المقال "قراءة سريعة فى الصحف العربية والعالمية ليوم الخميس 3/2/2011" نشر بواسطة:
mido_elbrns
بتاريخ:
2011-02-03
|
الصحف النيجيرية
اهتمت الصحف ووسائل الإعلام النيجيرية بتطورات الأحداث فى مصر فى الفترة الأخيرة، واصفة الشعب المصرى بأنه يخوض تجربة ديمقراطية سيسجلها له التاريخ، ووصفت الرئيس مبارك برجل الدولة المتصرف بمسئولية وبإحساس وطنى كبير لما فيه مصلحة بلاده وسلامة شعبه، مؤكدة أن مبارك قد دخل التاريخ من أوسع أبوابه باستجابته لمطالب أمته، وكشفه عن أنه لم يكن ينوى الترشح لولاية رئاسية جديدة هذا العام.
وأشارت وسائل الإعلام النيجيرية إلى أن حكم مبارك الذى امتد لثلاثة عقود فى حكم مصر قد نجح فى تحقيق انجازات ضخمة ليس أقلها تعزيز مكانة مصر عالميا وإقليميا والنهوض ببنية البلاد السياسية، واتفقت تحليلات الصحف وتعليقات المحللين السياسيين فى نيجيريا على أن مشكلات الاقتصاد هى المفتاح الصحيح لفهم ما جرى فى بلد كمصر شهد عمليات خصخصة سريعة وغير مدروسة فى وقت تنامى فيه سكانه بصورة كبيرة تجاوزات قدرات انطلاق الاقتصاد المصرى وأفقدت عموم المصريين إمكانية التمتع بأثار عائدات التنمية التى حققها اقتصاد بلدهم.
وتوقعت الصحف النيجيرية، على اختلاف توجهاتها، أن يكون لما يجرى فى مصر انعكاساته وآثاره الكثيفة على المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط بدوله ونظم حكمه والتى تنبه كثير منها مبكرا قبل وقوعها فى مشكلات مشابهة.
|
|
الصحف الكويتية
قالت صحيفة "السياسة" الكويتية إنه لا يمكن أن تترك مصائر الدول رهينة للفورات الشعبية العشوائية، وترمى فى المجهول، لأن البعض يرفض الاستماع إلى لغة العقل أو يريد تغيير سنن الحياة بطرفة عين، خصوصا إذا تعلق الأمر بمصائر الأمم، التى تمثل أمانة فى أعناق الحكام، وأى تفريط بهذه الأمانة تحت ضغط الشارع دون تأمين البدائل، يؤدى إلى الفوضى كما جرى فى تونس وبعض الدول التى انزلقت إلى جنون العنف ويكون ذلك خيانة أمانة من القادة الذين يتحملون وزر المسئولية أمام الله والوطن.. هذا ما أراد الرئيس المصرى حسنى مبارك قوله فى خطابه الأخير، وهو يسعى إلى وضع مصر فى الأيدى الوطنية الأمينة التى يختارها الشعب فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، تاركًا للتاريخ أن يحكم له أو عليه.
وأضافت الصحيفة فى افتتاحيتها اليوم، الخميس، لرئيس تحريرها أحمد الجار الله بأن حسنى مبارك الذى خاطب شعبه بكل شفافية، أيقظ الروح وجعل الدموع تنهمر حارة من المآقى، لعل تلك الدموع تغسل أدران سفاهة البعض الذين تحركهم نوازع السوء ولعلها تمسح الأخطاء والبذاءات التى أطلقها أولئك البعض الذين لا يشكلون إلا القلة من شعب مصر، وليس بالضرورة أن تجسد مطالبهم مواقف الـ/ 85 مليونًا الذين ذرفت غالبيتهم الدموع معتذرة من رئيسها عما فعله السفهاء ممن اندس بينهم.
وتابعت الصحيفة اعذرهم يا سيادة الرئيس، فهؤلاء لا يعرفون ماذا يفعلون، وإن عرفوا فمعرفتهم قاصرة وملتبسة أو مشوهة وغير يقينية، هؤلاء لم يتذكروا ماذا قدمت لهم من إنجازات وكيف غيرت النمطية التى انطبعت فى الأذهان عن الشعب المصرى منذ ثورة عام،1952 فأنت من فتح أبواب الاستثمار فى مصر، وأنت من أقنع المستثمرين العرب والأجانب والمصريين أن يبنوا المشاريع ويؤمنوا فرص العمل لمئات الآلاف، وأنت الذى أتحت لهم كل وسائل العصر الحديثة ليتمتع بها الشعب، وأطلقت مسيرة الديمقراطية، وحرية التعبير وسمحت لهؤلاء أن يتظاهروا، لكن بعضهم تفوه بكلام بذىء وتجرأ على كتابة تلك البذاءات على دبابات الجيش التى انتشرت فى الشوارع والميادين لحمايتهم وليس لقتلهم، هذه الحرية التى مارسها شعبك إلى أقصى الحدود بشرط ألا تؤذى أحداً، استغلها أصحاب الأجندات المشبوهة وفعلوا ما فعلوا.
|
|
الصحف الإيرانية
صحيفة كيهان
مصر والأردن وتونس واليمن والجزائر والبحرين فى قبضة الإسلاميين وظهور خمينى آخر فى الشرق الأوسط
علقت صحيفة كيهان الإيرانية على موجات الاحتجاجات التى اجتاحت العالم العربى وتظاهر مختلف التيارات فى كل البلاد بالقول إن مصر والأردن وتونس واليمن والجزائر والبحرين فى قبضة الإسلاميين، وهناك خمينى آخر يظهر فى الشرق الأوسط.
وذكرت الصحيفة أن المحافل السياسية ووسائل الإعلام الغربية اعتبرت أن صحوة الشعوب ضد الدكتاتوريين من العرب مشابهة للثورة الإسلامية فى إيران عام 1979م، وأن الأوساط السياسية قد حذرت رؤساء الدول الأوروبية وأمريكا من دعمها للديكتاتوريين. وأشارت الصحيفة إلى أن المراقبين الغربيين يعتقدون أن فكر وعقيدة الإمام الخمينى مؤسس الجمهورية الإسلامية هو المسيطر على الشرق الأوسط.
ونقلت الصحيفة آراء بعض المحللين السياسيين الغربين، فرئيس قسم الشئون الدولية فى صحيف الديلى تلجراف كان كاجلين قال: "إن كثيراً من رؤساء الدول العربية يشاهدون تطورات الأحداث فى مصر بقلق شديد، وقبلها رأوا سقوط حكومة زين العابدين رئيس تونس المخلوع، و أضاف أن القلق يتزايد فى دول الشرق الأوسط، والأردن إحدى هذه الدول وبها حكومة استبدادية وفساد منتشر فى الحكومة".
وأضاف رئيس الشئون الدولية لديلى تلجراف أن وضع مصر والأردن مثل وضع إيران عام 1979م، فالثورة الإسلامية بدأت بحديث جيمى كارتر الرئيس الأمريكا فى ذلك الوقت عن وضع حقوق الإنسان فى إيران، وبعد 30 عاما يتكرر الموقف نفسه ويتخذ أوباما موقف مشابه بصدد التغيرات فى مصر، ويذكّر الرئيس حسنى مبارك بهذا الكلام.
وذكرت الصحيفة أن سايت وورلد نيوز أيضاً قال فى تقرير له إن كلتا الثورتين سواء فى إيران أو مصر حدثتا احتجاجاً على الحكومات الديكتاتورية الفاسدة، وأضافت: "كما أصيبت حكومة أوباما بالذعر من الثورة فى مصر، وأصابت أيضاً الثورة الإسلامية فى إيران آنذاك حكومة جيمى كارتر فى ذلك الوقت بالصدمة".
وذكر موقع نيو ريبابليك أن حكومة أوباما يجب أن تمنع تكرار تولى نظام إسلامى مقاليد الحكم فى مصر على غرار الثورة الإسلامية فى إيران، ويجب أن تطلب فوراً من مبارك أن يختار حكومة مؤقتة يترأسها وجوه معتدلة كالبرادعى.
إيران تبدأ احتفالات انتصار الثورة الإسلامية
تبدأت الجمهورية الإسلامية الإيرانية احتفالات ذكرى انتصار الثورة الإسلامية أو عشرة الفجر، كما تسمى فى إيران أى الأيام العشرة التى تسبق إنتصار الثورة الإسلامية تزامنا مع ذكرى عودة الإمام الراحل الخمينى إلى طهران.
وتحتفل إيران بعودة الإمام الخمينى مؤسس الجمهورية الإسلامية من منفاه فى فرنسا إلى مطار مهر آباد فى طهران 1 فبراير عام 1979، وتعتبر بداية احتفالات انتصارات الثورة الإسلامية الإيرانية بعد مرور عشرة أيام على عودة الخمينى والإطاحت بنظام الشاه.
ثورة الشعبين المصرى والتونسى مستلهمة من الثورة الإسلامية فى إيران
قال المساعد والمستشار الأعلى للقائد العام للقوات المسلحة الإيرانية اللواء يحيى رحيم صفوى بأن ثورة الشعبين المصرى والتونسى مستلهمة من الثورة الإسلامية فى إيران.
ونقلت وكال أنباء إيرنا قول اللواء صفوى فى كلمة له فى حفل أقيم لإحياء ذكرى الشهداء فى مدينة كهنوج بمحافظة كرمان إن تحرير الشعوب الاسلامية والبشرية من أيدى المستكبرين والظالمين الإقليميين والدوليين هى من ثمار الثورة الإسلامية فى إيران ودماء الشهداء. وأشار اللواء صفوى إلى فشل سياسات أمريكا فى منطقة الشرق الأوسط ومن بينها فشلهم فى الإتيان بحكومة علمانية فى العراق.
إيران تعلن عن كشفها شبكة تجسس إسرائيلية
أعلن رئيس الإستخبارات الإيرانية حيدر مصلحى أنه تم إلقاء القبض على المرتبطين بمؤسسة "رون آراد" التجسسية الإسرائيلية وتحديد هوياتهم. ونقلت وسائل إعلام ايرانية أن مصيلحى أعلن عن كشف هذه الشبكة على هامش جلسة للحكومة الإيرانية، ودعا الذين عملوا مع هذه المؤسسة إلى تقديم أنفسهم إلى الجهات المعنية قبل 11 فبراير المقبل لكى يشملهم التخفيف فى العقوبات.
وقال إن الاستخبارات الإيرانية لا تراقب مؤامرات جهاز الموساد داخل إيران فحسب، بل إنها تراقب تحركات هذا الجهاز الإسرائيلى فى الدول الجارة والإسلامية أيضاً.
أضاف: "أن الكيان الإسرائيلى أنشأ هذه المؤسسة فى الجمهورية الإسلامية الإيرانية وحتى الدول الإسلامية فى إطار منظمة غير حكومية قبل 20 عاماً وتعمل بظاهر إنسانى مضلل".
|
|
الصحف الأمريكية
نيويورك تايمز
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية على صدر صفحتها الرئيسية أنه بعد مضى أيام من اتباع نهج دبلوماسى على الملأ وخلف الأبواب المغلقة، تخلت الولايات المتحدة علنيا عن أحد أقرب حلفائها المخلصين فى العالم العربى أمس الأربعاء بعدما أدانت إدارة الرئيس الأمريكى، باراك أوباما العنف الذى مارسه أنصار الرئيس مبارك ضد المتظاهرين، ودعته للإسراع فى خروجه من السلطة، فى تغير واضح للهجة السياسة الخارجية المتبعة مع الحكومة المصرية، غير أنها أكدت فى تقرير آخر لها أن مصر ستبقى أقرب حلفاء الولايات المتحدة فى المنطقة رغم تغير اللهجة الأمريكية.
وقالت الصحيفة إن الحكومة المصرية استجابت سريعا لهذه الإدانة عندما أصدرت وزارة الخارجية بيانا ترفض فيه تدخل "الأطراف الأجنبية" التى تسعى "لتصعيد الموقف الداخلى فى مصر"، فى الوقت الذى تواصل فيه المسئولون المصريون مع الصحفيين لإيضاح شعورهم بالغضب البالغ حيال صديقتهم القديمة.
ومن ناحية أخرى وفى تقرير آخر لـ"نيويورك تايمز" أكدت أن الولايات المتحدة الأمريكية بمختلف إدارتها تنتهج سياسة خارجية مختلفة بعض الشىء مع مصر، فرغم انتقادها فى بعض الأحيان إلا أن تبقى دائما أحد أقرب حلفائها فى المنطقة. وأشارت الصحيفة فى تقريرها المعنون "مع مصر.. الكلمات الدبلوماسية غالبا ما تفشل" لهيلين كوبر، إلى خطابين مختلفين لإدارتين مختلفتين، الأول خطاب كوندليزا رايس، وزيرة الخارجية السابقة فى يونيو عام 2005 عندما وقفت الأخيرة أمام 600 شخص فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة لتشن هجوما حادا ضد الحكومة المصرية لترهيبها واعتقالها للمتظاهرين، ولتدعو الرئيس مبارك لإجراء انتخابات حرة ونزيهة.
وفى يونيو عام 2009، وقف الرئيس الأمريكى، باراك أوباما أمام جمع من ثلاثة ألف شخص فى جامعة القاهرة وتحدث بلهجة أقل حدة مشيرا إلى أن لديه "إيمان عميق بأن الجميع يتوقون إلى أشياء بعينها على رأسها القدرة على التعبير وأن يكون لديه حق فى الكيفية التى يحكم بها، وثقته فى سيادة القانون، والعدالة، وحكومة شفافة لا تسرق من شعبها، وحرية العيش بالطريقة التى يختارها"، ولكنه سرعان ما أضاف "ليس هناك سبيل واضح لتحقيق هذا الوعد"، مما أثار بهجة مسئولى الرئيس مبارك.
وفى نهاية المطاف لم تحقق أى من الخطبتين الكثير من الاختلاف، على حد تعبير كوبر التى أشارت إلى أن الفوضى التى تتكشف تفاصيلها الآن فى مصر قد كشفت النقاب عن حقيقة هامة فى الشرق الأوسط وهى أن الكلمات الأمريكية فى العالم العربى لا تعنى الكثير، فمنذ توقيع السادات على اتفاقية كامب ديفيد فى البيت الأبيض قبل 31 عاما مع إسرائيل، وتنظر الولايات المتحدة للحكومة المصرية، مهما كانت تتسم بالقصور أو عدم الديمقراطية، كأقرب حليف لها فى العالم العربى.
الإخوان فقدوا نفوذهم لتأخرهم فى المشاركة ولتفويضهم البرادعى
تحت عنوان "جماعة الإخوان المتخبطة"، قلل الكاتب الأمريكى سكوت أتران من الخطورة التى يستشعرها عدد من الدول الأوروبية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية حيال نفوذ جماعة الإخوان المسلمين والمحظورة، وقال فى مقاله بصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن الجماعة فقدت الكثير من مصداقيتها ونفوذها عندما أعلنت عدم مشاركتها فى مظاهرات "يوم الغضب"، ناهيك عن تفويضها لمحمد البرادعى للمدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، للتحدث مع النظام.
ومضى أتران يقول إنه رغم تخوف واشنطن ولندن من مدى النفوذ الذى تتمتع به الجماعة الإسلامية يرى المصريون أنفسهم أنه منذ تأسيسها عام 1928 كمنافس للحركات القومية المستوحاة من الغرب والتى فشلت فى تحرير مصر من القوى الأجنبية، حاول الإخوان جاهدين لإنعاش الحكم الإسلامى، ولكنهم أضاعوا جميع الفرص المتاحة أمامهم فى سبيل تحقيق ذلك على مدار 83 عاما. وأكد الكاتب أن عدد أعضاء الجماعة لا يتجاوز المائة ألف فى الوقت الذى يبلغ فيه تعداد السكان 85 مليون نسمة، مشيرا إلى أن فشلهم فى تأييد الانتفاضة التى اشتعل فتيلها فى 25 يناير الماضى ساهم إلى حد كبير فى تهميشها وإبعادها عن روح الثروة المنتشرة الآن عبر العالم العربى.
ورأى أتران أن هذا الخطأ تفاقم عندما أعلن عصام العريان، المتحدث الرسمى باسم الجماعة أن "الجماعات السياسية تؤيد البرادعى للتفاوض مع النظام"، ولكن حقيقة الأمر عندما نزل الأخير لميدان التحرير، تجاهله كثيرون ولم يجتمع حوله سوى قليلين برغم الشعبية الضخمة التى كانت تتحدث عنها الصحافة الغربية. لذا أدرك الإخوان أنهم ليسوا فقط متأخرين وإنما يقامرون على الحصان الخاطئ. وقال الكاتب الأمريكى إن العريان أخبره يوم الثلاثاء الماضى أنه "من المبكر للغاية أن نناقش عما إذا كان البرادعى سيقود الحكومة الانتقالية وعما إذا كانوا سينضمون له". وذهب أتران إلى أن هذا التخبط فى المواقف هو ما أثار سخط وريبة الكثير من المصريين.
وأضاف الكاتب قائلا إن الجماعة تراءت لها فرصة سانحة عندما سمح الجيش للمئات من أنصار مبارك وعدد من قوات الشرطة فى ثياب مدنية بعبور الحواجز لترهيب المتظاهرين أمس الأربعاء، إذ كان من الممكن أن تتعافى بعض من نفوذها من خلال إظهار ميلها لمقاومة محاولات قمع المتظاهرين، ولكنها لم تأت إلى هذه اللحظة التاريخية لتحظى بشعبية كبيرة بين العامة. ورغم تأييد قرابة الـ20 أو 30 % من المصريين للجماعة، إلا أن أتران يرى أن هذا التأييد كان ظرفياً، بعد قمع الكثير من جماعات المعارضة العلمانية على مدار عقود.
وبرر الكاتب فكرته قائلا إن البريطانيين والملك فاروق، وجمال عبد الناصر وأنور السادات واجهوا جميعا المشكلة ذاتها والتى وصفها هشام قاسم، الناشر والناشط فى مجال حقوق الإنسان بأنها تطورت فى عهد الرئيس مبارك فـ"إذا اجتمع مجموعة من الأشخاص فى مقهى وتحدثوا عن أشياء لم تحظ بإعجاب النظام، يقوم بإغلاق المقهى وإلقاء القبض علينا، ولكن لا يمكن إغلاق المساجد، لهذا نجا الإخوان المسلمون".
وأضاف قاسم أنه إذا تنفس المصريون هواء سياسيا نظيفا، سرعان ما ستتلاشى أهمية الأخوان، "ففى هذه الانتفاضة، كان الإخوان تقريبا غير مرئيين، ولكن ليس بالنسبة لأمريكا وأوروبا اللتين تخشياها كما لو أنها بعبع".
أوباما يغير لهجة سياسته الخارجية مع مبارك ويطالبه بالرحيل عن السلطة
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية على صدر صفحتها الرئيسية أنه بعد مضى أيام من اتباع نهج دبلوماسى على الملأ وخلف الأبواب المغلقة، تخلت الولايات المتحدة علنيا عن أحد أقرب حلفائها المخلصين فى العالم العربى أمس الأربعاء بعدما أدانت إدارة الرئيس الأمريكى، باراك أوباما العنف الذى مارسه أنصار الرئيس مبارك ضد المتظاهرين، ودعته للإسراع فى خروجه من السلطة، فى تغير واضح للهجة السياسة الخارجية المتبعة مع الحكومة المصرية.
وقالت الصحيفة إن الحكومة المصرية استجابت سريعا لهذه الإدانة عندما أصدرت وزارة الخارجية بيانا ترفض فيه تدخل "الأطراف الأجنبية" التى تسعى "لتصعيد الموقف الداخلى فى مصر"، فى الوقت الذى تواصل فيه المسئولون المصريون مع الصحفيين لإيضاح شعورهم بالغضب البالغ حيال صديقتهم القديمة.
ومن ناحية أخرى وفى تقرير آخر لـ"نيويورك تايمز"، أكدت أن الولايات المتحدة الأمريكية بمختلف إداراتها تنتهج سياسة خارجية مختلفة بعض الشىء مع مصر، فرغم انتقادها فى بعض الأحيان إلا أن تبقى دائما أحد أقرب حلفائها فى المنطقة.
وأشارت الصحيفة فى تقريرها المعنون "مع مصر.. الكلمات الدبلوماسية غالبا ما تفشل" لهيلين كوبر، إلى خطابين مختلفين لإدارتين مختلفتين، الأول خطاب كوندليزا رايس، وزيرة الخارجية السابقة فى يونيو عام 2005 عندما وقفت الأخيرة أمام 600 شخص فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة لتشن هجوما حادا ضد الحكومة المصرية لترهيبها واعتقالها للمتظاهرين، ولتدعو الرئيس مبارك لإجراء انتخابات حرة ونزيهة.
"لاحقت دولتا، الولايات المتحدة، على مدار 60 عاما الاستقرار على حساب الديمقراطية هنا فى منطقة الشرق الأوسط، ولكننا لم نحقق أى منهما"، هكذا أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة لتثير بذلك غضب حكومة مبارك ولتشجع زعماء المعارضة أمثال أيمن نور.
وفى يونيو عام 2009، وقف الرئيس الأمريكى، باراك أوباما أمام جمع من ثلاثة ألف شخص فى جامعة القاهرة، وتحدث بلهجة أقل حدة، مشيرا إلى أن لديه "إيمانا عميقا بأن الجميع يتوقون إلى أشياء بعينها على رأسها القدرة على التعبير وأن يكون لديه حق فى الكيفية التى يحكم بها، وثقته فى سيادة القانون، والعدالة، وحكومة شفافة لا تسرق من شعبها، وحرية العيش بالطريقة التى يختارها"، ولكنه سرعان ما أضاف "ليس هناك سبيل واضح لتحقيق هذا الوعد"، مما أثار بهجة مسئولى الرئيس مبارك.
وفى نهاية المطاف لم تحقق أى من الخطبتين الكثير من الاختلاف، على حد تعبير كوبر التى أشارت إلى أن الفوضى التى تتكشف تفاصيلها الآن فى مصر قد كشفت النقاب عن حقيقة هامة فى الشرق الأوسط وهى أن الكلمات الأمريكية فى العالم العربى لا تعنى الكثير، فمنذ توقيع السادات على اتفاقية كامب ديفيد فى البيت الأبيض قبل 31 عاما مع إسرائيل، وتنظر الولايات المتحدة للحكومة المصرية، مهما كانت تتسم بالقصور أو عدم الديمقراطية، كأقرب حليف لها فى العالم العربى.
بعد الانتفاضة المصرية.. مستقبل العالم العربى تغير للأبد
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن نزول عشرات الآلاف من المتظاهرين المصريين إلى الشوارع لتغيير مصيرهم ومستقبلهم قد غير وجه العالم العربى للأبد، ومستقبله المحتجز الآن بين الثورة وبين ازدراء النظام المتداعى، وقالت إن الشباب المصرى يرفض التخلى عن ثورته أمام وطأة الحكومة الاستبدادية التى استجابت لدعوات التغيير بممارسة العنف.
ورأت الصحيفة الأمريكية أن العالم العربى كان شاهدا على لحظة تاريخية أرجحت أنه لن يكون مثلما كان مجددا، فانتشار كلمات مثل "الانتفاضة" و"الثورة" لا يعكس سوى لمحة من حجم الأحداث فى مصر، تلك الأحداث التى كان لها صداها فى اليمن والأردن وسوريا وحتى المملكة العربية السعودية، والتى من شأنها تقديم نموذج جديد للتغيير فى منطقة لطالما غرقت فى مفهومها من الجمود. "كل مصرى يفهم الآن"، هكذا أكد مجدى السيد، أحد المتظاهرين.
وأشادت "نيويورك تايمز" بقدرة الشباب المصرى وإصراره على التحدث عن نفسه أمام حكومة صماء شأنها شأن العديد من الحكومات فى الشرق الأوسط، لطالما اعتبرته مصدرا للإزعاج. وقالت إن الكثير من الخبراء المخضرمين تنبئوا بأن الإسلاميين سيكونون القوى التى تطيح بحكومات العالم العربى، ولكنهم فشلوا فى توقع حدوث أمر مماثل لما يحدث الآن، لاسيما وأن نسيم التغيير هذا غير معه المشهد السياسى برمته فى المنطقة.
ونقلت "نيويورك تايمز" عن شوقى القاضى، نائب معارضة فى اليمن، قوله "الشارع لم يعد خائفا من الحكومات بعد اليوم، بل بالعكس، باتت الحكومات وقوات الأمن الخاصة بها خائفة من الناس الآن، فالجيل الجديد، جيل الإنترنت لا يخشى شيئا، فهم يريدون كامل حقوقهم، وهم يريدون الحياة، حياة كريمة". ورأت الصحيفة الأمريكية أن المتظاهرين المصريين حولوا هذا الكلام إلى حقيقة وواقع ملموسين.
واشنطن بوست..
تدخل الجيش المصرى فى الشأن الداخلى سيزيد من تدهور الأوضاع
* نقلت صحيفة "واشنطن بوست" على صدر صفحتها الرئيسية عن مسئول أمريكى رفيع المستوى رفض الكشف عن هويته قوله إن "النهج الذى سيتبعه الجيش المصرى خلال الأيام القليلة القادمة سيكون محوريا فى تحديد ما إذا كان يمكن إخضاع الوضع للسيطرة، وهناك تخوف من تدخل الجيش فى الأمن الداخلى، لأنه إذا حدث ذلك سيتدهور الوضع أكثر ما هو عليه الآن".
وقالت الصحيفة الأمريكية فى تقريرها المعنون "مع تفاقم الأزمة فى مصر.. لا تستطيع الولايات المتحدة التحكم فى الأحداث"، إن الأوضاع فى مصر أمس الأربعاء تركت واشنطن عاجزة عن التأثير فى مجريات الأمور، ففى الوقت الذى استمر فيه مسئولو الإدارة الأمريكية يضعون كامل ثقتهم فى الجيش المصرى لتهدئة الأوضاع، وجدوا أن تدخل الجيش المباشر لفض المعارك الضارية التى نشبت بين معارضى وأنصار الرئيس مبارك سيكون له نتائج عكسية. وفقا للعديد من كبار المسئولين فى الإدارة الأمريكية، فإن جهود الجيش الحثيثة لتفريق الجانبين كان أفضل خيار على قائمة مكونة من ثلاث بدائل آخرين سيئين، كما أكدوا أنهم يريدون أن يحفظ الجيش المصرى مكانته حتى يتسنى له أن يكون الضامن للحكومة المؤقتة. وأعرب المسئولون كذلك عن قلقهم حيال ما سماه أحدهم انقسام "عمود الاستقرار" بين معارض ومؤيد للرئيس المحاصر.
وأشارت "واشنطن بوست" إلى أنه بعد يوم واحد من رفض مبارك لدعوة الرئيس الأمريكى، باراك أوباما ببدء الانتقال السلمى لحكومة ممثلة "الآن" وليس "لاحقا"، انهال المسئولون الأمريكيون بسلسلة من الدعوات التى تطالب ببدء عملية الانتقال، ليعكسوا بذلك تغير سياسة الإدارة الأمريكية التى طالبت مبارك فى نهاية الأسبوع الماضى، بإجراء بعض الإصلاحات للانتهاء من هذه العاصفة، ولكنها الآن تحثه على تلبية مطالب المتظاهرين لإحلال تغيير جذرى فى النظام، وتدعوه للمساعدة فى هذه العملية التى ستنتهى باستقالة مبارك أو تجنبه.
وأكد المسئولون أنه مع رفض المتظاهرين لعروض الرئيس مبارك، ستحدد الـ48 ساعة المقبلة ما إذا كان هناك أى أمل فى التوصل إلى حل سلمى لهذه الأزمة، كما توقعوا أن يعود المتظاهرون إلى الشوارع بكامل قواهم يوم الجمعة المنصرمة، "نحن لا نستطيع إملاء الأحداث، ولا يمكننا التنبؤ بما سيحدث، فكل يوم يمر لا يحمل أى دلائل على أن عملية الانتقال بدأت" هكذا أكد أحد المسئولين البارزين.
وقالت "واشنطن بوست" إن البنتاجون بدأ بالفعل خطوات لإجلاء العديد من المواطنين الأمريكيين من مصر، ولدراسة خياراته إذا ما انتهى الأمر بحدوث أزمة إنسانية فى البلاد.
وأكد مسئولو البنتاجون أنه تنقل حتى الآن أى مقدرات عسكرية أمريكية إلى المنطقة.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى تزايد المخاوف حيال تأثير الأحداث الجارية على سير الأمور فى قناة السويس التى يمر خلالها الكثير من ناقلات النفط الغربية. وكان الأدميرال مايك مولين، رئيس هيئة الأركان المشتركة اجتمع مع الفريق سامى عنان، رئيس أركان الجيش المصرى لمرتين خلال هذا الأسبوع أعرب خلالهما عن ثقته فى قدرة الجيش المصرى على توفير أمن البلاد، على الصعيدين الداخلى، وفى شتى أنحاء منطقة قناة السويس".
كاتب أمريكى: مبارك أطلق العنان للفوضى التى حذر منها للإبقاء على حكمه
أكد الكاتب الأمريكى البارز، جاكسون ديل فى مقاله المعنون "مبارك أطلق العنان للفوضى" بصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الرئيس مبارك كان السبب بعد سويعات من تعهده فى خطابه بأنه سيتخلى عن مقاليد السلطة بعد سبعة أشهر من الآن فى "الفوضى" العارمة التى اجتاحت شوارع القاهرة، تلك الفوضى التى حذر هو نفسه المصريين من أنها ستكون البديل الوحيد أمامهم إذا تخلى عن حكمه الاستبدادى.
وأشار ديل إلى أن "بلطجية" النظام أشعلوا فتيل أعمال الشغب وسط القاهرة والإسكندرية وبعض المدن الأخرى أمس الأربعاء عندما هاجموا المظاهرات السلمية المنددة بالحكومة بإلقاء الحجارة وباستخدام السكاكين وزجاجات المولوتوف.
ولكن لم يشعر بهى الدين حسن، أحد أبرز نشطاء حقوق الإنسان فى مصر ومدير معهد القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، بالاستغراب أو الدهشة حيال ما آلت إليه الأوضاع فى مصر، فهو تعرف على جميع "تكتيكات" النظام الذى وثقها طوال ربع قرن عمل خلالهم على التصدى لانتهاكات نظام حسنى مبارك، مثل زرع عملاء استخبارات وأمن مرتدين زياً مدنياً بين صفوف المتظاهرين، وممارسة العنف ضد المتظاهرين السلميين والصحفيين، وأهم من ذلك، السعى لخلق ذريعة لتدخل أكثر دموية.
"كنت أتوقع حدوث أمر مثل هذا اليوم"، هكذا أكد حسن للكاتب جاكسون ديل فى مقابلة معه أمس الأربعاء فى واشنطن، مضيفاً "فرغم أنه قدم عرضا للمصريين، إلا أن تصريحات مبارك لم تكن للتسوية، فخطابه كان مليئا بالتهديدات والتفسيرات السلبية للمظاهرات، وبمجرد انتهائها بدأ التلفزيون المصرى يدعو "مؤيدى الاستقرار" إلى إظهار مدى قوتهم".
لوس أنجلوس تايمز..
قمع المتظاهرين يعكس كيف حكم مبارك المصريين بقبضة من حديد طوال حكمه
* ذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية أن أسلوب النظام فى قمع المتظاهرين عكس كيف حكم الرئيس مبارك بلاده بقبضة من حديد، ولكن على ما يبدو قرر المصريون أن يواجهوا بطشه، بعد أن عاشوا فى خوف ويأس فى ظل حكمه، وقالت فى تقريرها الذى أعده جيفرى فليشمان إن الرئيس مبارك لا يحتمل الشقاق، ويميل أكثر إلى "سحقه بدلا من التوصل إلى تسوية". وأضاف فليشمان أن هؤلاء الذين ولدوا منذ بداية حكمه عام 1981، عاشوا فى حكم قانون الطوارئ، ووسط قوات الأمن التى تستطيع اختطاف روح من الشارع ولا تترك لها أى أثر خلال لحظة.
ورأت "لوس أنجلوس تايمز" أن اندلاع أعمال العنف بين أنصار مبارك والمتظاهرين المنددين بالحكومة أمس الأربعاء فى ميدان التحرير لم تكن عملاً سياسياً عفوياً، وإنما مهمة مخطط لها من قبل البلطجية الذين استأجرهم الحزب الحاكم لنشر الخوف فى قلوب هؤلاء الرافعين للواء التغيير، بحسب زعماء المعارضة. وسرعان ما تحولت المظاهرة السلمية إلى مشاجرة شوارع تبارى فيها الجميع بقواتهم، وسقط ثلاثة أشخاص قتلى بينما أصيب أكثر من 800 شخص، فى الوقت الذى امتنع فيه جنود القوات المسلحة عن الانخراط بين الجانبين.
يو إس توداى
ذكرت صحيفة "يو إس توداى" الأمريكية أن رولاندو جوميز، المتحدث باسم بعثة قوات حفظ السلام فى قبرص، صرح بأن موظفى مكتب الأمم المتحدة فى مصر والذى يتألف من 350 عضواً سيتم إجلائهم إلى الجزيرة شرق البحر المتوسط أو إلى دولة الإمارات فورا.
وأشار رولاندو جوميز إلى أن هناك طائرتين مستأجرتين سيقلعلان من مطار لارنكا فى قبرص إلى مطار القاهرة اليوم لتقل الطاقم وعائلتهم، مضيفا أنه تم أخذ الترتيبات اللازمة لتسكين أكثر من 600 عضو وعائلاتهم فى فنادق قبرص.
ومن المقرر أن تصل أول طائرة إلى مطار القاهرة فى الحادى عشر بتوقيت جرينتش، ونوه جوميز إلى أن بعضا من الموظفين سيبقون فى القاهرة لتنفيذ بعض المهام الضرورية.
|
|
الصحف القطرية
اهتمت الصحف القطرية الصادرة اليوم، الخميس، بتطورات الأحداث فى مصر فى الفترة الأخيرة، وحذرت من تسارع وتيرة الأحداث فى مصر، ودعت الجميع إلى التعقل حفاظا على مصر وشعبها.
ونبهت الصحف القطرية فى افتتاحياتها الصادرة اليوم إلى أنه إذا ما استمر الموقف بشكله الحالى فإن الأيام المقبلة ستكون محملة بمزيد من مشاهد الدمار والخراب الذى لا نتمناه لمصر وشعبها.
وأدانت الصحف الأحداث المرفوضة التى حدثت أمس فى ميدان التحرير والمتمثلة فى الاشتباكات التى حدثت بين الموالين للرئيس مبارك والمتظاهرين المعارضين والتى أسفرت عن وقوع ضحايا، محذرة فى حالة استمرارها من امتدادها إلى باقى المدن المصرية وتحولها إلى اضطرابات اجتماعية تهدد وحدة البلاد ونسيجها.
وأشارت صحيفة العرب القطرية إلى بيان وزارة الخارجية المصرية الرافض للدعوات الأوروبية والأمريكية بضرورة تسريع انتقال السلطة، مشيرا إلى قول الرئيس مبارك فى كلمته أمس الأول إن التاريخ سيحكم بما له وما عليه. ومن جانبها، قالت صحيفة "الشرق" فى افتتاحيتها اليوم إن الواقع الحالى فى المنطقة يدفع باتجاه البدء بعملية حقيقية وشاملة للإصلاح السياسى والاقتصادى تمكن من تقاسم السلطة والمشاركة فى اتخاذ القرار ومحاربة الفساد، مع القيام بإشراك الجميع فى مراجعة وتغيير السياسات القديمة بشكل يلبى تطلعات الشعوب.
وتحت عنوان "أحداث مرفوضة ومدانة" أدانت صحيفة الراية ما وصفته بالأحداث المرفوضة التى شهدها ميدان التحرير أمس فى مصر، ورأت أنها تثير مخاوف جدية يجب أن يعيها الجميع فى مصر من خطر نشوب حرب أهلية فى البلاد، وتحول المطالبات التى يتفق الجميع عليها إلى حالة فلتان أمنى وفوضى قد يقودان إلى حمام دم.
وطالبت الصحيفة الجيش المصرى الذى وقف أمس على الحياد التدخل بحزم لمنع هذه الاشتباكات التى إن استمرت قد تمتد إلى باقى المدن المصرية وتتحول إلى اضطرابات اجتماعية تهدد وحدة البلاد ونسيجها.
|
|
صحف فرنسية
صحيفة لوموند
مبادرة من علماء الآثار فى العالم لإرجاع ما تم سرقته من المتحف المصرى
بعدما تعرض المتحف المصرى للمرة الثانية لهجوم عدد من الأشخاص مساء أمس، أكدت صحيفة لوموند الفرنسية فى صفحتها "الشرق الأوسط" أن عددا من علماء الآثار العالميين والمهتمين بتأمين الآثار المصرية عرضوا خدماتهم من أجل حماية القطع الأثرية فى المتحف والحول دون تسويق ما تم سرقته عالمياً.
وقالت الصحيفة إن هذه المبادرة تقضى بقدومهم لمصر من أجل مساعدة اللجان الشعبية والقوات المسلحة فى مصر حماية آثار المتحف المصرى من السرقة وإعادة ما تمت سرقته.
حيث أصدر متحف بترى للآثار المصرية فى لندن، بياناً قالوا فيه كوننا أصدقاء لمصر تقدم خدماتنا لمنع عمليات السلب والنهب فى المواقع الأثرية، وإرجاع ما تمت سرقته، وأشارت أن مجموعة أخرى من علماء الأثار الأسبان عرضوا مساعداتهم لتحديد الممتلكات المسروقة.
صحيفة لوفيجارو
مراسلون بلا حدود تندد بأعمال العنف ضد صحفيى العربية والبى بى سى والسى إن إن
أدانت منظمة "مراسلون بلا حدود" بشدة أعمال العنف التى قامت بها جماعات أسمتها بأنصار الرئيس مبارك ضد صحفيى قناه العربية، البى بى سى والسى إن إن.
وطالب جون- فرنسوا جوليار الأمين العام للمنظمة فى بيانه من مصر والمجتمع الدولى حماية هؤلاء الصحفيين والمهنيين خلال تأديتهم لعملهم بشكل عاجل.
صحيفة لوبوا
الحزب الشيوعى الفرنسى يندد بالاشتباكات بين مؤيدى ومعارضى مبارك
ندد الحزب الشيوعى الفرنسى اليوم بالاشتباكات التى حدثت بين المتظاهرين المؤيدين لبقاء الرئيس حسنى مبارك والمعارضين فى ميدان التحرير والتى راح ضحيتها العديدين، ودعا الشباب المصريين إلى مزيد من ضبط النفس، وذلك بحسب ما جاء فى صحيفة لوبوا الفرنسية.
|
|
الصحف الأسرائيلية
الإذاعة العامة الإسرائيلية:
عودة السياح الإسرائيليين من مصر والولايات المتحدة تناشد رعاياها بالتوجه إلى مطار القاهرة
ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية صباح اليوم، الخميس، أن مجموعتين من السياح الإسرائيليين قادمين من مصر عادوا إلى إسرائيل.
ونقلت الإذاعة عن مرشد هؤلاء السياح قوله إنهم توجهوا من الأقصر إلى القاهرة عن طريق الساحل للالتفاف على مواقع المواجهات الساخنة فى المحافظات المصرية وفى القاهرة.
وفى السياق نفسه، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية بيانا، فجر اليوم، حثت فيه الرعايا الأمريكيين الراغبين فى مغادرة مصر على التوجه فورا إلى مطار القاهرة.
وأشارت السفارة الأمريكية بالقاهرة إلى أنها لا تتوقع إرسال مزيد من الطائرات الأمريكية إلى مصر بعد هذا اليوم.
صحيفة يديعوت أحرنوت:
خلافات حادة داخل الحكومة الإسرائيلية بسبب تعيين رئيس أركان جديد
نشبت خلافات جديدة بين الوزراء الإسرائيليين عقب قرار رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، إرجاء جلسة الحكومة التى كانت مقررة مساء اليوم الخميس، للمصادقة على تعيين الجنرال "يائير نافيه" رئيسا مؤقتا لأركان الجيش الإسرائيلى لمدة 60 يومًا، فى أعقاب إلغاء تعيين الجنرال "يؤاف جالانت"، على خلفية قضايا فساد تنظر حاليا فى المحاكم الإسرائيلية.
وجاء فى بيان أصدره ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلى أنه حسب الأنظمة المعمول بها يجب تعميم نص مشروع أى قرار يطرح على مجلس الوزراء قبل التصويت عليه بـ48 ساعة، ولذلك تقرر تأجيل التصويت لضمان سلامة هذا الإجراء.
وأشارت صحيفة، يديعوت أحرنوت، الإسرائيلية إلى أن ذلك جاء بعد رفض عدة وزراء تعيين "نافيه" رئيسا مؤقتا للأركان لمدة 60 يوما، وطالبوا بفحص إمكانية استمرار رئيس الأركان الحالى، جابى أشكنازى، فى منصبه، وكان من بين الوزراء وزير الخارجية، أفيجادور ليبرمان، والوزير دان ميردور.
وكان وزير الدفاع، إيهود باراك، قد أوضح قائلا: "إن القرار بعدم تمديد ولاية الجنرال جابى أشكنازى فى رئاسة الأركان قد اتخذ بعد دراسة معمقة للقضية حفاظًا على كرامة مؤسسة رئيس الأركان والجيش الإسرائيلى".
وانتقد ضباط كبار فى الجيش الإسرائيلى تصريحات براك متسائلين لماذا أبقى باراك الجنرال أشكنازى فى منصبه إذا اعتقد حقا بأن هناك مشاكل أخلاقية ومهنية من الدرجة الأولى؟
وفى السياق نفسه، أعلن النائب العام الإسرائيلى، ميخا ليندنشتراوس، مساء أمس أنه يرفض ادعاءات الجنرال جالانت بأنه تجاوز صلاحياته من خلال قيامه بالتحقيق فى قضية الأراضى التى ارتبط بها اسم جالانت.
صحيفة معاريف:
رئيس الشاباك يتهم وسائل الإعلام فى إفشال صفقة تبادل الأسرى مع حماس
زعم رئيس جهاز الأمن العام الداخلى الإسرائيلى "الشاباك"، يوفال ديسكين، أن ممثلى حركة حماس رفضوا خلال الاتصالات مع مصر قبل حوالى سنتين بخصوص الإفراج عن الجندى الأسير "جلعاد شاليط" تقييد مطالبهم، ظناً منهم بأن الحكومة الإسرائيلية سترضخ لضغوط الرأى العام ممّا سيدفع بها إلى الاستعداد لدفع المزيد من الثمن.
ونقلت صحيفة معاريف، الإسرائيلية عن ديسكين قوله: "إنه فهم آنذاك بأنه لم يكن من الممكن قبول هذه المطالب، لأنها كانت ستؤدى بنا إلى الانزلاق فى منحدر خطير"، مضيفا "إن المناورات التى قامت بها وسائل الإعلام أدت إلى الشعور وكأننا كنا على قاب قوسين من التوصل إلى صفقة للإفراج عن الجندى الأسير، وأنه بإمكانى القول لو أن وسائل الإعلام سكتت، لكان بالإمكان إتمام صفقة شاليط، ولكنها بالتأكيد لم تساعدنا".
وأضاف ديسكين خلال حضوره ندوة فى مقر نقابة الصحفيين بتل أبيب: "إننى أرى فى الصحافة ووسائل الإعلام بأنها مهمة جدا فى الحفاظ على إسرائيل والديمقراطية، وهى ليست أقل من أنظمة المخابرات والأمن".
فضائح الاغتصاب والتحرش تتواصل فى إسرائيل وحاخام يغتصب طلابه فى إحدى المدارس الدينية
اعتقلت الشرطة الإسرائيلية أحد الحاخامات فى إسرائيل يبلغ من العمر 50 عامًا، لقيامه بارتكاب أعمال مشينة مع بعض التلاميذ فى إحدى المدارس "الدينية" بالقدس.
وأشارت الشرطة، إلى أنه قُدِّم إليها خمس شكاوى من التلاميذ بحق الحاخام، لافتة إلى أن الأخير نفى التهم الموجّهة إليه، وأنه سيتم تقديمه لمحكمة السلام بالقدس لتمديد اعتقاله.
وفى السياق نفسه اعتقلت الشرطة رجلاً آخر يبلغ من العمر 60 عامًا، لقيامه بالتحرش بإحدى قريباته البالغة من العمر 14 عاما، وقد اعترف الرجل بما نُسِب إليه.
كما اعتقلت الشرطة مع بداية الأسبوع الجارى، صبياً يبلغ 13 عاما لقيامه باغتصاب فتاة تبلغ 15 عامًا، بالإضافة إلى اعتقال رجل آخر فى مدينة "معلوت" لقيامه بالتحرش جنسيا بفتاة قاصر تبلغ 10 سنوات من عمرها.
صحيفة هاآرتس:
الجيش الإسرائيلى يقيم الأوضاع فى مصر ويعلن حالة الطوارئ
أعلن الجيش الإسرائيلى حالة الطوارئ بين صفوف قواته صباح اليوم، الخميس، عقب تزايد توتر الأوضاع فى مصر، حيث أكد رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية الجنرال، جابى أشكنازى، بأن جيشه قوى بما فيه الكفاية للتعامل مع التحديات التى يواجهها سواء بسبب توتر الأوضاع على الجبهة الشمالية مع لبنان وسوء الأحوال بمصر.
ووصف أشكنازى فى كلمة له خلال حفل وداع من الجنود المعاقين الذين أصيبوا خلال خدمتهم العسكرية فى تل أبيب نشرتها صحيفة، هاآرتس، الإسرائيلية الوضع الراهن باستثنائى ومحزن، موضحا أنه بالرغم من ذلك فإن جهات محترفة تتولى زمام الأمور فيه، مؤكدا أن الجيش الإسرائيلى يواصل تقييم الأوضاع على خلفية الأحداث فى مصر.
وكان قد صرح وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك بأن الأحداث التى تشهدها مصر حاليا لا تحمل انعكاسات تستدعى تحركات فورية من قبل الجيش الإسرائيلى على الحدود فى الوقت الراهن، مضيفاً أنها لا تستوجب أن تتخذ إسرائيل استعدادات خاصة على مدى الأسابيع المقبلة.
وفى السياق نفسه، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن إسرائيل تنتظر من أى حكومة مصرية أن تحترم معاهدة السلام الموقعة بين البلدين، وأن يطابق موقف المجتمع الدولى الموقف الإسرائيلى فى هذا الشأن.
|