ترجع وقائع القصة إلى عام 1943 حين تقدم النادي الأهلي بطلب إلي حيدر باشا رئيس اتحاد الكرة المصري للموافقة علي سفر الفريق إلي فلسطين للعب هناك ومساندة الثورة الفلسطينية المستعرة ضد الانتداب الأنجليزي والعصابات الصهيونية التي كانت تتغلغل بالهجرة إلي فلسطين في ذلك الوقت؛ الوقت الذي كانت العصابات الصهيونية فيه تمهد لإعلان دولة إسرائيل وسرقة الأرض الفلسطينية . وطلب بعض رموز المقاومة الفلسطينية من النادي الأهلى أن يسافر للعب مباراة هناك دعماً للشعب الفلسطيني.
خاف الانجليز من اََثار هذه الخطوة -وكانو يحتلون مصر وفلسطـيـن- وطلبوا من أحد رجالهم في مصر "حيدر باشا" أن يمنع إقامة هذه المباراة بأي شكل من الأشكال.استدعى رئيس الاتحاد كابتن الأهلى ورئيسه آنذاك كابتن محمود مختار "التتش",وكان صاحب شخصية قوية، وطلب منه ألا يسافر الفريق إلى فلسطين، ولكن "التتش" رفض طلبه وقال له: سنسافر يا باشا .وهنا هدده حيدر باشا : "إذا سافرتم فسوف اصدر قراراً بإيقاف الفريق كلة".ولم يرد عليه"التتش" إلا بنفس الجملة:سنسافر يا باشا.
لكن حيدر باشا وبإيعاز من الملك فاروق والأنجليز رفض طلب الأهلي. بل وحجز على جوزات سفر اللاعبين خوفا من سفرهم سرا. وطبعا تحايل الكابتن مختار التتش كابتن الأهلي ومنتخب مصر وبمساعدة فؤاد سراج الدين وزير الداخلية تم استخراج جوزات سفر جديدة للفريق و وافق لهم النحاس باشا زعيم الأمة بعد سعد باشا زغلول على السفر بدون موافقة اتحاد الكرة تحت اسم منتخب شباب القاهرة. وسافر الفريق عن طريق القطار من بورفؤاد حتى العريش ثم رفح وغزة حتى داخل الأراضي الفلسطينية في حيفا ويافا ونابلس والقدس الشريف وكان من المفترض أن يلعب الأهلي مبارتين خلال 7 إيام ويعود بعدها للاستعداد لمباراة نهائي كأس مصر مع المختلط والتي كان من المقرر إقامتها بعد شهر واحد فقط.
ولكن استقبال المجاهد الشهيد أمين الحسيني ورجال الثورة الفلسطينية التي كانت مستعرة منذ عام 1934 ضد الانجليز والمؤامرة التي كانت تدبر مع اليهود لإنشاء دولة إسرائيل، ذلك الاستقبال لفريق النادي الأهلي أجج الثورة ووقعت انفجارات في كل مكان وكان لاعبوا الأهلي يرفعون على الأعناق في كل موقع يذهبون إليه ولعبوا 5 مباريات واستمرت رحلتهم 23 يوما. الأمر الذي أغضب الانجليز وأغضب الملك الذي صب غضبه علي حيدر باشا معتقدا أنه هو من سمح لهم بالسفر. فما كان من حيدر باشا إلا أن أصدر قرارا بتجميد النشاط الرياضي في النادي الأهلي و إيقاف جميع لاعبيه عن اللعب في أي مكان.
استمر الإيقاف 10 أشهر كاملة لم يسمح خلالها للاعبي الأهلي بممارسة كرة القدم حتى خارج النادي الأهلي. حتى كان موعد الحفل السنوي للسيدة أم كلثوم في النادي الأهلي والذي خرجت بعده المظاهرات من النادي الأهلي تهتف ضد الملك وضد الانجليز وتطالب بعودة النادي الأهلي وحدثت مصادمات شديدة وتدخلت حكومة الوفد بزعامة النحاس باشا فوافق الملك علي رفع الحظر عن النشاط في النادي الأهلي لكن حيدر باشا تكبر واشترط أن يتقدم لاعبوا النادي الأهلي بخطاب اعتذار باسم كابتن الفريق محمود مختار التتش حتي يتم رفع اللإيقاف عن اللاعبيين.
فكتب التتش رسالته الشهيرة إلي حيدر باشا وبها هذه الفقرة (لقد بلغني قرار شطبي ضمن زملائي لسفرنا في رحلة قومية في فلسطين . و اني لفخور بأن يشطب أسمي من اتحاد كرة يشرف عليه امثالك) ورفض الاعتذار فخرجت مظاهرة ضخمة شارك فيها جمهور الأهلي وكل لاعبيه إلي قصر عابدين تهتف ضد حيدر باشا وضد المللك وضد الانجليز فما كان من المللك المرتعش إلا أن أمر حيدر باشا برفع الإيقاف فورا.
وهنا كانت المفاجأة حيث أمر حيدر باشا أن تلعب المبارة النهائية المؤجلة بعد أسبوع واحد فقط من قرار إعادة النشاط .
ولعب الأهلى المباراة بفريق من الشباب والناشئين، فى موجهة فريق الزمالك الذي كان في قمة مستواه فى ذلك الوقت، فكان من الطبيعي أن يخسر فريق لم يلعب أو يلمس الكرة منذ قرابة العام مع فريق مستعد وقد ضم غالبية نجوم مصر خلال توقف نشاط الأهلي.
كل هذا تم في حضور الملك و فاز المختلط 6\0 و تم تغيير اسم النادي بعد هذه المباراة إلى نادي فاروق تيمنا بحضور الملك للمباراة حيث اعتبره مشجعوا النادي "وش السعد" ولم يأت تغيير اسم النادي بفرمان ملكي كما يدعي الزملكاوية.
نعم خسر الأهلى بستة أهداف نظيفة، وسط تشجيع هادر من جماهيره و جماهير الزمالك ولاعبوهالذين لم يحتفلوا بالفوز، بل وصفقوا للاعبى الأهلي.
نعم خسر الأهلي بسداسية نظيفة و لكن في ظروف تجعلنا نرفع رأسنا عاليا و نرفع قبعاتنا للنادي الأهلي كلما تذكرناها.
أما الطريف فهو ما حدث بعد ذلك في بطولة الكأس السلطاني عام 1944 وبعد 40 يوما من مبارة 6\0 حين التقي الأهلي مرة أخري مع نادي فاروق في نهائي البطولة، هل تعلم ماذا حدث في هذه المباراة ؟
فاز الأهلي بأربعة أهداف مقابل هدف.
وظل النادي يحمل اسم الملك حتى تغير اسمه مع قيام الثورة و سقوط الملك فاروق إلى نادي الزمالك.
معلش طولت عليكم
بس انا عايز اتاكد
اهــــلاوى لــلابــــد
خاف الانجليز من اََثار هذه الخطوة -وكانو يحتلون مصر وفلسطـيـن- وطلبوا من أحد رجالهم في مصر "حيدر باشا" أن يمنع إقامة هذه المباراة بأي شكل من الأشكال.استدعى رئيس الاتحاد كابتن الأهلى ورئيسه آنذاك كابتن محمود مختار "التتش",وكان صاحب شخصية قوية، وطلب منه ألا يسافر الفريق إلى فلسطين، ولكن "التتش" رفض طلبه وقال له: سنسافر يا باشا .وهنا هدده حيدر باشا : "إذا سافرتم فسوف اصدر قراراً بإيقاف الفريق كلة".ولم يرد عليه"التتش" إلا بنفس الجملة:سنسافر يا باشا.
لكن حيدر باشا وبإيعاز من الملك فاروق والأنجليز رفض طلب الأهلي. بل وحجز على جوزات سفر اللاعبين خوفا من سفرهم سرا. وطبعا تحايل الكابتن مختار التتش كابتن الأهلي ومنتخب مصر وبمساعدة فؤاد سراج الدين وزير الداخلية تم استخراج جوزات سفر جديدة للفريق و وافق لهم النحاس باشا زعيم الأمة بعد سعد باشا زغلول على السفر بدون موافقة اتحاد الكرة تحت اسم منتخب شباب القاهرة. وسافر الفريق عن طريق القطار من بورفؤاد حتى العريش ثم رفح وغزة حتى داخل الأراضي الفلسطينية في حيفا ويافا ونابلس والقدس الشريف وكان من المفترض أن يلعب الأهلي مبارتين خلال 7 إيام ويعود بعدها للاستعداد لمباراة نهائي كأس مصر مع المختلط والتي كان من المقرر إقامتها بعد شهر واحد فقط.
ولكن استقبال المجاهد الشهيد أمين الحسيني ورجال الثورة الفلسطينية التي كانت مستعرة منذ عام 1934 ضد الانجليز والمؤامرة التي كانت تدبر مع اليهود لإنشاء دولة إسرائيل، ذلك الاستقبال لفريق النادي الأهلي أجج الثورة ووقعت انفجارات في كل مكان وكان لاعبوا الأهلي يرفعون على الأعناق في كل موقع يذهبون إليه ولعبوا 5 مباريات واستمرت رحلتهم 23 يوما. الأمر الذي أغضب الانجليز وأغضب الملك الذي صب غضبه علي حيدر باشا معتقدا أنه هو من سمح لهم بالسفر. فما كان من حيدر باشا إلا أن أصدر قرارا بتجميد النشاط الرياضي في النادي الأهلي و إيقاف جميع لاعبيه عن اللعب في أي مكان.
استمر الإيقاف 10 أشهر كاملة لم يسمح خلالها للاعبي الأهلي بممارسة كرة القدم حتى خارج النادي الأهلي. حتى كان موعد الحفل السنوي للسيدة أم كلثوم في النادي الأهلي والذي خرجت بعده المظاهرات من النادي الأهلي تهتف ضد الملك وضد الانجليز وتطالب بعودة النادي الأهلي وحدثت مصادمات شديدة وتدخلت حكومة الوفد بزعامة النحاس باشا فوافق الملك علي رفع الحظر عن النشاط في النادي الأهلي لكن حيدر باشا تكبر واشترط أن يتقدم لاعبوا النادي الأهلي بخطاب اعتذار باسم كابتن الفريق محمود مختار التتش حتي يتم رفع اللإيقاف عن اللاعبيين.
فكتب التتش رسالته الشهيرة إلي حيدر باشا وبها هذه الفقرة (لقد بلغني قرار شطبي ضمن زملائي لسفرنا في رحلة قومية في فلسطين . و اني لفخور بأن يشطب أسمي من اتحاد كرة يشرف عليه امثالك) ورفض الاعتذار فخرجت مظاهرة ضخمة شارك فيها جمهور الأهلي وكل لاعبيه إلي قصر عابدين تهتف ضد حيدر باشا وضد المللك وضد الانجليز فما كان من المللك المرتعش إلا أن أمر حيدر باشا برفع الإيقاف فورا.
وهنا كانت المفاجأة حيث أمر حيدر باشا أن تلعب المبارة النهائية المؤجلة بعد أسبوع واحد فقط من قرار إعادة النشاط .
ولعب الأهلى المباراة بفريق من الشباب والناشئين، فى موجهة فريق الزمالك الذي كان في قمة مستواه فى ذلك الوقت، فكان من الطبيعي أن يخسر فريق لم يلعب أو يلمس الكرة منذ قرابة العام مع فريق مستعد وقد ضم غالبية نجوم مصر خلال توقف نشاط الأهلي.
كل هذا تم في حضور الملك و فاز المختلط 6\0 و تم تغيير اسم النادي بعد هذه المباراة إلى نادي فاروق تيمنا بحضور الملك للمباراة حيث اعتبره مشجعوا النادي "وش السعد" ولم يأت تغيير اسم النادي بفرمان ملكي كما يدعي الزملكاوية.
نعم خسر الأهلى بستة أهداف نظيفة، وسط تشجيع هادر من جماهيره و جماهير الزمالك ولاعبوهالذين لم يحتفلوا بالفوز، بل وصفقوا للاعبى الأهلي.
نعم خسر الأهلي بسداسية نظيفة و لكن في ظروف تجعلنا نرفع رأسنا عاليا و نرفع قبعاتنا للنادي الأهلي كلما تذكرناها.
أما الطريف فهو ما حدث بعد ذلك في بطولة الكأس السلطاني عام 1944 وبعد 40 يوما من مبارة 6\0 حين التقي الأهلي مرة أخري مع نادي فاروق في نهائي البطولة، هل تعلم ماذا حدث في هذه المباراة ؟
فاز الأهلي بأربعة أهداف مقابل هدف.
وظل النادي يحمل اسم الملك حتى تغير اسمه مع قيام الثورة و سقوط الملك فاروق إلى نادي الزمالك.
معلش طولت عليكم
بس انا عايز اتاكد
اهــــلاوى لــلابــــد