كشفت مصادر بمقر اتحاد الإذاعة والتليفزيون تفاصيل هروب عبد اللطيف المناوى رئيس قطاع الأخبار بالتليفزيون المصرى من المقر بعد محاولة المئات من الموظفين اقتحام مكتبه والتعدى عليه وإرغامه على تقديم استقالته.
قالت المصادر إن أكثر من 200 من العاملين باتحاد الإذاعة والتليفزيون تجمهروا صباح اليوم للمطالبة بإقالة رئيس قطاع الأحبار، وحاولوا اقتحام مكتبه وإرغامه على مغادرته، فاستعان المناوى بقوات الجيش الموجود فى المبنى لتأمينه، ثم قامت الإذاعة الداخلية للتلفزيون بمحاولة احتواء الموقف وحث الموظفين على التزام الهدوء والعودة لمكاتبهم وطالبتهم بالتوجه لمكتب أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون لعرض مطالبهم عليه.
وأضاف: توجه المتظاهرون إلى مكتب رئيس الاتحاد وعرضوا عليه مطالبهم، المتمثلة فى عزل المناوى، وكل من، عبد الرحمن حجازى، الذى كلفه المناوى بإدارة شئون الإخراج بالرغم من أنه حاصل على معهد تعاون، ودينا عبد السلام مدير عام الأخبار، ومصطفى شحاتة رئيس الإدارة المركزية للأحداث الجارية، حيث قال العاملون بالاتحاد إن مرتب الثلاثة يتراوح ما بين 30 ـ 35 ألف جنيه، وأصروا على عزل المناوى أولا ثم بحث مشاكلهم الخاصة.
وذكرت المصادر أن الشيخ رد على المتظاهرين بأن عزل المناوى ليس من سلطاته، فغادروا مكتبه فتوجهوا إلى مكتب المناوى مرة أخرى فى الطابق الخامس، محاولين اقتحامه للمرة الثانية، حيث ظل المناوى محاصرا فى مكتبه لمدى 4 ساعات، وأشاع العاملون بسكرتارية مكتب رئيس قطاع الأخبار خبرا كاذبا بأن المناوى قدم استقالته، فى محاولة لتهدئة المتظاهرين وإبعادهم عن مكتب، ولكن الموظفين أصروا على خروج المناوى من مكتبه.
واستعانت قوات الجيش الموجودة داخل المبنى لتأمين المناوى ببعض أفراد القوات المسلحة المتواجدة خارج المبنى لتأمين خروج رئيس قطاع الأخبار، وقاموا بوضع كردون أمنى حديدى لحمايته من فتك الموظفين به وحاوطوه حتى خرج من باب " 4" وهو مصاب بحالة إعياء شديدة.
وأوضح أن العاملين باتحاد الإذاعة والتليفزيون يصرون على عدم الاستمرار فى العمل إلا إذا تمت إقالة المناوى.