اهداء الى اشخاص اعرفهم وقابلتهم كثيرا فى رحلة حياتى ... ادعوا الله لهم بالهداية والشفاء مما هم فيه
هو نوع من الاشخاص قابلته فى الحياة كثيرا فهو منتشر فى جميع مجالات الحياة واكيد انكم ايضا تقابلتم مع هذا النوع...هو شخص عندما يرى فتاة جميلة يبتسم ابتسامة لها مغزى وتٍٍسأله: لماذا تبتسم ؟ فيقول لك: ياعم...
انها فتاة سيئة,واذا رأى وجها ناجحا فى التلفاز قال لك : انه لايستحق الشهرة
لقد وصل الى المركز بالمصادفة والنفاق,واذا قرأ لكاتب ناجح كان همه الوحيد ان يثبت لك ان هذا الكاتب فاشل لسبب من الاسباب!
*ولكن ماسر هذا الشخص (المنفسن) حسب اللغة المنتشرة الان؟
انه نوع من الناس يكره الامتياز ويعادى التفوق ويخاف خوفا عميقا من ان يرى شخصا يتمتع بموهبة لامعة....لا يحب ان يرى تمثالا جميلا تنظر اليه العيون بأعجاب,وتلتفت حوله القلوب بأعمق ما فيها من عاطفة,ولكنه يستريح تماما اذا تحطم هذا التمثال ورأه مجموعة متناثرة من الاحجار...!!!!
منظر الضعف يريحه ويسعده,واوراق الخريف عنده احلى من زهور الربيع,ومنظر الدمار يجعله يشعر بأن الدنيا ما زالت بخير واحس حال..
ليس فيه تفوق او امتياز!!
*هذا النوع من (النفسيات) يعادى الامتياز فى كل صوره سواء كان
شخصا محبوبا صادقا ..او... وجها جميلا....او عملا ناجحا
والدافع الاساسى الذى يحرك هذه النفسيات هو ان اصحابها لا يملكون صفة جميلة تميزهم عن الغير.. وهم فى نفس الوقت لا يعملون او يجتهدون لاكتساب
هذه الصفة الجميلة....ولكنهم يفعلون مثل الصرصار الذى أخذ يلعب طوال الصيف كما فى القصة المعروفة بينما النمل يقوم بجمع قوته استعدادا للشتاء
وعندما يأتى الشتاء بعواصفه وازماته لايجد الصرصار ما يسد جوعه لانه لم يعمل ويجتهد بينما تكون النملة فى أمن لانها عملت واجتهدت فى الصيف.
ولكن الصرصار فى القصة المعروفة يطلب من النمل ان يعطيه بعض الطعام
اما هذا النوع من النفسيات فلا يجد مخرجا لازمته الا فى كراهيته للامتياز والعمل على تشويه الممتازين وتحطيمهم...وفرش طريقهم بالاشواك.
فالشخص الممتاز هو نقد غير مباشر لاصحاب هذه (النفسيات)...يبرز ما فيهم من نقص,ويكشف الى اى حد يعيشون هم على سطح الحياة.
وهذا الشعور الذى يصيب مثل هذه (النفسيات) من الشخص الممتاز
فكيف لها ان تتغلب على نار هذا الشعور المحرق؟؟؟
كيف يمكن لها الوقوف امام النجاح بدون نجاح , واما م هذه القوة بدون قوة وامام الجمال بلا جما ل يوازيه؟؟؟
فتأخذ تفكر وتفكر حتى يهديها شيطانها الى ان الطريق لمواجهة هذا الشخص الممتاز .هو نقده وتشويه صورته واقناع النفس اولا ثم اقناع الناس بأنه شخص
لا اهمية له ويجعل من عمله هذا رسالته الكبيرة فى الحياة وفحواها محاولة اثبات العجز فى الشخصيات الممتازة والبحث عن اخطائها ثم افتعال هذه الاخطاء ان لم تكن موجودة فى الواقع..
وعندما ينهار هذا الشخص الممتاز تستريح نفوس اعدائه الذى خلقهم امتيازه.وتنطفئ نار الحقد ويعود كل شئ هادئا مطمئنا لاتزعجه تلك القوة الخارجية المتفوقة.
*.. ومن حقائق الحياة المؤلمة ان الشخص الممتاز نفسه يتيح الفرصة لمثل هذا الموقف فهو يكون منصرفا الى الاشياء الجوهرية فى الحياة تاركا الاشياء التافهة
وهو لايشعر بأى خطر لهذه الاشياء...وكثيرا ما يتصور الناس على صورته
فى التفكير وحب الجمال ويؤمنون بمايؤمن به من افكار انسانية ,وهو ضعف
يؤدى الى عدم رؤية الاخرين رؤية صحيحة فلايرى غدرهم وخديعتهم وانفعالاتهم السوداء او الانفعالات السوداء للاخرين وهو ما نسميه(ضعف العظماء) .لذلك فكثير من الافراد الممتازين يقعون فى فخاخ الحاقدين عليهم بسهولة عجيبة بل انهم يساعدون على ذلك-بدون ارادة-
ولم يسلم من هذا المصير الانووع من الممتازين الذين جمعوا الى القوة فهما واقعيا دقيقا الى النفس البشرية وما فيها من منعطفات ضيقة ودهاليز مظلمة.
وستظل الانسانية تشكو من تلك النفسيات المريضة التى تكره الامتياز وتخشاه
فالامتياز ابتكار وتجديد وخروج عن العادة والناس تستريح للعادة القديمة حتى ولو كانت سيئة على ان تحتمل هموم التجديد والابتكار.
واخير فان اصحاب تلك(النفسيات) قد ينجحون فى كسر التماثيل الجميلة او تشويهها ..ولكن الحياة تعود من جديد فتخلق هذه التماثيل الجميلة ليحبها البعض...ويكرهها اخرون...ولكن دائما تبقى الزهور ليفوح
منها عطرها الفواح على الناس
المصدر: ibrahim gayar