أنت مطرب معروف لك جمهور من الشباب وكان يجب عليك أن تكون قدوة حسنة ، وما كان يجب أن تدفعك رغبتك فى تحقيق نجاح أكبر لأن تخالف القانون ، وأن المحكمة لم تأبه بما أثير فى وسائل الاعلام بشأن هذه المحاكمة ، وأن المحكمة لا ترى الا تحقيق العدالة ، وانزال حكم القانون..
كما راعت عدة اعتبارات منها : حداثة سنك والحرص على مستقبلك وألا تعود الى ارتكاب الجرائم مرة أخرى.. بهذه الكلمات المؤثرة والمهمة استهل المستشار مجدى غنيم ـ رئيس محكمة جنايات القاهرة ـ جلسة محاكمة تامر حسنى لتزويره شهادات الجامعة ، قبل أن يصدُر حكمه بحبس المطرب سنة مع وقف التنفيذ والزامه بالمصاريف.. وهو الحكم الذى أسدل الستار نهائيا على القضية التى أثارت حالة من الجدل منذ القاء القبض على المطرب فى فبراير الماضى بتهمة تزوير شهادة الخدمة العسكرية وتزوير مستندات تفيد انتسابه لجامعتى حلوان والمنصورة ، وكانت المحكمة العسكرية قد أصدرت فى وقت سابق حكما بحبس تامر حسنى وهيثم شاكر بتهمة تزوير شهادة الخدمة العسكرية ..
كان تامر قد حضر الى المحكمة فى ساعة مبكرة من يوم الخميس مرتديا ملابس السجن فى سيارة شرطة عسكرية تحمل أرقام 417877 وسط اهتمام شبابى وحريمى ، حيث اكتظت المحكمة بعشرات الفتيات والشباب الذين ارتدوا " تى شيرتات " مكتوبا عليها نحن نحب تامر حسنى بـ اللغة الانجليزية!!
كما حرص نصر محروس وزينة من الوسط الفنى فقط على حضور الجلسة التى شهدت شداً و جذباً بين النيابة والدفاع!.
كانت النيابة قد وصفت المطرب بـ الشيطان وطالبت بتوقيع أقصى العقوبة عليه لجريمته المركبة من الهروب من الخدمة العسكرية وتزوير محررات رسمية أما فريق الدفاع بقيادة د. مأمون سلامة الذى دفع بعدم جواز نظر الدعوى أصلا لسابق الفصل فيها وقدم صورة من الحكم الصادر من المحكمة العسكرية فقد طالب ببراءة موكله تأسيسا على عدم جواز نظر الدعوى فى وقت سابق ودفع المحامى بانتفاء المصلحة وحسن النية و التغرير بالمطرب مشيرا فى الوقت نفسه الى أن هناك غرضا واحدا وهدفا واحدا وأنه لم يكن يقصد سوى الهروب من الخدمة العسكرية ونال عقابه من المحكمة العسكرية.
وطلب الدفاع استعمال الرأفة مع المتهم كونه العائل الوحيد لأسرته كما أنه أرشد عن المستندات وطلب عدم الاعتداد بشهادة الشهود لان تامر ليس فاعلا أصليا فى الدعوى انما مجنى عليه وليس جانيا.
كانت الجلسة قد شهدت مشاعر متضاربة وتحديدا عندا بدأ رئيس المحكمة فى النطق بالحكم حيث ذكر فى البداية أن المحكمة أصدرت حكمها بحبس المطرب سنة ، وقبل أن يستكمله منوها عن وقف تنفيذ الحكم.. انهارت زينة والفتيات وتعالت صرخاتهن قبل أن يتبين لهن وقف التنفيذ وحينئذ انقلبت دموعهن وصرخاتهن الى سعادة غامرة,ووقفن على " ديسكات " القاعة من شدة الفرحةحتى أن بعضها تعرض للتحطيم والتكسير.
وبعد النطق بالحكم.. استقل المطرب السيارة التى أحضرته وعاد أدراجه الى سجنه ليستكمل عقوبته ولترتفع روحه المعنوية الى أقصى درجاتها منذ القبض عليه حيث لم يعد يفصله عن مغادرة أسوار السجن سوى خمسة شهور فقط.
كانت المحكمة قد انعقدت برئاسة المستشار مجدى غنيم وعضوية المستشاريه حسن حسنين ومحمد على بحضور خالد طاهر وكيل النيابة والسكرتارية أحمد الهادى وحسام حافظ.