إطلاق الرصاص علي المتظاهرين في تونس
أفادت مصادر للجزيرة بأن أربعة أشخاص قتلوا في الساعات القليلة الماضية في تونس بينهم ثلاثة في مدينة منزل بورقيبة والرابع في مدينة بنزرت شمال البلاد، كما أوردت وكالة رويترز أن شخصا قتل في اشتباكات في ضاحية التضامن بالعاصمة التونسية الليلة الماضية.
وقال شهود عيان لرويترز إن الشاب القتيل ويدعى مجدي نصري أصيب بطلقة في رأسه خلال مواجهة مع الشرطة قبل ساعة من فرض حظر التجول الليلي.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن قوات الجيش انسحبت اليوم من العاصمة.
وتجددت الاشتباكات صباح اليوم في منطقة الكرم في الضاحية الشمالية من العاصمة.
وكانت مصادر صحفية أفادت قبل ذلك بأن عددا من الشبان حاولوا الخروج ليلا لكسر حظر التجوال، وسمع صوت إطلاق نار في ضواحي العاصمة بمنطقة الكرم وحمام الشط.
وقال شهود عيان إن حشودا تجمعت للاحتجاج في ثلاث بلدات، ففي القصرين على بعد حوالي مائتي كلم من العاصمة هتف الآلاف مطالبين بن علي بالرحيل.
وفي بلدة دوز الصحراوية قال ثلاثة شهود إن أربعة أشخاص على الأقل بينهم أستاذ جامعي قتلوا يوم أمس عندما أطلقت الشرطة النار على المحتجين.
وقال شاهدان لرويترز إن الشرطة بمدينة تالة جنوب غرب العاصمة التونسية استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق حشد من المحتجين ثم أطلقت النار بعد ذلك، مما أدى لمقتل وجدي السايحي (23 عاما). وقال رمزي شقيق القتيل إن السايحي أصم، ولم يسمع تعليمات الشرطة بالتفرق وأصيب في بطنه.
وفي تطور آخر اعتقلت الشرطة التونسية زعيم حزب العمال الشيوعي المحظور حمة الهمامي في منزله قرب العاصمة التونسية، وفق زوجته. والمعروف أن الهمامي من المعارضين البارزين للرئيس بن علي.
موقف المعارضة
مظاهرة في مدينة سيدي بوزيد التي انطلقت منها شرارة الاحتجاجات (الفرنسية)
يأتي ذلك في وقت اعتبرت المعارضة أن إقالة الرئيس التونسي
زين العابدين بن علي وزير داخليته رفيق بالحاج قاسم لا يلبي مطالبهم بإجراء إصلاحات جذرية.
وقالت الأمينة العامة للحزب الديمقراطي التقدمي مية الجريبي في بيان إن تونس بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى إصلاح شامل وتشكيل حكومة وحدة وطنية، مشيرة إلى أن الحكومة الجديدة ستكافح الفساد وضمان الاستقلال القضائي وتمهيد الطريق لإجراء انتخابات تشريعية مبكرة تشرف عليها هيئة انتخابية مستقلة.
كما دعت الجريبي لإجراء تعديل دستوري لضمان الانتقال السلمي للسلطة، وإعادة فرض الأمن في البلاد لتجنب الفوضى.
وكان بن علي أقال أمس وزير الداخلية رفيق بالحاج قاسم وعين وزيرا جديدا هو الوزير السابق المهندس أحمد فريعة، وأمر بإطلاق سراح جميع المعتقلين في الاحتجاجات الأخيرة.
كما أمر بن علي بفتح تحقيق في اتهامات بالفساد تتعلق ببعض المسؤولين، ودعا مجلسي النواب والمستشارين إلى جلسة استثنائية اليوم.