هذا تاريخك أقرأهُ نورا في كهوف الازمان
ألقاكي في كلمٍ شادي يتغني بعذب الألحان
تتهادي أشواقي الحيري وتداعب وجه النسيان
يتواري منها في خجلٍ فتغوص في بحر الكتمان
ترنو في حياءٍ للماضي نشوى بعبير الوجدان
نتلاقي في نغم الذكري نتنفس نور الإيمان
عيناكي بستان الحيري نهرٌ ذهبي الشطآن
عيناكي كحلها الأمل نورا لقلوب الإنسان
ونسيمٌ ينبع من شوقٍِ فجرٌ عبقي الأغصان
وطني أحلامي وحياتي حب في نبض الأزمان
أغلقت كتابي وأحلامي يدميها سوط السجان
بستاني يسقي من زيف أشجاري غرس البهتان
أزهاري من دمع الحيري ثمراتي نزغ الشيطان
نهري أخلاق دامية صرعي في أيدي الطغيان
وسمائي شاحبة ثكلي تصليها نار العصيان
ودخان ينبع من أرض قيم في جوف النيران
ورجاء مصلوب يدمي أمل مهجور الأركان
وصراخ يعلو في أذني قيمٌ في جوف النيران
طهرٌ وصفاءٌ قد سقطا غرقي في بحر الأضغان
عفوا يا مصر ففي قلبي نار من ظلم الإنسان
وطني أحلامي كم أرجو زمنا مجهول العنوان
من ديوان أحلام شاعر
محمد أحمد الغندورمحمد
ابن النيل
الزقازيق[/size]