بعد تحقيق ثورة الشباب ( 25 يناير) النجاح وكسر حاجز الخوف واسقاط النظام بمصر و غيرت مسار الحياه السياسيه بها .
بدأت تظهر بعض القصص هنا وهناك لزرع الفتنة في صفوف الجماهير الشعبية التي ثارت ضد النظام المصري السابق واسقطته بالفعل ، وهذا امر متوقع حدوثه ، لأن نجاح الثورة الشعبية لا يخدم مصالح بعض الأطراف الداخلية بمصر وهي المؤيدة لنظام الحكم السابق والأطراف الخارجية التي استفادت كثيرا من نظام حكم الرئيس السابق حسني مبارك .
من بين هذه الإشاعات التشكيك في مصداقية وائل غنيم ، والإدعاء بأن موقع ويكيليكس كشف عن اسرار وردت في وثائق هذا الموقع ، من بينها ان السفاره الامريكيه فى القاهره ساعدت شابا مصريا معارضا على السفر الى امريكا وحضور مؤتمر ((نيويورك للنشطاء الشباب)) وأخفته عن عيون جهاز امن الدوله فى مصر وأن هذا الشاب ابلغ دبلوماسيين امريكيين ان تحالفا من الشباب اتفق على انتخاب رئيسا ديمقراطيا لمصر بحلول عام 2011 وأكدت الوثيقه على أن هذا الشاب تم اعتقاله فى الاحداث الاخيره ، في اشارة منها الى مدير التسويق بالشرق الوسط وائل غنيم .
وهناك العديد من الإشاعات الأخرى التي يراد منها ضرب الثورة الشعبية بمصر .
لذلك وجب التحذير من مثل هذه المخاطر التي تهدف الى خلق الفتنة في الأوساط الشعبية ، ولا أعتقد انها تخفى عن البعض خاصة الطبقة السياسية ،حيث لمسنا اثناء أحداث الثورة المباركة محاولة قفز بعض الأحزاب والشخصيات السياسية المعروفة على الثورة الشعبية وتقزيمها لتحقيق أهداف خاصة وفق أجندات هذه الجهات .
اردت فقط من خلال هذا الموضوع توجيه نداء الى كل افراد الأمة بعدم الإهتمام بمثل هذه الأمور التافهة التي تصدر عن جهات ضعيفة ، الآن انتقلت الثورة الى مرحلة البناء وهي مرحلة جد صعبة وتتطلب تكاتف جميع الجهود .
عاشت مصر والله ولي التوفيق .