رسالتين متغايرتين رسالة محمد باقر الصدر الى الطاغية صدام يوبخه لعظيم جرمه ورسالة مقتدى الصدر الى الطاغية صدام يدعو له بالحفظ ويبرءه من اغتيال السيد محمد محمد صادق الصدر
a
الكاتب عباس الخفاجي
a
الكاتب عباس الخفاجي
نص رسالة السيد الشهيد محمد باقر الصدر قدس سره الى الذليل صدام المقبور
لقد كنت احسب انكم تعقلون القول وتتعقلون، فيقل عزمكم الزام الحجة، ويقهر غلواءكم وضوح البرهان، فقد وعظتكم بالمواعظ الشافية ارجو صلاحكم، وكاشفتكم من صادق النصح ما فيه فلاحكم، وابنت لكم من امثلات الله ما هو حسبكم زاجراً لكم لو كنتم تخافون المعاد، ونشرت لكم من مكنون علمي ما يبلو غلوتكم لو كنتم الى الحقيقة ظمأ، ويشفي سقمكم لو كنتم تعلمون انكم مرضى ضلال ويحييكم بعد موتكم لو كنتم تشعرون انكم صرعى غواية حتى حصحص امركم وصرح مكنونكم اضل سبيلاً من الانعام السائبة واقسى قلوباً من الحجارة الخاوية واشره الى الظلم والعدوان من كواسر السباع لا تزدادون مع المواعظ الا غياً ومع الزواجر الا بغياً اشباه اليهود واتباع الشيطان، اعداء الرحمان قد نصبتم له الحرب الضروس وشننتم على حرماته الغارة العناء وتربصتم بأوليائه كل دائرة وبسطتم اليهم ايديكم بكل مساءة وقعدتم لهم كل مرصد واخذتموه على الشبهات وقتلتموهم على الظنة على سنن آبائكم الاولين، تقتفون آثارهم وتنهجون سبيلهم لا يردعكم عن كبائر الاثم رادع ولا يزعجهم عن عظائم الجرم وازع، قد ركبتم ظهور الاهواء فتحولت بكم في المهالك واتبعتم داعي الشهوات فاوردكم اسوأ المسالك، قد نصبتم حبائل المكر واقمتم كمائن الغدر، لكم في كل ارض صريع وفي كل دار فجيع تخضمون مال الله فاكهين وتكرعون في دماء الابرياء شرهين، فأنتم والله كالخشب اليابس اعيى على التقويم او كالصخر الجامس انأى عن التفهيم فما بعد ذلك يأساً منكم. شذاذ الآفاق، واوباش الخلق، وسوء البرية وعبدة الطاغوت واحفاد الفراعنة. واذناب المستعبدين. اظننتم انكم بالموت تخيفونني وبكر القتل تلونني، وليس الموت الا سنة الله في خلقه (كلاً على حياضه واردون) أوليس القتل على أيدي الظالمين الا كرامة الله لعباده المخلصين، فاجمعوا امركم وكيدوا كيدكم واسعوا سعيكم فامركم الى تباب وموعدكم سوء العذاب لا تنالون من امرنا ولا تطفئون نورنا واعجب ما في امركم مجيئكم لي بحيلة الناصحين تنتقون القول وتزورون البيان، تعدونني خير العاجلة برضاكم وثواب الدنايا بهواكم.
تريدون مني ان ابيع الحق بالباطل وان اشتري طاعة الله بطاعتكم وان اسخطه وارضيكم وان اخسر الحياة الباقية لاربح الحطام الزائل، ضللت اذاً وما انا من المهتدين، تباً لكم ولما تريدون، اظننتم ان الاسلام عندي شيء من المتاع يشترى ويباع؟ او فيه شيء من عرض الدنيا يؤخذ ويعطى كي تعرضون لي فيه باهظ الثمن جاهلين وتمنونني عليه زخارف خادعة من الطين، اتعدونني عليه وتوعدون وترغبونني عنه، فوالله لا اعطيكم بيدي اعطاء الذليل ولا اقر لكم اقرار العبيد، فان كان عنكم غير الموت ما تخيفونني به فامهلوا به او كان لديكم سوى القتل تكيدونني به فكيدون ولا تنتظروا لتبصروا ان لي بالجبال الشم شبيهاً من التعالي وان عندي من الرواسي شامخات ما تبلي من الرسوخ والثبات، قولوا لمن بعثكم ومن وراء اسيادهم ان دون ما يريدون من الصدر الف قتلة بالسيف او خضباً امر وان الذي يريدونه مني نوع من المحال لا تبلغوه على اية حال، فوالله لن تلبثوا بعد قتلي الا اذلة خائفين تهول اهوالكم وتتقلب احوالكم ويسلط الله عليكم من يجرعكم مرارة الذل والهوان يسيقكم مصاب الهزيمة والخسران ويذيقكم ما لم تحتسبوه من طعم العناء ويريكم ما لم ترتجوه من البلاء لا يزال بكم على هذا الحال حتى يحول بكم شر فأل جموع مثبورة صرعى في الروابي والفوات حتى اذا انقضى عديدكم وقل حديدكم ودمدم عروشكم وترككم ايادي سبأ اشتات بين ما اكلتم بواترهم ومن هاموا على وجوههم في الامصار فولوا الى شتى الامصار واورث الله المستضعفين ارضكم ودياركم واموالكم فاذا قد امسيتم لعنة تجدد على افواه الناس وصفحة سوداء في احشاء التأريخ.
واليكم نص رسالة مقتدى الصدر وهو يقبل تعازي صدام المقبور
بسم الله الرحمن الرحيم
انا لله وانا اليه راجعون
القائد الفذ صدام حسين رئيس جمهورية العراق حفظه الله كانت مواساتكم لنا باستشهاد اية الله العظمى محمد محمد صاددق الصدر ونجليه لها اعظم الأثر في نفوسنا .. جنبكم الله تعالى من كل سوء ودفع عن عراقنا العزيز مايريده الاشرار من دمار واذلال .
حفظكم الله .. وسدد خطاكم نحو الخير لتبقى راعيا للحوزة الدينية ولقادتها المخلصين في هذا البلد الذي كان ولايزال مشعا بانوار اهل البيت عليهم السلام وسيبقى مصدر اشعاع للأجيال القادمة ان شاء الله تعالى .a
مقتدى الصدر واسرته
13 ذي القعدة الحرام
صورة للتعزية
[B]موقف تزكم الأنوف رائحته مaوقف يحمل الفكر الى الغرابة والعجب العجاب فبين الكل يجزم ويعتقد بان من نفذ جريمة اغتيال السيد محمد محمد صادق الصدر قدس سره هو النظام صدام المقبور واذا بالشهادة والتعزية التي صدرت من مقتدى وباسم عائلة الصدر يعزي صدام باستشهاد السيد الصدر وهي تسجل براءة واضحة لصدام كانت ثمن دفعه مقتدى ليبقي على روحه وهذا هو الفرق بين الرسالتين فهل هذا ال