شرعت مجموعة من النحاتين المصريين في عمل نصب تذكاري من حجر الجرانيت لتخليد ذكرى شهداء ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 في قلب ميدان التحرير بالعاصمة المصرية القاهرة.
وأوضح د. سمير جمعة المخرج المسرحي -وهو واحد من أصحاب فكرة النصب- أن ارتفاع التمثال 3.4 أمتار، وعرضه متران، وسمكه متر، وأن عملية النحت ستُجرى في ميدان التحرير؛ حيث دُفع النصب إلى قلب الميدان خامًا كي تبدأ مجموعة من النحاتين المصريين، وأساتذة النحت في كلية الفنون الجميلة، في نقش أسماء الشهداء باللغتين العربية والإنجليزية.
ويقول النحات المصري الشهير ناثان دوس، إن الحشود التي كانت موجودة في ميدان التحرير حالت دون تحقيق الفكرة الدرامية التي كان مخططًا لها، وهي أن يدخل النصب كجرانيت أسواني أسود على درافيل مربوطة بحبال يجره الشباب المصري، في مشهد فرعوني، وكأن الفراعنة الجدد يضعون حجر الأساس لعهد جديد، لكن النصب دخل بالفعل ميدان التحرير منذ ساعات، وبدأت الاحتفالية بوضع شموع حول صور الشهداء الذين تسابق ذووهم إلى وضعها على النصب في تقليد مصري قديم.
وأضاف أن قمة التمثال ستكون عبارة عن نسر فتي يبدأ في التحليق باعتباره رمزًا للثورة والحرية.
يُذكر أن القائمين على هذا العمل سيدعون الفنانين من الثوار ذوي القدرة على النحت والتشكيل إلى المشاركة في هذا العمل؛ لأن عملية النحت والتخليد ستجرى داخل الميدان؛ حتى يرى العالم تفاعل الشعب مع الثورة.