السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ألف مبروك لشعبنا العظيم
تنحي الرئيس حسني مبارك
أخيراً حقق الشعب المصري الحلم
بعد اعتصام دام 19 يوماً في اكبروانجح ثوره في العالم
أقر وأعترف بأني أكتب هذه الكلمات ودموعي تغرق عيني لم أجد ما أفعله في هذه اللحظة سوى أن أمسك قلمي وأبدأ في الكتابة
من حق دموعي أن تبلل أوراقي كنت أتمنى أن أكون في وسطكم أيها الرجال ولكن ما باليد حيلة..
فقد منعتني ظروف سفري وعمل خارج البلاد أن أكون معكم في هذه اللحظة بالذات تتملكني رغبة قوية في أن أنزع علم مصر الذي يزين جدار غرفتي بالمنزل وأن أنزل للشارع أرفعه عاليًا أجري في كل مكان، وأهتف (تحيا مصر)
شعور لا أستطيع وصفه وأنا أشاهد الحلم يتحقق أكتب هذه الكلمات وأنا أجوب بين تقارير المراسلين والاتصالات بالمواقع المختلفة للتظاهرات في محافظات مصر بين رسائل المحمول وتقارير الفيس بوك كنت ألهث وراء كل معلومة جديدة ويرقص قلبي طربًا وأنا أشاهد عشرات الآلاف من الشباب وقد كسروا حاجز الخوف وقرروا التعبير عن غضبهم كان جسدي يرتجف وأنا أسمع هدير الجماهير وهي تهتف مطالبة بالتغيير.." تغيير، حرية، عدالة اجتماعية".
"جدع.. جدع.. والله راجل" كانت هذه هي الكلمات التي خرجت مني، ومن كل من شاهد ذلك المشهد للشاب الذي يقف في المظاهرة أمام الآلية العسكرية الضخمة ويرفض أن يتحرك يفتح صدره أمام السيارة القادمة بل ويغير بقبضة يده ماسورة المياه التي تغرق المتظاهرين ليبعدها عنهم مشهد يستحق أن ينال جائزة الأوسكار في مصر لهذا العام وكل عام يستحق أن تعيده مرارًا وتكرارًا وتصفق له من كل قلبك .
نعم كسبت الرهان أمام العشرات وفزت بالتحدي، وأثبت الشباب المصري والشعب الأصيل أن فيه قلب ينبض كان الكثيرون يعتبرونني واهمًا عندما أظل أحدثهم أن الأمل لا زال موجودًا وأن فرصة التغيير يمكن أن تتحقق وجدت الكثير من السخرية واللامبالاة وحتى عندما فعلها الشعب التونسي العظيم وقدم أفضل النماذج في الإصرار على التغيير وتمكن من قلب كل المعايير وقدم نموذج أول ثورة معاصرة في تاريخ الدول العربية عندها وجدت نفس النغمة التي تتحدث عن أن طبيعة الشعب التونسي تختلف جذريًا عن طبيعة الشعب المصري وأن الشخصية المصرية تتسم بالعجز والرضا بالقضاء والقدر وأنه لم تحدث أي ثورة في تاريخ مصر وخذ من هذا الكلام الكثير ولكني الآن أقولها وبكل ثقة... لقد كسبنا التحدي
أنتم يا شباب من غيرتم المعادلة وقلبتم الطاولة على الجميع