اعرف انى احبك .. اعرف انى اموت فيك .. و اعرف انى اعشقك .. لكنى امرأه ذات عنوان .. لا اقبل بكبريائك الزائد . لا اقبل بكبريائك المخنت . لا اقبل بأهاناتك . و لا اقبل بأن تقتلنى فى اليوم الاف المرات . لهذا يا حب العمر ارسم لك الان تضاريس كلماتى ربما تكون الالف . ففى كل مره كنت انوى كتابتها لك اعود و امزقها . و كلما اختمها برحيق الوداع . يعود قلبى و يهزمنى و يقتلنى و يعيدنى اليك و تعود الايام و تعود الليالى . و تعود طعناتك لى فأرغب مره اخرى فى كتابة كلمات جديدة . و اعد نفى فى كل مره ان تكون الاخيرة .. و اليوم اظنه الاخير . لا بل هو الاخير . نعم يا حبيب القلب انا عاجزه عن ترتيب ما اقوله لك . عاجزه عن الاعتراف بأننى سأرحل عنك و انت سترحل عنى . و يصبح قلبى يتيما فارغا بدون حبك . عاجزه عن الايمان بأنه بعد اليوم سيكون طريقنا طريقين . و حلمنا حلمين . و حايتنا حكايتين . و لكن تأكد يا حبيب العمر انه الفراق قد حل بجلالته . لذا ارحل من قلبى . ارحل لكى اقفل ابواب الحكاية بقفل الفراق . ارحل و دعنى اختنق برائحة الحب الميت فى اعماقى . ارحل و سألوح لك من بعيد مودعه . ارحل لأفتح دفاتر جديدة بعمر جديد . و بعشق جديد امنحه العشق و يمنحنى نسيانك . ارحل لا تحرث من ميراث حبك و بقايا قصائدك و رسائلك البرتقالية . و صورتك و انت تحتضننى . ارجل لأنه حان الوقت لكى اكون واحدى . اسير وحدى .. احلم وحدى.. اشتاق وحدى. و ارسم تضاريس حياتى لوحدى . ارحل يا حبيب العمر فنحن حبيبان ربما . لكننا مختلفان عن بعضنا . لذا ارحل و تأكد من انى سأرسل لك بطاقة ورد فى عيد العشاق اكتب لك فيها : " شكرا على حبك الذى جعل منى امرأه ليست ككل النساء. شكرا لك سيدى " .