تُجري شركة "نوفارتس" للأدوية في الوقت الراهن العديد من الاختبارات حول تطوير دواء فريد من نوعه لم يسبق له مثيل أو بالأصح أقراص ولكنها غير عادية، فهي أقراص لاسلكية تعمل كأداة تنبيه، فهي بمثابة منبه يذكر الشخص بالميعاد المحدد لأدويته من خلال عملية نظامية تتسم بالسلاسة والدقة، وبذلك ستصبح مشكلة إهمال أو نسيان تناول العقار في مواعيده بدقة قريباً جداً في طي النسيان ومن الماضي.
ولعل إحدى المشكلات الكبرى التي تواجه كثيراً من المرضى عدم الانضباط والمواظبة على تناول أدويتهم في مواعيدها المحددة، الأمر الذي يترتب عليه في كثير من الأحيان عواقب وخيمة، فالالتزام في تناول الأدوية في معظم الأمراض يكون في غاية الأهمية لما له من أثر إيجابي في تحسن صحة المريض.
ويأمل أعضاء اتحاد شركات "نوفارتس" من إنهاء الإجراءات اللازمة لاستخراج التراخيص التي تصرح باستخدام هذه الأقراص ومن ثم طرحها في الأسواق في غضون 18 شهراً، بعد التأكد من مدى فاعليتها وسلامتها وعدم وجود أي آثار جانبية لها على المدى الطويل.
ويعزى هذا إلى تعلق الأمر بدواء معروف لاداعي لذكره تم تحضيره سابقا من قبل الشركة، والذي يتم وصفه للمرضى الذين قد أجروا عملية زرع كلى، لتناوله مباشرة بعد إتمام العملية. ومن أجل تجنب عدم تكيف المريض مع العضو الجديد مما يؤثر سلبا على أداء وفاعلية هذا الدواء في حالة عدم أخذه بطريقة منتظمة، يجب المحافظة على تناول الدواء بشكل منتظم ودقيق من خلال هذه الأقراص الذكية.
القرص الذكي
عندما يتجرع الشخص القرص مع شربه الماء، يكون قد ابتلع أيضا رقاقة دقيقة للغاية مختبئة داخل القرص، وبمجرد وصولها إلى المعدة يحدث اتصال بينها وبين حامض معدي، الذي بدوره يرسل إشارات إلى خارج الجسم، يتم استقبالها عن طريق شريحة أخرى على شكل شريط لاصق مبرمج مثبتة على كتف المريض. تقوم الشريحة بنقل هذه الإشارات على هيئة رسالة تنبيهية عبر التليفون المحمول تنص على سبيل المثال "من فضلك تناول الدواء على الفور" أو "لا تنسى موعد الدواء".
والجدير بالذكر أنه من المستحيل نسيان هذا القرص إرسال الرسالة في موعدها، ذلك لأن هذا النوع من الأقراص قد خضع لعدة اختبارات مكثفة ومراقبة شديدة وسيطرة كاملة، وبذلك يحل محل علبة الجرعات التقليدية طول فترة العلاج وهذه الأخيرة (عبارة عن علبة بلاستيكية مخصصة لهذا الغرض مقسمة إلى خانات مرتبة بأوقات اليوم من "الصباح – بعد الظهيرة – المساء- في منتصف الليل) تعتبر بمثابة وسيلة مساعدة للمريض في حالة نسيانه أخذ أي نوع من الدواء، ولكن بعد هذا العقار الذكي أصبحت هذه الوسيلة لا طائل منها في كثير من الحالات.
وتعد هذه الأقراص بمثابة حل أمثل وعبقري للمرضى المصابون بمرض الزهايمر حيث تختلط عليهم أيام الأسبوع، أو يعتقدون أنهم باتوا في يوم جديد بمجرد أخذهم قسطاً من الراحة أوالخلود في سبات عميق وقت الظهيرة.
وفيات وخسائر مالية
وبناء على تقرير صادرمن "جمعية القلب الأمريكية" مضمونه أن هناك أكثر من 200.000 حالة وفاة سنوياً لها صلة بمسألة عدم الوعي وقلة الانتباه للمواعيد المحددة للأدوية. ووفقا للتقديرات الصادرة من "الجمعية الألمانية للرعاية الصحية الموجهة للمواطنDGbG، فقد تسبب إغفال وإهمال كثير من المرضى بشأن الأدوية الموصوفة لهم في تكبد ألمانيا خسائر تقدر بنحو 20 مليون يورو. وتشير توقعات إلى تجنب تكبد تكاليف تصل إلى 300 مليار يورو سنوياً في حال تطبيق هذه التقنية الحديثة لهذا العقار. فهل من الممكن أن تقوم هذه الأقراص اللاسلكية بدور المنقذ؟
وفي ضوء ذلك عبر الدكتور "يوخين شولر" أخصائي القلب بمستشفى الجامعة للطب الباطني في سالزبورج عن شكوكه قائلاً: "تعتمد مسألة تناول المريض الدواء من عدمه على مدى اقتناع الطبيب بمفعول الدواء وتأثيره الإيجابي على صحة المريض، الذي يدرك من خلال حديثه مع الطبيب فائدة هذا العقار، فينتقل هذا الشعور مباشرة إلى المريض الذي بدوره يتناول الدواء على الفور".
كما تطرق إلى الحديث حول امتثال المريض للعلاج والمحافظة على الدواء قائلاً "في حالة عدم تناول الدواء بانتظام سواء عن طريق الخطأ أو امتناعه بشكل نهائي، فهذا الأمر لا يتعلق فقط بنسيان الشخص لدوائه، بل أيضاً هناك مرضى يتخذون قراراً بعدم تناوله".
وقد اكتشف باحثون من خلال دراسة دنماركية نحو أكثر من نصف المرضى لا يتبعون إرشادات الطبيب واتباع الوصفات الطبية والعلاجية بدقة، الأمر الذي تنتج عنه بعض الآثار الجانبية بالغة الخطورة، فهناك بعض المرضى قد لايشعرون بمدى أهمية العلاج واتباعه بشكل سليم ودقيق، والبعض الآخر يتوقف عن تناول العقاقير نهائياً
ولعل إحدى المشكلات الكبرى التي تواجه كثيراً من المرضى عدم الانضباط والمواظبة على تناول أدويتهم في مواعيدها المحددة، الأمر الذي يترتب عليه في كثير من الأحيان عواقب وخيمة، فالالتزام في تناول الأدوية في معظم الأمراض يكون في غاية الأهمية لما له من أثر إيجابي في تحسن صحة المريض.
ويأمل أعضاء اتحاد شركات "نوفارتس" من إنهاء الإجراءات اللازمة لاستخراج التراخيص التي تصرح باستخدام هذه الأقراص ومن ثم طرحها في الأسواق في غضون 18 شهراً، بعد التأكد من مدى فاعليتها وسلامتها وعدم وجود أي آثار جانبية لها على المدى الطويل.
ويعزى هذا إلى تعلق الأمر بدواء معروف لاداعي لذكره تم تحضيره سابقا من قبل الشركة، والذي يتم وصفه للمرضى الذين قد أجروا عملية زرع كلى، لتناوله مباشرة بعد إتمام العملية. ومن أجل تجنب عدم تكيف المريض مع العضو الجديد مما يؤثر سلبا على أداء وفاعلية هذا الدواء في حالة عدم أخذه بطريقة منتظمة، يجب المحافظة على تناول الدواء بشكل منتظم ودقيق من خلال هذه الأقراص الذكية.
القرص الذكي
عندما يتجرع الشخص القرص مع شربه الماء، يكون قد ابتلع أيضا رقاقة دقيقة للغاية مختبئة داخل القرص، وبمجرد وصولها إلى المعدة يحدث اتصال بينها وبين حامض معدي، الذي بدوره يرسل إشارات إلى خارج الجسم، يتم استقبالها عن طريق شريحة أخرى على شكل شريط لاصق مبرمج مثبتة على كتف المريض. تقوم الشريحة بنقل هذه الإشارات على هيئة رسالة تنبيهية عبر التليفون المحمول تنص على سبيل المثال "من فضلك تناول الدواء على الفور" أو "لا تنسى موعد الدواء".
والجدير بالذكر أنه من المستحيل نسيان هذا القرص إرسال الرسالة في موعدها، ذلك لأن هذا النوع من الأقراص قد خضع لعدة اختبارات مكثفة ومراقبة شديدة وسيطرة كاملة، وبذلك يحل محل علبة الجرعات التقليدية طول فترة العلاج وهذه الأخيرة (عبارة عن علبة بلاستيكية مخصصة لهذا الغرض مقسمة إلى خانات مرتبة بأوقات اليوم من "الصباح – بعد الظهيرة – المساء- في منتصف الليل) تعتبر بمثابة وسيلة مساعدة للمريض في حالة نسيانه أخذ أي نوع من الدواء، ولكن بعد هذا العقار الذكي أصبحت هذه الوسيلة لا طائل منها في كثير من الحالات.
وتعد هذه الأقراص بمثابة حل أمثل وعبقري للمرضى المصابون بمرض الزهايمر حيث تختلط عليهم أيام الأسبوع، أو يعتقدون أنهم باتوا في يوم جديد بمجرد أخذهم قسطاً من الراحة أوالخلود في سبات عميق وقت الظهيرة.
وفيات وخسائر مالية
وبناء على تقرير صادرمن "جمعية القلب الأمريكية" مضمونه أن هناك أكثر من 200.000 حالة وفاة سنوياً لها صلة بمسألة عدم الوعي وقلة الانتباه للمواعيد المحددة للأدوية. ووفقا للتقديرات الصادرة من "الجمعية الألمانية للرعاية الصحية الموجهة للمواطنDGbG، فقد تسبب إغفال وإهمال كثير من المرضى بشأن الأدوية الموصوفة لهم في تكبد ألمانيا خسائر تقدر بنحو 20 مليون يورو. وتشير توقعات إلى تجنب تكبد تكاليف تصل إلى 300 مليار يورو سنوياً في حال تطبيق هذه التقنية الحديثة لهذا العقار. فهل من الممكن أن تقوم هذه الأقراص اللاسلكية بدور المنقذ؟
وفي ضوء ذلك عبر الدكتور "يوخين شولر" أخصائي القلب بمستشفى الجامعة للطب الباطني في سالزبورج عن شكوكه قائلاً: "تعتمد مسألة تناول المريض الدواء من عدمه على مدى اقتناع الطبيب بمفعول الدواء وتأثيره الإيجابي على صحة المريض، الذي يدرك من خلال حديثه مع الطبيب فائدة هذا العقار، فينتقل هذا الشعور مباشرة إلى المريض الذي بدوره يتناول الدواء على الفور".
كما تطرق إلى الحديث حول امتثال المريض للعلاج والمحافظة على الدواء قائلاً "في حالة عدم تناول الدواء بانتظام سواء عن طريق الخطأ أو امتناعه بشكل نهائي، فهذا الأمر لا يتعلق فقط بنسيان الشخص لدوائه، بل أيضاً هناك مرضى يتخذون قراراً بعدم تناوله".
وقد اكتشف باحثون من خلال دراسة دنماركية نحو أكثر من نصف المرضى لا يتبعون إرشادات الطبيب واتباع الوصفات الطبية والعلاجية بدقة، الأمر الذي تنتج عنه بعض الآثار الجانبية بالغة الخطورة، فهناك بعض المرضى قد لايشعرون بمدى أهمية العلاج واتباعه بشكل سليم ودقيق، والبعض الآخر يتوقف عن تناول العقاقير نهائياً