدعوة إلى الله طريق من اتبعه صلى الله عليه وسلم وإن من نعمة الله وفضله على عباده أن جعل في كل زمان ومكان دعاة يدعون إلى الخير ويحذرون عن الشر, وإن من أولئك الدعاة فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد القرعاوي رحمه الله الذي بذل جهده وقضى حياته في الدعوة والإرشاد والتعليم في جنوب المملكة العربية السعودية, وقد اتسعت دعوته وانتشر تعليمه حتى بلغت مدارسه ما يقارب ألفين ومائتي مدرسة ,ومجموع ما فيها من الطلبة خمسة وسبعون ألف طالب أو يزيدون, وقد تخرج على يديه عدد كثير من طلبة العلم هم الآن يشغلون المناصب الدينية كالقضاء والإرشاد والتعليم ورؤساء هيئات وغير الوظائف الدينية, وهذا كله نتيجة نيته واجتهاده ومساعدة الحكومة له, وإن من أولئك الطلبة الذين تخرجوا على يديه هو مؤلف هذا المجموع "حافظ بن أحمد حكمي".
نبذة مختصرة من ترجمة المؤلف
هو الشيخ العلامة: حافظ بن أحمد بن علي بن أحمد بن علي الحكمي نسبة إلى الحكم بن سعد العشيرة أحد بطون قبيلة مذحج, ولد الشيخ حافظ في سنة 1342 هـ بقرية "السلام" التابعة لمدينة "المضايا" الواقعة في الجنوب الشرقي لمدينة جازان ثم انتقل مع والده إلى قرية "الجاضع" التابعة لمدينة "سامطة" المعروفة, ونشأ الشيخ "حافظ" في كنف أبيه وأمه, وكان يرعى لهما الغنم والماشية جريا على عادة المجتمع في ذلك الوقت, ولكن حافظ امتاز عن فتيان مجتمعه -فقد كان آية في الذكاء وسرعة الحفظ- فلقد حفظ القرآن وهو يرعى الغنم لأهله وعمره لم يتجاوز الثانية عشرة, وكان الشيخ عبد الله القرعاوي رحمه الله يتردد إليه وإلى أخيه محمد بن أحمد في قريتهما ويلقي عليهما الدروس لكون والدهما لم يرض بانتقالهما إلى المدرسة وكان "حافظ" ملهما يفهم كل ما يلقى إليه من الدروس بسرعة ,ومكث على هذه الحال حتى توفي والده في عام 1360 هـ ومن ثم تفرغ للدراسة والتحصيل ولازم شيخه "القرعاوي" فبرز في دراساته وأثمر وأجاد الشعر والنثر - فكان كما قال عنه شيخه: ليس له في وقته نظير بالتحصيل والتأليف والتعليم والإدارة في هذه المنطقة- فزوجه ابنته وأنجبت له أولادا صالحين طلبة علم.
وفي عام 1362 هـ طلب الشيخ عبد الله القرعاوي من تلميذه حافظ الحكمي أن يؤلف كتابا في التوحيد يشتمل على عقيدة السلف الصالح نظما يكون كاختبار فصنف كتابه "أرجوزة سلم الوصول إلى علم الأصول" كما صنف في الفقه وأصوله وفي التوحيد وفي السيرة النبوية والمصطلح والفرائض وغير ذلك نظما ونثرا, وله من المصنفات المطبوعة وغير المطبوعة ما يزيد على خمسة عشر كتابا, وقد صنف هذه الكتب مع قيامه بالتدريس ومراقبته للمدارس الأخرى, وآخر وظيفة شغلها هي: إدارة المعهد العلمي بسامطة.
بعد أن حج سنة 1377 هـ وافته منيته في الثامن عشر من ذي الحجة عام 1377هـ بمكة المكرمة وهو في ريعان شبابه ودفن في بلد الله الحرام رحمه الله وأسكنه فسيح جناته ,وكان لوفاته رحمه الله وقعا شديدا في نفوس زملائه وتلاميذه ومحبيه فلقد خسروا رجلا يفتدى بالرجال وعلما لم تعرف المنطقة مثله من الأعلام, وقد رثاه كثير من تلاميذه وزملائه رثاء رائعا- رحمه الله ونفع بعلومه.
والله ولي التوفيق, وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.
أول ما يجب على العباد
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي خلق السموات والأرض وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون هو الذي خلقكم من طين ثم قضى أجلا وأجل مسمى عنده ثم أنتم تمترون وهو الله في السموات وفي الأرض يعلم سركم وجهركم ويعلم ما تكسبون.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له أحد صمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد بل ما في السموات والأرض كل له قانتون بديع السموات والأرض وإذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة سبحان الله وتعالى عما يشركون لا يسئل عما يفعل وهم يسألون ,وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون, صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه الذين قضوا بالحق وبه كانوا يعدلون, وعلى التابعين لهم بإحسان الذين لا ينحرفون عن السنة ولا يعدلون بل إياها يقتفون وبها يتمسكون وعليها يوالون ويعادون وعندها يقفون, وعنها يذبون ويناضلون وعلى جميع من سلك سبيلهم وقفا أثرهم إلى يوم يبعثون.
أما بعد فهذا مختصر جليل نافع, عظيم الفائدة جم المنافع, يشتمل على قواعد الدين, ويتضمن أصول التوحيد الذي دعت إليه الرسل وأنزلت به الكتب ولا نجاة لمن بغيره يدين, ويدل ويرشد إلى سلوك المحجة البيضاء ومنهج الحق المستبين شرحت فيه أمور الإيمان وخصاله, وما يزيل جميعه أو ينافي كماله, وذكرت فيه كل مسألة مصحوبة بدليلها, ليتضح أمرها وتتجلى حقيقتها ويبين سبيلها, واقتصرت فيه على مذهب السنة والاتباع وأهملت أقوال أهل الأهواء والابتداع, إذ هي لا تذكر إلا للرد عليها, وإرسال سهام السنة عليها, وقد تصدى لكشف عوارها الأئمة الأجلة, وصنفوا في ردها وأبعادها المصنفات المستقلة مع أن الضد يعرف بضده ويخرج بتعريف ضابطه وحده, فإذا طلعت الشمس لم يفتقر النهار إلى استدلال, وإذ استبان الحق واتضح فما بعده إلا الضلال ورتبته على طريقة السؤال ليستيقظ الطالب وينتبه, ثم أردفه بالجواب الذي يتضح الأمر به ولا يشتبه وسميته.
"أعلام السنة المنشورة, لاعتقاد الطائفة الناجية المنصورة" والله أسأل أن يجعله ابتغاء وجهه الأعلى ,وأن ينفعنا بما علمنا ,ويعلمنا ما ينفعنا نعمة منه وفضلا إنه على كل شيء قدير وبعباده لطيف خبير, وإليه المرجع والمصير وهو مولانا فنعم المولى ونعم النصير