انا قرأت كتاب عن البنات ومشاكلهم والكتاب ده عباره عن قصص مختلفه كلها اعترافات من البنات
اللى مروا بالقصص ديه وبيعرضوا فيها مشاكلهم واللى عملوه لمواجهتها وحلها سواء المشاكل
ديه كانت عاطفيه او عائليه او فى العمل فأنا حبيت اكتب ليكوا الاعترافات ديه وتقولولى رأيكم
فى تصرف البنت و لو كنتوا مكانها كنتوا هتعملوا ايه
اظن كفايه مقدمات ونبدأ بالاعتراف الاول
أقر وأعترف اننى فى كامل قوايا العقليه واننى مسئوله مسئوليه تامه عن القرار الذى اتخذته بكاملل ارادتى ودون ايه ضغوط خارجيه
كان هذا ما اصبح بمثابه النشيد الخاص بى..والذى فرض على ان اقوله يوميا لجميع من يعرفوننى ردا على دهشتهم البالغه..
والسر فى ذلك يعود الى اننى اخذت قرارى بترك الجامعه الى الابد والزواج من رجل يكبرنى فى العمر بخمسه وعشرين عاما وانا التى مازلت فى الثامنه عشر من العمر ..
ولا يعود ذلك كما قد يتبادر الى الذهن فورا اننى من عائله فقيره ومعدمه واننى انبهرت بأمواله وانه قد اشترانى بها .
فالحقيقه تخالف ذلك من جميع الصور ...
فأنا والحمد لله . . ابنه عائله ميسوره جدا . . و والدى يشغل منصبا مرموقا . . وامى تعمل فى مجال متميز , وانا عضوه بأحسن نادى اجتماعى فى بلدى .. وارتدى الملابس الفاخره , كما اننى امتلك سياره صغيره استعملها فى تنقلاتى .
ولذلك كله .. كنت مطالبه بأن اقسم اننى لم اصب باجنون عندما وافقت على عرض الزواج الذى تقدم لى به رجل الاعمال الناجح ..
واحد ابرز اعضاء النادى , ولا انسى ان أذكر انه سبق له ان تزوج وطلق زوجته ولكنه ينفق بسخاء على ابنائه منها ويرعاهم جيدا,وهذا باطبع شئ يحسب له وهو انه لم يجعل ابناءه يدفعون ثمن خلافات امهم الدائمه معه بل انه يحاول_جاهدا_تعويضهم نفسيا وماديا من اثار الطلاق السلبيه وما اكثرها بالطبع.
واضحك كثيرا كلما اتذكر المقدمه الطويله جدا التى ارهق نفسه بها قبل ان يستطيع ان يفاتحنى برغبته فى الزواج منى .. ثم كيف استدرك قائلا :اذا رفضت فهذا حقك واعتذر على تطفلى على حياتك واتفهم اسباب الرفض واعرف ان مقومات الرفض اقوى واكثر منطقيه من اى مقومات (محتمله )للقبول.
واستمعت اليه بكل اهتمام .. وتعمدت الصمت وعدم النظر اليه حتى اتيح له فرصه ليقول كل شئ..
لأننى اعرف اذا بدا على اى انفعللات فقد يمنعه ذلك من الاسترسال ..وهذا ما كنت احتاج اليه .. فعندما بتدفق الكلام اعرف اكثر واكثر ما يمكننى من معلومات عنه وبذا استطيع (دراسه)الامر جيدا قبل ان اتسرع بأخذ أى قرار
وفوجئ بى اقول له وانا ابتسم : هل انتهيت من كلامك فهز رأسه ونظر الى منتظرا الحكم اوالرد
فقلت بهدوء .. انا موافقه ولكن لى شرط واحد .. وفوجئت به ينهض واقفا ويسلم على بحراره قائلا:جميع شروطك مجابه بلا اى تردد . . اطلبى اموالى . . حياتى كل شئ رهنا تحت اشاره منك .
قاطعته بهدوء :شرطى لا يدخل تحت بند الاموال . . شرطى الوحيد ان تحسن معاملتى وألا تسيئ الى ابدا لا بالقول ولا بالفعل وان ترعى الله فى جيدا
ونظر الى بذهول وابدى اندهاشه واعجابه فى ان واحد..
فقلت له : ولكن اترك لى التمهيد لأهلى ..لاختيار الوقت المناسب حتى لا تتعرض لكلمه جارحه ..
وتضاعفت سعادته ..
وبدأت معركتى حيث وجدت ماتوقعته من اعتراض ووصفى بالجنون والاستهتار و. . .و. . .
وماذا ستفعلين بعد عشرين عاما حيث ستكونين فى الثامنه والثلاثين وهو قد تجاوز الستين . . وكيف سيكون رد فعلك اذا اعاد طليقته لعصمته وهذا احتمال وارد. . وماذا اعددت للانتقام من ابنائه
وهل ينقصنا المال حتى تبيعين نفسك لرجل فى مثل ظروفه , وهل قصرنا فى حقوقك او تربيتك لتفعلى مثل هذا التصرف.
ولم اعترض الا على الكلام الاخير حين شعرت بعده بقسوه الاهانه ورحت ابكى بحراره واقول لهم . . اننى اعرف نفسى جيدا وهو افضل انسان يناسب احتياجاتى النفسيه فى هذه الحياه .
انا اعرف اننى نشأت كفتاه قام الجميع بتدليلها .. ولا طاقه لى بتحمل المسئوليات والاعباء . . واريد زوجا يكبرنى فى السن ليدللنى . . اما اذا تزوجت شابا . .فسأتعب معه كثيرا وسيتوقع ان اقوم انا بتدليله وهذا ما لن يحدث وساكون تعيسه معه .
ايضا انا لا اريد مواصله تعليمى فقد تعذبت بما فيه الكفايه للخروج من هاويه االثانوية العامه ورغم كل الدروس الخصوصيه فقد حصلت على اقل مجموع ممكن للالتحاق بأقل كليه بعد سنوات من المعاناه فى الدراسه ... وعندما التحقت بالكليه تاكدت اننى لااحب الدراسه ولا احتملها ..
أوليس من العدل ان تتركونى اختار الحياه التى احبها واتحملها .
اعرف انه سبق له الزواج . . وانه لن يتخلى عن ابنائه ولكن من قال اننى اريد ذلك . بل لعل ارتباطه بهم من اسباب موافقتى على الزواج به . . فأنا اريد ابا حانيا لأبنائى , وثريا ايضا حتى لا يعيشوا فى مستوى مادى اقل مما عشت وتربيت فيه .
كما اننى اعرف اضرار فارق السن الكبير بيننا ولكننى افهمها جيدا ولذا سأتجنبها فلن احاول ان اثير غيرته بالحديث مع الشباب او مضايقته بأشياء غبيه من هذا القبيل بل سأتزين له وحده فى البيت ولا شك ان هذا سيسعده كثيرا , وبالتالى سينعكس على فيقوم هو بتدليلى ويجعلنى اعيش مرفهه ... اما اذا لاقدر الله كان عمره قصيرا . . فلا شك انه سيترك لى ثروه معقوله يؤمن لنا مستقبلنا انا وابنائى . ايضا عندئذ سأحمد ربى اننى عشت فتره من عمرى سعيده وراضيه .
وبعد هذه المرافعه الطويله وما تبعها من مرافعات اخرى . . دعوته لزياره منزلنا . . واستطاع بعد جهود مضنيه ان يقنع والدى _على مضض_ بالموافقه بعد ان اعطانا كافه التعهدات والالتزامات بتأمين مستقبلى من كافه الوجوه
لذا فأنا سعيده جدا . . واستعد للزواج وتحقيق حلم حياتى
ياريت بأه تقولولى رأيكوا هل اللى هى عملته ده صح ؟؟؟
وهل تتوقعوا انها هتعيش حياه سعيده ؟؟ ولا هتندم؟؟
ولو كنتوا مكانها تصرفكوا كان هيبقى ايه؟؟