ذكرت صحيفة، يديعوت أحرونوت، الإسرائيلية أن مراسلة قناة "الجزيرة" القطرية انسحبت هى وطاقمها والصحفيين والمراسلين الأجانب العاملين فى إسرائيل مساء أمس، الثلاثاء، من حفل سنوى يجمع رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتانياهو، وذلك فى أعقاب طلب رجال جهاز الأمن العام الداخلى الإسرائيلى "الشاباك" منها خلع "ملابسها الداخلية"، خلال فحص أمنى قبل بدء اللقاء.
وأضافت يديعوت أن مراسلين أجانب أيضا من بينهم صحفيون أتراك انسحبوا من اللقاء للسبب نفسه، حيث اشتكى المراسلون من إجراءات "الشاباك" التعسفية إلى مدير مكتب الصحافة الحكومى، أورن هليمان، الذى نظم الحفل.
ورد هليمان على شكاوى الصحفيين بقوله: "إنه فى الحفل الذى أجريناه أكدنا على الدخول المريح والسريع للصحفيين الأجانب، بما فى ذلك الإعلان مسبقا عن ساعات الدخول، وإن كان هناك خلل فهذا يؤسفنى جدا، ولكن هذا الشىء موجود تحت مسئولية الشاباك".
وأوضحت الصحيفة أن "الشاباك" أكد بأن جميع المدعوين للحفل تم فحصهم وفق الإجراءات المعروفة فى مثل هذه الأحداث، لافتاً إلى أن 3 صحفيات رفضن المشاركة فى هذا اللقاء.
وأضافت يديعوت أنه خلال خطاب نتانياهو استغل وجود الصحفيين من أجل تسليط الضوء على إيران قائلا: "إن هذا العام هو عام ويكليكس الذى كشف الأمور المزعجة الثلاث لحكومات العالم، والمشكلة الأولى هى إيران، والثانية هى إيران، والثالثة هى إيران أيضا".
وزعم نتانياهو أن عام 2009 كان عام إيران دون غطاء، وهذا استمر حتى فى عام 2010، فالجميع رأى كيف تم ضبط الإيرانيين متلبسين ببناء مفاعل ذرى سرى".
وفيما يتعلق بالمفاوضات مع الفلسطينيين وعملية السلام المتعثرة تطاول نتانياهو على السلطة الفلسطينية ووصفها بـ"الوقحة"، قائلا: "إن قادة السلطة يقولون نحن لا نريد السلام، ولكننى أعتقد بأنه لا يوجد شعب أكثر من الشعب الإسرائيلى يريد ويأمل فى تحقيق السلام، والجميع يعلم بأننا وافقنا على تجميد الاستيطان لثلاثة أشهر أخرى، لكن الولايات المتحدة قالت بأن ما سيحدث هو تضيع للوقت"، ولن يجدى نفعاً، بل أن الاستيطان لم يعد عقبة فى طريق استئناف المفاوضات، حسب قوله.