نجوم مصرية
منتديات نجوم مصرية المنتدى العام المنتدى الإسلامي والنقاشات الدينية



تابع نجوم مصرية على أخبار جوجل




فضل الكعبة وعطاء الله لحجاج بيته الحرام

 



فضل الكعبة وعطاء الله لحجاج بيته الحرام
الحمد لله القائل سبحانه وتعالي ( وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ )
والصلاة والسلام علي سيدنا رسول الله صلي الله عليه وآله سلم القائل ( الحجاج والعمار وفد الله ان دعوه أجابهم وإن استغفروه غفر لهم ) رواه ابن ماجه في سننه 2/966
صلاة تشرح بها صدورنا وتيسر بها أمورنا وتقضي بها حوائجنا وتفتح بها كنوز فضلك وأبواب إحسانك وعلي آله وصحابته الهادين المهديين
أما بعد
إذا أردنا أن نبين فضل البيت الحرام وعطائه سبحانه وتعالي لحجاج بيته ذلك من خلال أحاديث حضرة النبي صلي الله عليه وسلم حيث يقول سيدنا رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم عن بن عباس رضي الله عنهما قال ( ينزل الله كل يوم علي حجاج بيته الحرام عشرين ومائة رحمه ، ستين منها للطائفين وأربعين منها للمصلين وعشرين منها للناظرين )
قال المنذري في كتاب الترغيب والترهيب ( 3/9 ) رواه البيهقي في شعب الإيمان بإسناد صحيح ورواه الأرزقي في أخبار مكة (2/8 ) ونقتبس من هذا الحديث أن فضل الله عظيم علي عباده وزواره في بيته الحرام وأنه سبحانه وتعالي واسع المغفرة ويواجه وفده وعمار بيته بما هو أهل له فهو سبحانه وتعالي أهل التقوي والمغفرة
ولقد خلق الله عز وجل موضع هذا البيت قبل أن يخلق شيئا من الأرض بألفي سنة وإن قواعده لفي الأرض السابعة وكما قال الله تعالي لملائكته ( وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ) فظنت الملائكة أن ما قالوا رد علي ربهم سبحانه وأنه غضب من قولهم فلاذوا بالعرش يتضرعون إشفاقا لغضبه وطافوا بالعرش ، فنظر إليهم وأنزل الرحمة عليهم فوضع الله تحت العرش بيتا وهو البيت المعمور ثم قال الله لملائكته طوفوا بهذا البيت ودعوا العرش وهذا هو البيت المعمور يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون إليه أبدا، ثم أمر الله ملائكته أن يبنوا بيتا في الأرض بمثاله وقدره وأمر الله من في الأرض من خلقه أن يطوفوا بهذا البيت كما يطوف أهل السماء بالبيت المعمور ورب العالمين ينزل من سماء فضله ورحمته كل يوم علي حجاج بيته الحرام نسمات من الرحمة يكرم بها الطائفين والقائمين والركع السجود
قال تعالي في سورة الحج ( وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لَّا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ * وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ * لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ )
ولما تاب الله علي سيدنا آدم أمره أن يسير إلي مكة فطوي له الأرض فلم يضع قدمه علي شئ من الأرض إلإ صار عمرانا حتي انتهي إلي مكة وكان قبل ذلك قد اشتد بكائه وحزنه لما فيه من عظيم المصيبة فعزاه بخيمة من خيام الجنة ووضعها له بمكة في موضع الكعبة ونزل معها الركن وهو الحجر وهو يومئذ ياقوته بيضاء من الجنة وكانت الملائكة تحرس هذه الخيمة يزودون عنها ساكني الأرض من الجن وكانت سكنا للملائكة وهم فيها ( يسبحون الليل والنهار لا يفترون )
وكان وقوفهم علي أعلام الحرم صفا واحدا مستدرين بالحرم الشريف والحرم كله أمامهم فلا يجاوزهم جن ولا شيطان ومن أجل مقام الملائكة حرم حتي اليوم ووضعت أعلامه حيث كان مقام الملائكة ولقد ورد أن هذا البيت ظل كما هو حتي نجسه المشركون فطافت به الحيض ولطخوة بالدماء وطافوا حوله عراه فرفعه الله تبارك وتعالي وهو البيت المعمور الآن في السماء حتي أمر الله الخليل سيدنا إبراهيم عليه السلام ببنائه وكانت قواعده مخفيه فأمر الله سبحانه سحابه أن تظلل البيت وأمر جبريل أن يأمر الخليل عليه السلام أن يبني بقدر ظل السحابه وهنا دله الله تعالي علي القواعد القديمة فرفعها بالبناء عليها وقال بعض أهل العلم بل أسس سيدنا إبراهيم دعائم البيت ورفعها بالبناء
وكان سيدنا إبراهيم عليه السلام يبني وسيدنا إسماعيل عليه السلام ابنه يناوله الأحجار التي أتت بها الملائكة من جبال شتي وكان في بنائه يدعو الله عز وجل مع ولده سيدنا إسماعيل عليه السلام ولذلك قال الله تعالي في سورة البقرة ( وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ * رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَآ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ )
وورد عن سيدنا أبي هريرة أنه قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : ( حج آدم فقضي المناسك فلما حج قال يارب إن لكل عائل أجرا قال تعالي أما أنت يا آدم فقد غفرت لك وأما ذريتك فمن جاء منهم هذا البيت فباء بذنبه فقد غفرت له)
تابع نجوم مصرية على أخبار جوجل


ولما حج سيدنا آدم واستقبلته الملائكة فقالوا بر حجتك يا آدم وقد حججنا هذا البيت قبلك بألفي عام قال : فما كنتم تقولون حوله قالوا كنا نقول ( سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله اكبر وكان سيدنا آدم يقول في طوافه هذه الكلمات وزاد قوله ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم )
ولذلك بين الامام أبوالعزائم رضي الله عنه بعض مشاهد ألأنوار والأسرار حين واجه البيت الحرام فقال رضي الله عنه في يوم الجمعة 3 من ذي الحجة سنة 1340 هجريا
إلي محبوبنا في البيت نسعي
لنشهد نوره علنا جليا
نفر إليه منا في هيام
شديد كي نري الوجه العليا
إليه الوجه يجذبنا فنسعي
ليمنحنا العطاء الأحمديا
علي الأحداق نسعي في غرام
فنشهده لنا ربا وليا
إلي بيت الحبيب يحن قلبي
أروم دخوله أحيا رضيا
وروحي في هيام من ألست
إلي وجه بدا فيها جليا
لهذا البيت يا فرحي إذا ما
دعاني للوصال وقال هيا
إلي وجه الحبيب وطئت أرضا
بحبات القلوب فنلت ريا
إلي بيت الحبيب أهيم وجدا
لأشرب راحه صرفا هنيا
وغاية بغيتي يبدو حبيبي
بعين الروح لايبدو خفيا
فأدخل في المقام أري حبيبي
تجلي لي مواجهة جليا
وعن عبد الله بن عمر قال أشهد بالله أن الركن والمقام ياقوتتان من ياقوت الجنة ولولا أن الله أطفأ نورهما لأضاء مابين السماء والأرض
وروي بن خزيمة أن الحجر ياقوته بيضاء من ياقوت الجنة وأنه إسود من خطايا المشركين ويبعثه الله يوم القيامة يشهد لمن استلمه
وقد روي بسند الامام مالك رضي الله عنه في كتابه الموطأ أن سيدنا عمر بن الخطاب خاطب الحجر وقال :
والله إنني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أني رأيت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك فرد عليه سيدنا الامام علي كرم الله وجهه وقال لا يا أمير المؤمنين بل إنه يضر وينفع بإذن الله ويبعثه الله يوم القيامة له لسانا وعينان ويشهد لمن استلمه وقبله
وقال سيدنا ابن عباس رضي الله عنهما الركن هو يمين الله في الأرض يصافح بها خلقه
وروي أن سيدنا ابن عباس رضي الله عنه قال للسيدة عائشة وهي تطوف بالبيت حين استلم الركن لولا ما طبع علي هذا الحجر يا عائشة من أرجاس الجاهلية وأنجاسها لاستشفي به من كل عاهة
وفي فضل الطواف بالبيت قال بن عمر رضي الله عنهما سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : ( من طاف بالبيت كتب الله عز وجل له بكل خطوة حسنه ومحا عنه كل سيئة )
وقال عطاء النظر إلي البيت عباده والناظر إلي البيت بمنزلة الصائم القائم الدائم المخبت المجاهد في سبيل الله
والملائكة تطوف بالبيت المعمور طوافا لا ينقطع وأبو البشر سيدنا آدم كان يطوف بالكعبة سبعا في النهار و سبعا في الليل وظل بنو آدم يطوفون بالبيت إلي أن جاء الإسلام وجعل تحية البيت الطواف
ويبين لنا الامام أبوالعزائم رضي الله عنه حكمة الطواف بالبيت سبعة أشواط في كتابه هداية السالك إلي علم المناسك ص 38 فيقول :
( يقول الله تعالي ( وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِّنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لَّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ )
ويقول تعالي ( يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاء مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ )
ومعلوم أن النعمة توجب الشكر علي من تفضل الله عليه بها، والله جل جلاله تفضل علينا بما في السموات وما في الأرض جميعا منه فأوجب علينا أن نشكره بقدر تسخير كل حقيقة من تلك الحقائق لنا فالطواف كالكواكب الدائرة حوالينا لنفعنا وخيرنا وكان من شكر النعمة علينا أن نعبد الله تعالي بالنوع الذي سخرها لنا فجعل الطواف حول الكعبة عباده لله تعالي منا شكرا له جل جلاله علي تسخير الكوكب لنا )
وأكرمنا الله عز وجل في طوافنا سبعة أشواط أننا نشكره سبحانه أنه من علينا بسبع صفات وهي صفة العلم والإرادة والقدرة والحياة والسمع والبصر والكلام وأنت تشكر الله في كل شوط في طوافك أنه من عليك بهذه الصفات السبع
لذلك يقول الامام أبوالعزائم رضي الله عنه :
أطوف حوالي كعبة الأرواح
بسبع صفات من ضيا مصباح
فأشهد أنوار التجلي جلية
تضئ علي روحي من الفتاح
فأسعي إلي نيل الصفا حالة الوفا
ومن فوق عرفات يناول راحي
وفي الجمع بعد الفرق في نزل المني
أحج نعم بالروح لا الأشباح
رميت المباني والمعاني تلوح لي
فأقرؤها نورا بلا ألواح
يفك نعم إحرام كوني ونسبتي
أحل وبعد الحل صح فلاحي
وهذا نعم حج الأئمة من سموا
ومن أقبلوا بالروح للفتاح
صلاة علي نور القلوب حبيبنا
ننال بها البشري وكل نجاح
عن عبد الله بن عمرو رضى الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه و آله سلم قال: ( الحجاج والعمار وفد الله: إن سألوا أعطوا, وإن دعوا أجيبوا, وان أنفقوا أخلف لهم والذى نفس أبى القاسم بيده: ما كبر مكبر على نشز ولا أهل مهل على شرف من الأشراف إلا أهل ما بين يديه وكبر حتى ينقطع التراب.) رواه البيهقى.
نسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يكرمنا بحج بيته الحرام وزيارة حبيبه خير الأنام صلي الله عليه وآله وسلم حتي يكرمنا الله تعالي بهذه المشاهد العلية في مناسك الحج
وصلي الله علي سيدنا محمد وعلي آله وصحبه وسلم وأعطنا اخير وادفع عنا الشر ونجنا واشفنا يارب العالمين







المقال "فضل الكعبة وعطاء الله لحجاج بيته الحرام" نشر بواسطة: بتاريخ:



اسم العضو:
سؤال عشوائي يجب الاجابة عليه

الرسالة:


رابط دائم

مواضيع مشابهة:
ماء زمزم فرصة لا تعوض للشفاء لحجاج بيت الله الحرام

Powered by vBulletin Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة © fmisr.com منتديات نجوم مصرية