ومع نجاح الاحتجاجات في مصر المطالبة بتغيير النظام بدأت احزاب وقوى المعارضة السياسية تسعى إلى قطف ثمار هذا الحراك.
نلخص أبرز تصريحات القوى المعارضة لنظام حسني مبارك فيما يلي :
أعلن المعارض المصري محمد البرادعي استعداده لتولى قيادة فترة انتقالية عقب مشاركته في "جمعة الغضب" التي كانت ذروة الانتفاضة التي بدات الثلاثاء، سارعت أحزاب عدة مثل الوفد والتجمع والناصري والغد الى تشكيل تحالف باسم "الائتلاف الوطني للتغيير" يضم ايضا شخصيات عامة لها وزنها مثل الدكتور احمد كمال ابو المجد والعالم المصري الاميركي احمد زويل الذي اعلن انه سيصل الى مصر الثلاثاء والذي دعا الى تشكيل لجنة حكماء للتفاوض على نظام ديموقراطي.
فيما يرى نبيل عبد الفتاح الباحث في مركز الاهرام للدراسات السياسية ان "هذه القوى كلها كانت بعيدة عن التحرك الشعبي معتبرة انه مجرد لعبة افتراضية"، اذ ان الدعوة الى التحرك جاءت خصوصا عبر الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر الامر الذي شجع الكثير من شباب جيل الانترنت على المشاركة فيها.
وقال القيادي في جماعة الاخوان المسلمين سعد الكتاتني ان الجمعية الوطنية للتغيير التي تضم انصار المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية والاخوان المسلمين وقوى وطنية اخرى فوضت محمد البرادعي التفاوض مع السلطة غير ان الناطق باسم جماعة الاخوان عصام العريان عاد واكد انه كانت هناك اساءة فهم لما تم الاتفاق عليه وانه تم تشكيل لجنة تضم البرادعي وعدة قوى وطنية وممثلين للشباب.
ومن جهته شدد البدوي على ان الائتلاف يرفض محاولات القفز التي تجري الان فوق انتفاضة الشعب في اشارة على ما يبدو الى البرادعي مؤكدا ان احدا لم يفوضه التفاوض مع السلطات.
من الواضح جدا أن الكل يبحث عن تحقيق اهدافه الحزبية والعبور الى الضفة الأخرى منتهزا ظروف الأزمة بمصر دون التفكير في الوحدة الوطنية .