تصحيح الخبر
هام :
الرسالة أرسلت إليك عن طريق نموذج الاتصال بنا في
نجوم اف ام
بواسطة موقع الشيخ خالد الجندى.
------------------------------ --
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
===============
السادة الكرام
ورد في موقعكم خبر عن فضيلة الشيخ خالد الجندى غير صحيح
بان فضيلة الشيخ قد تزوج من مسيحية وان ابنتاه تعلمن في مدارس مسيحية
على هذا اللينك
http://www.alwatanvoice.com/arabic/content-139401.html
ونظرا لأعراض العلماء فنتمنى من سيادتكم تكذيب الخبر مع حذفه
اما الخبر الصحيح الذى نرجوا من حضراتكم ان تنشروه عندكم
أن زوجه فضيلة الشيخ ليست مسيحية ، وإنما هى طبيبة سعودية ملتزمة ولله الحمد وبنات الشيخ خالد الجندى تخرجن من مدارس طيبة الإسلامية ، ونرجوا من الجميع مراعاة الله في أعراض العلماء ، وبالمناسبة الشيخ ليس له زوجة سواها .
موقع الشيخ خالد الجندى
http://www.khelgendy.com
منتدى الشيخ خالد الجندى
http://www.khelgendy.com/forum
أعلي تصريحات أدلي بها الداعية خالد الجندي ، نشرت في صحيفة الشرق الأوسط . جاء فيها إنه تزوج من سيدة مسيحية . وله منها أولاد ، التحقوا بمدرسة قبطية .
أكد الداعية الإسلامي المصري الشيخ خالد الجندي أنه طالب الدولة بتخصيص مساحة من الأرض لبناء الكنائس، نافياً وجود أي فتنة طائفية في مصر.
وأوضح الجندي في حديث لصحيفة "الشرق الاوسط" اللندنية الثلاثاء 7-7-2009 أنه طالب الدولة بتخصيص مساحات لبناء الكنائس أسوة بالمساجد "لأني مؤمن بحق المواطن في إقامة شعائره، وكما نطالب الغرب بالسماح لنا بإقامة مساجد لابد أن نسمح بإقامة كنائس وهذا عين ما فعله عمرو بن العاص".
وأكد الداعية الشهير أنه "لا وجود لفتنة طائفية في مصر ولكن يوجد مشاكل في العلاقة مع الأقباط، وكانت تلك المشاكل موجودة دائماً ولكن صوتها لم يكن مسموعاً. المتشددون الذين يروجون للكراهية خطرهم على الإسلام أكبر من خطرهم على الأقباط وكثير من السلفيين خطابهم غير معقول".
وعما إذا كان يعتقد أن الخطاب الديني المتشدد تسبب في زيادة العنف بالشكل الذي نراه اليوم، قال الشيخ خالد الذي يعتبره البعض مثالاً للوسطية والاعتدال: "بالفعل، أعتقد أنه أحد العوامل التي ساهمت في تكوين المرض النفسي داخل العقل المسلم اليوم، وأعتقد أن المسلم اليوم في حاجه إلى علاج نفسي، فالإسلام اليوم بين جهل أبنائه وعجز علمائه".
وانتقد الداعية الإسلامي الشهير موقف الأزهريين منه، مؤكداً أنه "أزهري" رغم أنف الجميع، وأن هذا سيكون اسم قناته الفضائية التي ستنطلق في أول رمضان المقبل، وأنه سيكون بالمرصاد لمن يقف في طريق نجاح هذه القناة.
ورداً على سؤال حول زواجه من مسيحية وتعليم أولاده في مدارس قبطية، قال "نعم تزوجت من سيدة مسيحية والإسلام يسمح لي بذلك. وبخصوص تعليم أولادي في مدارس قبطية، فإذا كان الإسلام قد سمح لي بأن أأتمن السيدة المسيحية على عرضي ومالي وبيتي فهل يعقل ألا أأتمنها مدرّسة لأولادي، فهذا تناقض شديد وكل الدول العربية تعلم أولادها في مدارس غربية وأنا أريد لابنتيّ أن تتعلما اللغات والحمد لله هما تتقنان الإنجليزية والفرنسية."
ويذكر أن الشيخ خالد الجندي طلق زوجته من عدة سنوات.
وفيما يلي النص الكامل للحوار كما نشرته الشرق الأوسط عدد ٧-٧-٢٠٠٩
القاهرة: أسماء نصار
أكد الداعية الإسلامي الشيخ خالد الجندي أن الخطاب الديني بشكله الحالي تسبب في زيادة العنف داخل العقل المسلم، مشيرا إلى أن المسلم اليوم - بعدما أصيب بحالة من التمزق والتناحر- أصبح في حاجة إلى علاج نفسي.
وقال الشيخ خالد الذي يعتبره البعض مثالا للوسطية والاعتدال، في حوار أجرته معه «الشرق الأوسط» في منزله بحي المهندسين في الجيزة «نحن نظلم أنفسنا بأيدينا، وأعطينا الفرصة للآخرين لينظروا إلينا بارتياب، ويصورونا على أننا إرهابيون». وانتقد الداعية الإسلامي الشهير موقف الأزهريين منه، مؤكدا أنه «أزهري» رغم أنف الجميع، وأن هذا سيكون اسم قناته الفضائية التي ستنطلق في أول رمضان المقبل، وأنه سيكون بالمرصاد لمن يقف في طريق نجاح هذه القناة.. وتطرق الحوار لمشاكل الأقباط وقضايا المسلمين في الواقع الراهن.. وهنا نص الحوار:
* كان لك حديث مؤثر بعد موت حفيد الرئيس المصري حسني مبارك أشبه بصياغة فلسفة جديدة تجعلك تتقبل فكرة الموت بارتياح.. حدثني عن شعورك في تلك اللحظة.
- في الحقيقة الرئيس حسني مبارك يمثل لدينا قيمه كبيرة، نحن نراه رئيسا عاقلا وأبا لكل المصريين ورجلا يهتم بالضعفاء والمساكين والمرضى ويقوم هو وحرمه بأعمال الخير والبر، ولذلك مصابه كان مصابنا جميعا وألمه كان ألمنا جميعا، وقد رأيت بعيني مصريين يبكون بكاء شديدا، وكم كان منظر الجنازة ثقيلا على نفوسنا جميعا ونحن نرى نجلي الرئيس يحملان نعش ولدهما الصغير، وهذا امتحان من العيار الثقيل. الحقيقة خشينا على رئيس الدولة من أن تهتز أعصابه أو يصيبه ما يسوء. أحسسنا بخوف وبحالة من حالات الضياع وأحسسنا أن المصاب سيكون أسوأ لو حدث للرئيس نفسه شيء. ولذلك كانت مهمتنا كمفكرين وعلماء وصحافيين وإعلاميين أن نتضامن معه.
أنا أؤمن بأن الله سبحانه وتعالي غفور رحيم. وأنه أرحم الراحمين وأنه (جل وعلا) أجمل وأكبر وأعظم من أن ينكل بالبشر. أنا أرفض الفكرة التي تروج للموت كفرصة لتصفية الحسابات بين الله وعباده. وأرفض أن يصوروا الله سبحانه وتعالى على أنه يريد أن يتحرش بالناس وأنه (تنزه عن ذلك) يفترس البشر ويفتك بهم ويهتك أجسادهم ويحطم عظامهم ويسحق جماجمهم بعد الموت، وتلك الأفعال لا يعقل أن تصدر من رب العباد ولا يمكن قبول الافتراء بها على الله الذي هو المحبة والرحمة والمغفرة. هذه المفزعة تؤدي إلى انصراف كثير من الناس عن صحيح الدين، وإصابة البعض منهم بالأمراض النفسية، كما أنها تسببت بشكل أساسي في تكوين انطباع سيئ عن الإسلام لدي الغرب ولدى غير المسلمين وهذا مكمن الخطورة.
* في إطار ذلك هل تعتقد أن هذا الخطاب الديني تسبب في زيادة العنف بالشكل الذي نراه اليوم؟
- بالفعل، أعتقد أنه أحد العوامل التي ساهمت في تكوين المرض النفسي داخل العقل المسلم اليوم، وأعتقد أن المسلم اليوم في حاجه إلى علاج نفسي، فالإسلام اليوم بين جهل أبنائه وعجز علمائه، لا يعرف الدين معرفة صحيحة (إلا من رحم ربك)، ما يحدث الآن هو أن المسلم يشاهد قنوات فضائية دينية تبث كل منها وجهة نظر دينية مختلفة عن الأخرى، ويذهب إلى المسجد فيسمع ما لا يفلح لخطبة الجمعة، ويدخل على الإنترنت فيجد غثاء وهراء وتشاجرا وتقاذفا بالألسن. يقرأ الكتب فيجد المؤلفين قد تفرغ بعضهم لإنكار الثوابت والبديهيات الإسلامية، حتى أصيب المسلم اليوم بحالة من التمزق والتناحر والإحباط، بلغ مبلغه عندما وجد المسلم على أيدي بعض العلماء أن الدين يتصادم مع العلم، فألفوا كتبا في بعض الدول الإسلامية ممن ينتسبون إلى العلم الشرعي تنفي دوران الأرض، وتنفي أن الأرض كروية وتقول إن الوصول للقمر كذبة وضلالة. وإذا كان هناك في هذا العصر الذي وصل العلماء فيه للمريخ وعلى وشك اجتياز المجرة من المسلمين من يقول ذلك فهذا يجسد حالة من حالات الغيبوبة التي يعاني منها المسلمون.
فعندما يرى الغرب بعض المسلمين يقطعون جلودهم ويلطمون خدودهم ويضربون أنفسهم بالسياط لموت الحسين من ألف وأربعمائة سنة إلى الآن، وعندما يرى بعض المسلمين يتحولون إلى إرهابيين، يفجرون ويضربون المدنيين فلابد أن ينظر لهذا الدين بنظرة ارتياب. نحن نظلم الإسلام بأيدينا، وهذا المعنى الذي عبر عنه محمد أسد في كتابه (الطريق إلى مكة) عندما قال «الحمد لله الذي هداني إلى الإسلام قبل أن أرى المسلمين».
* إذن أنت ترى أن المسلمين يرهقون أنفسهم بالخرافات والصور المؤلمة؟
- نعم، ولذلك أنا أكدت في موضوع الموت أن ليست مؤلمة كما يدعي البعض، لأن الله (عز وجل) حجب عنا علم الآخرة، وليس من حق أحد أن يتكلم عن الآخرة ويستنزف الناس في دوامات لا وجود لها. فقد قال الله تعالى في كتابه الكريم «كل نفس ذائقة الموت» ولم يحدد سبحانه وتعالى مذاق هذا الموت، فلماذا نتطوع نحن بتحديده وترهيب الناس منه؟ أذكر أن أحد أصدقائي استنجد بي وقد أصيبت أمه بانهيار عصبي حاد.. فذهبت إليها وسألتها: لماذا تبكي؟ فقالت أنا كنت جالسة بأحد المجالس التي يدرس فيها العلم الديني وإذا بالأخت التي تقوم بالتدريس تحكي لنا ماذا حدث للأنبياء عند الموت فهذا نوح (عليه السلام) يقول كأني أمر من ثقب إبرة. وهذا إسماعيل (عليه السلام) يقول كأني عصفور على مقلاة.. فأصبت بالرعب لأنه إذا كان هذا ما حدث للأنبياء فماذا سيحدث لنا؟ فقمت بتهدئتها، وأكدت لها أن هذا كلام فارغ وليس له أي أساس من الصحة، وقلت لها لابد أن تثقي بالله الذي يقول «إن رحمتي سبقت غضبي»، وما من آية في القرآن إلا وتسبق الرحمة الغضب.
* ما رأيك في تصريح الدكتور حمدي زقزوق وزير الأوقاف الذي يدعو فيه لزيارة المسجد الأقصى حتى ولو بتأشيرة سفر إسرائيلية؟
- الدكتور زقزوق عندما قال ذلك كان يعبر عن رأيه الشخصي وليس رأي الدولة. والرجل يتمتع برؤية ثاقبة وفلسفة عميقة وموهبة فذة، ومن قبل زار الرئيس السادات إسرائيل واتهمه العرب بالخيانة، ولكن ذلك لأن العرب من هواة الاتهام بالخيانة. وعموما تلك القضية لن نخرج فيها عن إجماع الأمة، فهي قضية سياسية لا نستطيع أن نقوم فيها بشيء إلا بإذن وتعليمات من الحكومة المصرية أو ولي الأمر. أما عني فحتى لو سمح يوما بزيارة إسرائيل فلن أذهب، فهذا الكيان في تقديري كيان غاصب ودولة معادية تقتل إخواننا في فلسطين، لذلك لا يشرفني أن يوجد على جواز سفري أي ختم للحكومة الإسرائيلية.
* باعتبارك واحدا من خريجي الأزهر.. كيف تقيم منظومة التعليم الأزهري؟
- أعتقد أن التعليم الأزهري يحتاج إلى التطوير. مشكلته الأساسية في تقديري عدم تفعيل ما يسمى بـ«فقه الواقع» أي فقه المرحلة التي نحياها حاليا. يجب أن يكون الخريج الأزهري قادرا على الإلمام بقضايا المرحلة، مثل الاستنساخ والعولمة، ونقل الأعضاء، وتأجير الأرحام وعليه أن يعرف معطيات العلم والواقع والمتغيرات الدولية. لا نحتاج مزيدا من الشيوخ، ولكن العالم يحتاج إلى دعاة دين مستنيرين يتقنون اللغات كي تستطيعوا الاطلاع والانفتاح على الثقافات الأخرى. فهذا أمر ملح ينقص التعليم الأزهري. مع ملاحظة أنه في الأزهر يتعود الطالب على سماع (فيه قولان، فيه رأيان) وهذا يعوده على فهم اختلاف الرأي، ويجعله يتلافى عيبا خطيرا يسيطر على الخطاب الديني المتطرف الذي انتشر مؤخرا، وهو تصور امتلاك الحقيقة المطلقة. ولكن هناك عوامل خارجية وداخلية أدت إلى تدهور أداء المؤسسة الدينية (الأزهر) الخارجية هي الوضع الاقتصادي الذي أثر على مستوى خريج الأزهر الذي يتقاضى راتبا ضئيلا لا يتناسب مع احتياجاته المعيشية، ما يجعله ينصرف لأعمال أخرى بجوار عمله كخطيب مسجد أو كإمام.
* إذن تلك هي الأسباب التي جعلت المؤسسة الدينية في مصر تفشل في الوصول إلى الناس في حين نجحت تيارات أخرى بخطابها المتشدد؟
- هذا صحيح، بالإضافة إلى أن وسائل الدعوة تغيرت وهم لم يتغيروا، لم يعد المنبر هو وسيلة الدعوة، فالمسجد مكان ضيق يحضره عدد قليل جدا بالنسبة للمنابر التي استجدت على الساحة الدعوية كالفضائيات والإنترنت، وقد نجحت التيارات الأخرى في استغلالها باحتراف. ومشروع «الهاتف الإسلامي» كان محاولة لكي لا نترك الساحة لهذه التيارات وكذلك القناة الفضائية الأزهرية.
* حدثنا عن مشروع «الهاتف الإسلامي» ولماذا اتهم بأنه استغلال للفتوى من أجل التربح؟
- لقد لاحظت أن مهمة الهاتف لم تعد مقصورة على التوصيل بين الطالب والمطلوب، بل أصبح وسيلة من وسائل التعرف على المناخ ومعرفة آخر الأخبار وسماع آخر نكتة، ووصفة وجبة اليوم، ووصفة المكياج والحديث إلى الطبيب النفسي والمستشار القانوني وحجز الوجبات السريعة، فقلت لماذا لا نستفيد بالهاتف لتطوير العلاقة بين الداعية والناس، وكانت فكرتي أنا والصديق الأستاذ شريف عصمت عبد المجيد نجل الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية وهو رجل أعمال ويعمل في الأوراق المالية والبورصة وهو خريج جامعة هارفارد، ووجدته مخلصا مثلي للفكرة فقد وجدنا أن بعض الناس لا تستطيع النزول للمساجد بحكم كبر السن، وبعض الحالات تحتاج إلى أسئلة خاصة لا يتيسر معها مواجهة رجل الدين بشكل مباشر. الهاتف الإسلامي أوجد له الطريقة لتلقي الفتوى الصحيحة من دون أن يضطر إلى إحراج نفسه. لنأخذ مثلا بحالات الخيانة الزوجية، لا تستطيع المرأة أن تقف أمام الشيخ لتقول أنا زنيت، فقمنا بوضع نظام هاتفي يقوم المتصل من خلاله برقم معين ويحصل على الإجابة في سرية تامة من دون أن نعرف عنوانه أو وظيفته أو شيئا عنه. أما عن الهجوم، فدائما ما يهاجم الشخص الناجح.
* هذا يفتح الباب لسؤال طالما حير البعض، كيف انضممت لعضوية المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية على الرغم من الهجوم الذي شنه علماء الأزهر عليك؟
- لقد كان قرارا وزاريا وهذا شرف كبير لي. ولكن أنا لهم بالمرصاد وسأقوم بتحطيم الأوثان التي تحول بيننا وبين التقدم، لقد ولدت لكي أكون رجلا، والرجولة في نظري هي التحدي والإصرار ولن يهدأ لي بال حتى أحقق هدفي في الحياة.
* وما هدف الشيخ خالد الجندي في الحياة؟
- التجديد والارتقاء بالدعوة، والوصول بالدين الإسلامي للعالمية، لإكمال وتبليغ رسالة النبي صلي الله عليه وسلم.
* هل هناك فتاوى تمتنع عن الرد عليها؟
- نعم، نحن لا نرد على الفتاوى السياسية، ولا نرد على الفتاوى التي تشمل قذفا في أشخاص بعينهم.
* تسعى مؤخرا لإنجاز مشروع قناة الأزهر، لقد كانت هناك محاولات عديدة ولم تفلح.. ما هو تصورك لآلية تنفيذها ولماذا رفض الأزهر الإشراف عليها؟
-لقد كنت أتابع محاولات إنشاء قناة الأزهر، وكنت أدعو الله سبحانه وتعالى أن ييسر للأزهر إنشاء قناة تتحدث باسمه، وخصوصا قد انتشرت القنوات ذات اليمين وذات اليسار ولم يتحرك الأزهر ليصنع قناة تقوم بدور الدعوة المعتدلة الصحيحة في عالم متغير يضج بالتطرف والإرهاب، وانتشرت الفتاوى المتضاربة وأصيب الناس بالاضطراب والبلبلة الشديدة، واستجدت قنوات تبشيرية تشكك في الإسلام وتتهكم على القرآن الكريم وتتطاول عليه، والناس في صمت، فلم يكن من الممكن أن أسكت على هذا.
لذلك قررت أن أقوم بإنشاء قناة غير حكومية وغير أزهرية، وأنا لا أريد التمويل من الأزهر، ولكني رغبت فقط من باب الأدب الاستئذان والمباركة، وأنا الوحيد الذي قررت أن أطرق باب الأزهر للاستئذان. لم تفعل هذا 15 قناة دينية من قبل ولكني لم أقل هل أنتم موافقون؟ ولكن قلت أنا سأفعل هذا وأستأذنكم في فعله، وهم من جانبهم لم يرفضوا ولكنهم أعلنوا أن الأزهر غير مسؤول إداريا ولا ماليا عن القناة. فنص الإعلان الذي أصدره مجمع البحوث الإسلامية يقول «الأزهر يرحب بكل جهد إعلامي يرفع من شأن الإسلام والمسلمين والأزهر يعلن أنه غير مسؤول إداريا أو إعلاميا أو ماليا عن أي قناة». وأنا بذلك قد أخذت المباركة وسأطلق على القناة اسم «أزهري» لأنها ستتبع وسطية الأزهر ولأننا ننتمي للأزهر شاء غيرنا أو أبى.
* وبعد المباركة ما هي الخطوة المقبلة؟
- بدأنا بالفعل، ونعمل الآن على إعداد البرامج للبث وقمنا بتحديد الهيكل الإداري، ورئيس القناة سيكون الدكتور سالم عبد الجليل وكيل أول وزارة الأوقاف، وهو مثال للوسطية والاعتدال والتمسك بالمظهر والسمت الديني الصحيح، وهو المسؤول عن تدريب وإعداد كوادر الدعاة الذين سيظهرون في هذه القناة واختيارهم بنفسه بعد عرضهم عليه وسيقوم أيضا بتقديم برنامج يوميا للفتوى، يعلن فيه عن الفتاوى التي أصدرها مجمع البحوث الإسلامية ودار الفتوى في الأزهر الشريف، كما سيقدم الدكتور محمد سيد طنطاوي حديثا يوميا مدته عشر دقائق يقوم فيه كل يوم بشرح آية من آيات القرآن، وكذلك الدكتور محمود حمدي زقزوق الذي سيقدم لنا حديثا أسبوعيا عن الفكر الإسلامي، والدكتور أحمد عمر هاشم الذي سيقوم في حديث يومي بشرح البخاري ومسلم والترمذي والنسائي، وغيرهم من أئمة الحديث.
* وهل ستشهد القناة وجوها نسائية؟
- لابد من ذلك. وقد تم بالفعل الاتفاق مع الدكتورة عبلة الكحلاوي لتقديم برنامج اسمه «قوارير»، وهو برنامج مخصص للمرأة، هذا بالإضافة إلى الاتفاق مع بعض المذيعات التي يجري اختيارهن، بالطبع لابد أن يكن محجبات لأننا نتقيد بالتعاليم الدينية في القناة، ولكني لا أفضل التعاون مع الدكتورة سعاد صالح في القناة لأني لا أحب طريقتها في الدعوة.
* ومن سيقوم بتمويل القناة؟
- نحن ثلاثة شركاء، خالد الجندي، يحيي البستاني وهو طبيب أزهري ومن رجال الأعمال، أما الثالث فهو حسن تتنكي، وهو ليبي الجنسية ويعمل في قطاع البترول. لا نريد عائدا وقد احتسبنا هذه القناة وقفا لله عز وجل، وإذا كان هناك عائد سيصرف في وجوه البر والارتقاء بالدعوة والعلماء.
* ما هو تعليقك على إحراق بيوت البهائيين في مصر؟
- أنا ضد إحراق البيوت وهذه أفعال لا يسمح بها. أنا ضد الإرهاب أو الاعتداء ولكن هذا الرجل الذي أعلن أنه بهائي بعدما عمل إمام مسجد لسنوات خانته الحكمة، وما كان عليه أن يستفز الناس، فليته صمت أو ترك تلك البلدة وقام بالهجرة، ولكن ما الداعي أن يستفز مشاعر الناس؟ المشكلة أن الجماهير لا يمكن أن تسألها عن المنطق. والبهائية لم تنتشر في مصر، فالإعلام يضخم الأمور ولكن نحن في بلد به 80 مليون نسمة، فمن الطبيعي أن يكون بها الملحد والمسلم والمسيحي والبهائي، والتعددية أمر يعرفه ويعترف به الإسلام، وإهدار الدم لا يجوز إلا من قبل ولي الأمر، حتى في الثأر فلو أن أحدا قتل أبي ليس من حقي أن أقوم بقتله فهذه مهمة القاضي أو ولي الأمر.
* هل تؤمن بوجود مشكلة حقيقية بين الشيعة والسنة؟ - نعم، أرى أن هناك مشكلة كبيرة سببها أن الشيعة يحاولون تصدير أفكارهم بطرق احتيالية متعددة، فالشيعة في الحقيقة مذهب سياسي وليس مذهبا دينيا، ودائما خلط الدين بالسياسة هو ما ينتج عنه كل المصائب. وقد خسر حسن نصر الله كثيرا بإرساله خلية إلى مصر، ولكني أنا شخصيا لم أنخدع فيه منذ البداية، لأني دائما أشك في من يسب الصحابة ومن يتطاول على عائشة وعلى أبو بكر وعمر (رضي الله عنهم)، ولكنهم في النهاية مسلمون، ويمكن التقارب بيننا وبينهم ولابد من التقارب في الوقت الحالي، لأنها أصبحت ـ في ظل ما يحيط بنا من مخاطر ـ بمثابة مسألة حياة وموت.
* هل تري أن خطاب أوباما وضع المسلمين في مأزق؟
- لا، فقد كان خطابا متفائلا وحنونا ورقيقا ومرحبا به إن وضع موضع التنفيذ وفق آليات واضحة. أنا متفائل بخطابه لأني لمحت في كلامه الصدق ويجب على المسلمين قبول اليد التي أمدها أوباما لهم، وعلى أوباما تنفيذ ما وعد به، وأنا انتظر.
* الحديث عن التنصير ومشاكل الأقباط في مصر يزداد بشكل مطرد.. بعيدا عن الدبلوماسية هل ترى أن هناك فتنة طائفية في مصر؟
- لا وجود لفتنة طائفية في مصر، ولكن يوجد مشاكل في العلاقة مع الأقباط في مصر، وكانت تلك المشاكل موجودة دائما ولكن صوتها لم يكن مسموعا. المتشددون الذين يروجون للكراهية خطرهم على الإسلام أكبر من خطرهم على الأقباط وكثير من السلفيين خطابهم غير معقول.
* هل طالبت الدولة بتخصيص مساحة من الأرض لبناء الكنائس أسوة بالمساجد؟
- نعم، لأني مؤمن بحق المواطن في إقامة شعائره، وكما نطالب الغرب بالسماح لنا بإقامة مساجد لابد أن نسمح بإقامة كنائس وهذا عين ما فعله عمرو بن العاص. فعندما فتح مصر وجد كنائس ولم يقم بهدمها، ومن يرتعد من بناء الكنائس ليس لديه رؤية دينيه صحيحة فالله سبحانه وتعالي يقول «ولولا دفع الله الناس بعضهم لبعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا»، فالله يأمر بحماية المساجد والكنائس والمعابد وكل بيوت العبادة وهذا ما علمنا إياه الإسلام.
* في الوقت الذي يتشدد فيه بعض الدعاة ضد أصحاب الديانات الأخرى قيل إنك تزوجت من مسيحية وأن أولادك يتعلمون في مدارس قبطية، ما تعليقك؟
- نعم تزوجت من سيدة مسيحية والإسلام يسمح لي بذلك. وبخصوص تعليم أولادي في مدارس قبطية، فإذا كان الإسلام قد سمح لي بأن أأتمن السيدة المسيحية على عرضي ومالي وبيتي فهل يعقل ألا أأتمنها مدرسة لأولادي، فهذا تناقض شديد وكل الدول العربية تعلم أولادها في مدارس غربية وأنا أريد لابنتي أن تتعلما اللغات والحمد لله هما تتقنان الإنجليزية والفرنسية.
* في الختام، ما هو الخطر الحقيقي على الإسلام برأيك؟
- المسلمون هم أخطر ما يمكن أن يواجه الإسلام، لأنهم يظلمونه بالتواكل والخوض في الغيبيات وبالتناحر فيما بينهم.