بقلم: آيات الحبال
أطفالنا لا يدركوناختلاف الأجناس والأديان والقوميات، حيث إن أطفال الخامسة تكون لهم اتجاهات سلبية بين الجماعات المختلفة في الدين أو الجنس أو القومية، ولكن الاتجاهات السلبية التى قد تظهر فى معاملات أطفالنا تظهر نتيجة أفكارنا تجاه الأخر والمختلف، فالطفل يأخذ كل معلوماته من أسرته .
وتلك هى مهمة الأم لما لها من تأثير مباشر فى أن تجعل طفلها يتعامل بشكل سوى مع الأخر، ففكرة الطفل بالنسبة للأخر تتشكل من خلال وجة نظر أمه وأباه للأخر، ولذلك فللأم والعائلة دور كبير فى تغيير المفاهيم الخاطئة عند أبنائهم.. ويمكن ذلكفى خطوات بسيطة:
- إعطاء القدوة للطفل من خلال تقبل الكبار أولا للاختلاف، وعدم الاستهزاء بمن هو مختلف عنهم.
- علمي ابنك أننا كلنا بشر وليس هناك فرق بين شخص وأخر .
- استمعى لأسئلة طفلك عن زملائه أصحاب البشرة السمراء أو الأجانب أو أصحاب الديانات الأخرى، وحاولى أن تفهميه الفرق بينه وبينهم دون أن تنقصى من قدرهم .
- شجعى طفلك على التعامل بحب مع كل زملائه، وأن يتعامل معهم كلهم بالرغم من الاختلاف بينهم .
- حاولى أن تقيمى علاقات طيبة مع أسر هؤلاء الأطفال، حتى يطمئن طفلك لهم ويتشجع فى التعامل معهم .
- لا تسمحى لطفلك أن يسخر من أحد زملائه أو ينتقص من قدره، ويحترم عاداتهم وتقاليدهم .
- تحدثي مع طفلك عن البلاد الأخرى حول بلاده، وأن لكل بلد شكل وشعب مختلف، وحاولي استخدام الصور والحكايات بقدر الإمكان لتوصيل المعلومة له واقرأي لطفلك عن بلاد العالم والاختلاف بينهم .
- علميه آداب الإسلام فى التعامل مع الأخر، واحكي له ذلك من خلال السيرة النبوية المبسطة للأطفال .
- عرفي ابنك بأن هناك ثلاث ديانات سماوية، وأننا المسلمين نقدس الديانات الأخرى، وذلك من خلال أن تحكى له قصص الأنبياء بشكل مبسط وتطلعيه على معجزات الرسل .
- عرفي طفلك أن الله يجازيه على معاملته الطيبة مع زملائه أيا كانوا، وخصوصا على الثواب المضاعف لذلك فى رمضان .
- علمي طفلك المسلمات الآتية:
* كون الآخر مختلفا لا يعني بأنه غير جيد.
* يشكل تنوع الأفراد وتفردهم مصدرا غنيا في العالم البشري، وإلا أصبح الجميع صورة من بعضهم البعض.