أهة ربانية(ياحسرة على العباد ما يأتيهم من رسول الا كانوا به يستهزئون) يس30
عزيزى القارئ أيا كنت وأين كنت.....
هذا الذى بين يديك عبارة عن مجموعة من الابحاث جديدة وربما قدتكون مفاجئة
جدا لك فهى مخالفة للمألوف والموروث والمتعارف عليه والسائد من افكار والنتائج
طبعا بالرغم ان السائد ليس الا بيت عنكبوت ليس به اى منطق بل انه مجموعة اراء متناقضة مع بعضها مشوهة للفكر الاسلامى الاصيل ومن المعروف ان(لاحجة مع تناقض) ...فلا ضير والحال هذا ان نضيف الى الموجود الهش المتناقض راي(اجتهادا) اخر محكما يتمثل فى تلك الابحاث... وهى كغيرها ليس بقران كريم, ولكنه استلت من قراءة القران الكريم واستنطاقه وتثويره والتعامل معه على كونه منزل من الله رب العالمين وهو ما يجعله ليس بقول البشر وما هو ايضا بقول شاعر
لهذ فاننا فى تلك الابحاث سنعتمد باذن الله على المبادئ :
المبدأ الأول: مبدأ عدم الاختلاف في القرآن
فالتناقض عند المفسّرين فى تفسيرهم للقران الكريم هو نوعٌ من الاختلاف الذي حسبوه هيّناً وهو عند الله عظيم وفى هذا قال الله تعالى:
(افلا يتدبرون القران ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا)النساء 82
المبدأ الثاني: مبدأ قصور المتلقي
فالمخلوق قاصرٌ عن الإحاطة بكلام الخالق قصوراً دائماً. ومعنى ذلك أنّه مهما بلغ من المعرفة بالقرآن فسيظلّ محتاجاً إلى النظر فيه والتفكّر في شأنه.
المبدأ الثالث: مبدأ التغاير عن كلام المخلوقين
فكلام الخالق مغايرٌ لكلام المخلوقين وإنْ تشابهت بعض الألفاظ اتفاقاً
فاللفظ عند المخلوق له معنىً اتفاقيٌّ (اصطلاحيٌّ) جرى عليه العرف وهو معنى وصفى لظاهر الشئ. أما في كلام الخالق فله معنىً أصليٌّ يمكن تسميته ب (المعنى الحركي) فهو حقيقة الشئ، وهو أصل
جميع المعانى
المبدأ الرابع: مبدأ خضوع المتلقي للنظام القرآني
على الباحث الخضوع للنظام القرآني
والتحرّك وفقه واكتشاف مسالكه وطرقه. وهذا مثلما يبحث عالِمٌ ما في أسرار الطبيعة، فهو يفسّرها بما فيها من قوانين ولا يفسّرها من تلقاء نفسه
فعالم النبات لا يُملي على الشجرة نظرياته، بل يفسّر ظواهرها هذه ضمن قوانين الطبيعة وما فيها من نظامٍ محكمٍ. وإنْ لم يفعل ذلك وأسقط أفكاره الخاصة على نظام الشجرة فستختلط لديه الحقائق بالأباطيل ليصبح بذلك جاهلاً ليس بمقدوره أن يكتشف شيئاً من حقائق فسلجة النبات
فالخضوع للنظام القرآني في هذا المنهج لا يعني الاعتراف به وحسب، بل يعني أنّ على الباحث أن يكون تابعاً للقرآن لا أن يكون هو قائداً له.
المبدأ الخامس: مبدأ التبيين الذاتي
فالقرآن مبيِّنٌ لكلِّ شيءٍ ومبيِّنٌ لذاته.
فأمّا كونه تبيانٌ لكلّ شيء معلومٌ من النصّ القرآني نفسه:
} وَنَزّلنا عَلَيكَ الكِتابَ تبياناً لكلِّ شيءٍ{ النحل 89
ومع ذلك فهو يطبّق قواعده على الآية ليبرهن أن المقصود بـ (كلَّ شيء) فيها هو (كلّ شيءٍ) فعلاً، وليس كما قال المفسّرون من أنه (الأمرُ المُشكلُ) من أمور الدين.
المبدأ السادس: مبدأ العلو والشمول والحاكمية والامتناع
القرآن ممتنعٌ عن قبول أي علمٍ أو معرفةٍ غير علمِه هو، فهو متعالٍ على كلّ علمٍ آخر لأنه كلام الله الذي (أنزله بعلمه). فهو حاكمٌ على كلّ علمٍ غير محكومٍ بأيِّ علمٍ
فمن الطبيعى ان من وجده منافيا للمنطق والعقل والاخلاق ومنا قضا لنص القران الصريح لا لتفاسير القران السائدة,فليضرب به عرض الحائط فهذا هو ادنى ما تستحق تلك الابحاث هى او غيرها,لكن القارئ عليه اولا قبل ان يعى اذ يضرب
بهذه الابحاث عرض الحائط:لم قد ضرب بها عرض الحائط؟ وان يعى ثانيا انه لا مناص اخذ براى فى هذه المسائل التى تثيرها تلك الابحاث سواء استقر رأيه منها اومن غيرها هذا ان اراد ان يكون عالما بالحقيقة وليس جاهلا بها او على هامشها.
لقد أصبح المسلم العادي جدًا لا يدري شيئًا عن حقيقة دين الله وفي نفس الوقت لا يدري أنه لا يعلم شيئًا فيظن أنه على الطريق القويم وتأخذه الحمية فيما يعتقده ولو كان مجموعة من المتناقضات المضحكة.
.... من هنا امتلأت كتب التاريخ والتفسير بما يرضي جميع الفئات والأذواق والمذاهب فبإمكان... الشيعي الحاذق أن يأتي بآلاف الأحاديث من كتب السنة في فضل علي (ع) على جميع الصحابة... ويتمكن السني أيضًا الإتيان عن الشيخين أو عن عثما ن! في صحيح البخاري تجد فضل الجهاد والمجاهدين ولكنك أيضًا تجد أن الجلوس في الدار أفضل من الجهاد( 1 ...... في صحيح البخاري أيضا ا: إذا أقدمت الفتن كقطع الليل المظلم فالقائم فيها خير من الماشي والقاعد خير من القائم!!! .... حديث يدعو إلى العزلة عند حدوث الاختلا ف. وفي نفس الوقت فإن هناك أحاديث تبين أن التمسك بأصحابه و ما هم عليه هو طريق الهدى. فكيف تكون العزلة هي طريق أهل الهدى وأي أصحاب يقصدهم الحديث- وإنما الفتن وقعت أول ما وقعت بينهم!!
وفي نفس الوقت هناك أحاديث تأمر بالتمسك بأهل البيت (ع) عند حدوث الاختلاف وأخرى تمتدح الخارجين على :علي بن أبي طالب وفئة ثالثة تبين أن علي لا يخرجهم من الهدى ولا يدخلهم في الضلال وأنه مع القرآن لا يفترقان
وإذا كنت من أصحاب الجمل وأصحاب معاوية أو أصحاب يزيد أو أصحاب الحسين أو أصحاب علي، وإذا كنت من المعتزلة أو الشيعة أو السنة أو برأسك أية فكرة أو بدعه، أو
ضلالة فإنك تجد حتمًا في تراث ا لأمة ما يؤيد وجهة نظرك ويحير خصومك ويعطيك الحجة على أقرانك
لماذا؟ لأن هذا ما كانوا يخططون له وهذا ما كانوا يريدون بقاءه؟؟
في صحيح البخار ي: (أصحابي كالنجوم بمن اقتديتم فقد اهتديتم ) - أنه حديث يزكي جميع
الصحابة ويجعلهم جميعًا هداة هادون مهديون- مما لا نجد له مثيلا ً في تشابه الدمى الخارجة من مصنع واحد بقالب واحد ... حديث غريب إن كان الذي وصلنا منه ما وصلنا وإن لم تكن له تكملة اقتطعت أو خصوصية بترت عمد ًا. وكيف وأنى يؤمن به المرء وهو يرى أصحاب أي رجل مصلح ليسوا سوا ء بالإخلاص والصدق مهما كان الرجل فذًا ومضحيًا للإنسانية بل.. هؤلاء هم أكثر الناس ابتلاء بمن يصاحبهم .. لأن لكل َثورة ثورة مضادة بحجمها .. (وكذلك جعلنا لكل نبي عدوًا من المجرمين]- 31 /الفرقان
وكيف يتمكن من الإيمان وهو يسوق حديثًا آخر بعشرة طرق في باب الحوض، فيه إن جمعًا من أصحابه يحلأّو ن عن الحوض وتطردهم الملائكة فيقو ل: رجل بقربهم هلم .. فيقول النبي (ص) إلى أين؟ فيقول إلى النار والله فيقول ما شأنهم فيقو ل: إنهم ارتدوا من بعدك القهقرى.
وفي ألفاظ أخر ى: فأقول يا رب أصحابي فيقا ل: إنهم غيروا بعدك فأقول سحقًا سحقًا لمن غير بعدي)
ونحن نردد مع خاتم النبيين(ص)سحقًا سحقًا واللعنة على من غير بعد ه. هذا الحديث يقبله العقل والقلب لأنه يتفق مع العقل والقلب المؤمن ويتفق مع حقائق التاريخ ومع ما وقع بالفعل ويتفق مع تحذيرات القرآن الكثيرة من الارتداد والزيغ
..... وهو بعد ذلك بطرق أكثر وأمتن وأصح سندًا من الحديث الأو ل.. وليس هذا هو الموضوع- إنما الموضوع لماذا جعلوا كل التاريخ وكل كتب الحديث بمثل هذا (الكشكول) الذي فيه ما لذ وطاب لكل الفئات هداة أو منحرفين؟
وإذا كانوا قد ارتكبوا هذه الجريمة بالتحريف- بحجة أمانة النقل - فلماذا تستمر أمة عددها مليار مسلم في التسليم بكل هذا الكم المناقض حتى فقدت عقلها ورشدها وأضاعت المقاييس وظلت وأضلت و(أظلت كثيرًا عن سواء السبيل ) وحتى أن قد ضحكت من جهلها الأمم لشدة صممها وعماها عن تاريخها ودينه ا؟ وهل هناك أجهل من أمة تؤمن بكل صيحة لإنقاذها ممن هب ودب ولا تؤمن بأنها هي المنقذ للعالم وأن الدولة دو لتها والرسالة رسالتها ا؟ هل هناك أمة يمثل صفاتها وفقدانها لرشده ا؟!- لو كانت تلك إكذوبة لأمة أخرى.... لتمسكت بها - فكيف والمبعوث فيهم سيد البشر والكتاب المنزل عليهم أعظم نبأ في السماوات والأرض.. تبيان لكل شيء وتفصيل الذي بين يديه من الكتاب ومهيمنًا عليه؟
إن هذه الابحاث ليست للمحرفين ولا للمنحرفين ولا للتابعين ولا للمتبوعين . إنها فقط لأولئك الأحرار الذين يبحثون عن دينهم الحق تحت ركام التحريف والتزييف والتشويه للأقلام المأجورة.. إنه لأولئك الذين أحبوا الله وعشقوا كتابه العجيب ورغبوا في معرفة تاريخهم ومستقبلهم.....
ان . تاريخهم الذي أخفى ما فيه حفنة من الذين اشتروا بآيات الله ثمنًا قليلا ومستقبلهم الذي جعلوه لا يتضمن سوى قيام الساعة التي تقوم على شرار الخلق .. فأصبحت حتمية التاريخ البشري الذي أسجد ا لله لأول رجل فيه ملائكته وذكر أنه جاعل في الأرض خليفة - أصبحت حتمية تاريخه للشرور وتطورًا للشرور بد ً لا من أن تكون حتمية لخلافة الله في الأرض كما أراد وشاء
"يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله ألا أن يتم نوره ولو كره الكافرو ن"
32التوبة
إن هذه الابحاث ليست لهؤلاء بل لأولئك الأحرار الباحثين عن دينهم وعقيد تهم وهذا هو الذي يهون الأمر ويجعلنا نكتفي بما أوردناه من لمح عن ذلك التحريف الذي يشعر به كل مؤمن حق شعورًا قويًا وإن لم يطالع فيه اى كتاب
والى اللقاء فى البحث الاول عن الشجرة الملعونة فى القرءان هل هى شجرة الزقوم ام بنى امية كماذهب ابن عباس رضى الله عنهما ام المقصود بها اليهود فى قول اخر! ام المقصود هنا بتلك الشجرة التىيؤدى الاقتراب منها( كما فعل سيدنا ادم)نزع الباس والطرد من الجنة شجرة من نوع اخرى عجز المفسرين
الكرام باجتهادهم عن الوصول الى كنهتها وهو الامر الذى نجلى حقائقه فى البحث القادم..