اعتبر أحد أساتذة العلوم السياسية ، إن الأحزاب السياسية أصبحت متجاوزة، ولا تعبّر عن مطامح ليس فقط الشباب، بل الكثير من الفئات الاجتماعية". وأوضح محلل سياسي آخر أن "ما جرى في تونس ومصر أظهر أن تأثير القوى السياسية ضعيف، لكن هل يمكن القول إن المواقع الاجتماعية ستعوض الأحزاب؟.
ويبدو أن الشباب العربي بات يعتبر الانترنت الوسيلة الأفضل للتعبير عن الرأي وتحقيق الأهداف متسلحين بالمساحة المتاحة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مثل توتير وفايسبوك، ومتخذين من الثورتين المصرية والتونسية مثالاً صارخًا على نجاح هذه الوسائل في تحقيق الأهداف.
هل تعوض المواقع الاجتماعية في الانترنت دور الأحزاب السياسية؟ سؤال بدأ يطرح في العالم العربي، خاصة مع تشكيل مجموعات في فايسبوك تتأبط أجندات سياسية، وتصارع من أجل تحقيقها في عدد من الدول العربية.
يأتي هذا الطرح بعدما لوحظ أن نسبة مهمة ممن دعوا ويدعون إلى الاحتجاجات ليست لهم أي انتماءات سياسية، أو حتى نقابية، وهو ما يعيد إلى الواجهة مسألة التأطير الحزبي، في وقت تحولت مجموعة من المكونات السياسية إلى نواد خاصة من أجل تحقيق مصالح ذاتية.
خلال انتفاضة الشعب المصري ضد نظام الحكم لاحظنا تراجع آداء الأحزاب السياسية ، أعتقد أن الشباب يريد التغيير الشامل واسقاط الأحزاب من أجندته واستبدالها بالمواقع الإجتماعية للتعبير عن مواقفه وتوجهاته السياسية .