أحالت هيئة التحقيق والادعاء العام بمكة المكرمة الأربعاء الماضي فتاة سعودية "27 عاماً" إلى مؤسسة دار الفتيات إلى حين انتهاء التحقيق في قضيتها المتمثلة في خروجها مع شاب"24 عاماً"، وقضاء يومين معه في شقته الخاصة.
وتعود تفاصيل القضية إلى أن والد الفتاة تقدم ببلاغ إلى الجهات الأمنية، ذكر فيه أن ابنته أكدت له أن لديها مقابلة للتوظيف في إحدى الجامعات ، وأنها دخلت المقابلة الساعة الواحدة ظهراً، ولكن هاتفها ظل مغلقاً حتى لحظة إبلاغه في الساعة الخامسة عصراً.
وأكد حراس الأمن بالجامعة أنهم سيخلون الجامعة في الساعة الثامنة مساء من الطالبات وعضوات التدريس؛ ليتم البحث عنها في أورقة الجامعة.
ومضى يوم، ويومان، ولا أثر للفتاة، فيما رصدت الدوريات الأمنية الفتاة تقف بجوار الطريق العام المتجه إلى مكة وتطلب المساعدة وهي تبكي، ويبدو عليها الخوف والهلع.
وبعد رفع بياناتها اتضح أنها مطلوبة لمركز شرطة جرول؛ فجرى تسليمها إلى المركز، وتم استدعاء والدها، وكشفت في التحقيقات أنها تعرفت على شاب منذ 4 سنوات، وكثيراً ما خرجت معه؛ حيث كانت تمني النفس وتحاول أن يتقدم لخطبتها، وقد خرجت معه آخر مرة بقصد قضاء ساعتين فقط، إلا أنه حبسها بشقته، وأصر على بقائها، وعندما أحست بألا فائدة من انتظاره ووعوده الكاذبة هربت من منزله. عندها تم اصطحاب الفتاة مع رجال الأمن للاستدلال على المنزل، وأُلقي القبض على الشاب في وقت لاحق، الذي أكد أنه يحب الفتاة، لكنه لا يستطيع فتح منزل؛ لأنه عاطل؛ فتم إيداعه السجن الموحد بحي العزيزية، ولا تزال الفتاة بمؤسسة دار الفتيات إلى حين الانتهاء من التحقيق وإحالتهما إلى المحكمة الشرعية.