فى الوقت الذى ينتظر فيه الجميع، أن يعلن عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية بشكل واضح عن استعداده للترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة عقب الانتهاء من تعديل مواد الدستور، قامت إسرائيل بشن حملة مضادة فى محاولة منها لعرقلة هذا الترشح، خاصة أن تقارير عديدة وصلتها من دبلوماسيها فى القاهرة تؤكد احتمالات كبيرة وتوافقات لفوزه فى حال ترشحه.
وصول عمرو موسى للرئاسة، كما قال دبلوماسى عربى لـ "اليوم السابع"، أمر مقلق لإسرائيل وبالتالى لأمريكا، ولذلك يحاول الاثنان معا العمل لتفادى هذا الترشح، مضيفاً أن إسرائيل تحدثت عن تخوفاتها مع دول غربية وأخرى عربية حليفة لها فى المنطقة، وكانت انتقدت وسائل الإعلام الإسرائيلية الأسبوع الماضى واشنطن واعتبرتها سببا أساسيا فى تنحى الرئيس مبارك بالتخلى عنه.
وكشف المصدر عن حالة ترقب إسرائيلية من قبل القيادات العليا هناك للتطورات المصرية يوما بيوم، كما أنه تم وضع أكثر من سيناريو للتعامل مع مصر فى المرحلة الجديدة بعد نجاح ثورة 25 يناير، وفى أثناء ذلك مازالت تحاول على واشنطن وبعض العواصم الكبرى للتحرك للحيلولة دون ترشيح عمرو موسى للرئاسة ومحاولة إحياء شخص آخر يحقق – طبقا لتل أبيب – التوازن فى المنطقة.
هذا الحراك الإسرائيلى يعتبر تدخلاً فى الشأن الداخلى المصرى وهو أمر مرفوض، حيث قال السفير محمد بسيونى، السفير السابق لمصر فى إسرائيل، إن كل ما يهم إسرائيل من شخص الرئيس القادم أن يحترم معاهدة السلام الموقعة معها وهذا أمر بديهى، مؤكداً أن مصر لها سيادتها ولديها القرار وهى تحترم المعاهدات الدولية، مضيفا أن معاهدة السلام تأتى ضمن تلك الالتزامات.
وأوضح بسيونى أن مصر لا تلتزم بمعاهده السلام من أجل إسرائيل، وإنما لأن هذه المعاهدة تحفظ الأمن القومى المصرى والحسابات تتم من هذا المنطلق، رافضاً بشكل قاطع أى تحفظ خارجى على أى شخص مهما كان يقرر ترشيح نفسه للمنصب الرئاسى، قائلا "ليست القضية قضية أشخاص، ولكن لن يُقبل إطلاقا أن يتدخل أحد فى شئوننا أو يمس سيادتنا".
وأرجع المصدر الدبلوماسى الاعتراض الإسرائيلى على عمرو موسى، والذى توافق عليه واشنطن ليس فقط خوفا على معاهدة السلام، وإنما لأكثر من سبب، أولها تصريحاته المعروفة ضد التطبيع مع إسرائيل دون قيام دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وانتقاده المستمر للسياسة الإسرائيلية فى الأراضى المحتلة وموقفة الأخير من المفاوضات المباشرة ورفضه لها دون وقف الاستيطان.
ولفت المصدر إلى أهمية موقع مصر فى عملية السلام، وبالتالى فإن وجود شخص له هذه المواقف المتشددة على رأس السلطة المصرية يمثل قلقا بالغا لإسرائيل، وأكد المصدر أن موقف عمرو موسى خلال سنوات عمله فى الجامعة العربية من النووى الإسرائيلى تأتى فى المرتبة الثانية، حيث نشط دبلوماسيا على المستوى الدولى، ونجح فى استصدار قرار بإخلاء منطقة الشرق الأوسط من السلاح النووى، ودعوة دولية لتل أبيب هى الأولى من نوعها للانضمام إلى معاهده منع الانتشار النووى التى وقعت عليها جميع دول المنطقة بما فيها إيران.
وعبر المصدر عن تخوف إسرائيل من تغيير العلاقات بين مصر وإيران إذا ما تولى عمرو موسى الرئاسة، حيث طالب وهو أمين عام جامعة العربية بضرورة أن يكون هناك حوار مع إيران، معبراً فى أكثر من مناسبة عن رفضه للقطع التام للعلاقات.
واعتبر مصطفى الفقى رئيس لجنة العلاقات الخارجية السابق بمجلس الشورى، أن الاعتقاد الذى كان سائداً عند واشنطن وتل أبيب، أن الرئيس المصرى يجب أن يأتى برضا الأولى ومباركة الثانية، قد انتهى، مؤكدا أنه ليس من حقهما التدخل فى شئوننا، والأمر يخص فقط القيادة الوطنية، ومهما كانت محاولاتهما لعرقلة أى شخص من الترشح، فالأمر فى النهاية شأن داخلى بحت، مذكرا بأنه لم يعترض أحد على وصول بنيامين نتنياهو للحكم رغم علم الجميع بتطرفه، فالسيادة المصرية الآن فوق كل اعتبار.
واعتبر الفقى أن الشخص الذى سيواجه فيتو خارجى سواء أمريكيا أو إسرائيليا سيحظى بتأييد داخلى وشعبى أكبر.
وصول عمرو موسى للرئاسة، كما قال دبلوماسى عربى لـ "اليوم السابع"، أمر مقلق لإسرائيل وبالتالى لأمريكا، ولذلك يحاول الاثنان معا العمل لتفادى هذا الترشح، مضيفاً أن إسرائيل تحدثت عن تخوفاتها مع دول غربية وأخرى عربية حليفة لها فى المنطقة، وكانت انتقدت وسائل الإعلام الإسرائيلية الأسبوع الماضى واشنطن واعتبرتها سببا أساسيا فى تنحى الرئيس مبارك بالتخلى عنه.
وكشف المصدر عن حالة ترقب إسرائيلية من قبل القيادات العليا هناك للتطورات المصرية يوما بيوم، كما أنه تم وضع أكثر من سيناريو للتعامل مع مصر فى المرحلة الجديدة بعد نجاح ثورة 25 يناير، وفى أثناء ذلك مازالت تحاول على واشنطن وبعض العواصم الكبرى للتحرك للحيلولة دون ترشيح عمرو موسى للرئاسة ومحاولة إحياء شخص آخر يحقق – طبقا لتل أبيب – التوازن فى المنطقة.
هذا الحراك الإسرائيلى يعتبر تدخلاً فى الشأن الداخلى المصرى وهو أمر مرفوض، حيث قال السفير محمد بسيونى، السفير السابق لمصر فى إسرائيل، إن كل ما يهم إسرائيل من شخص الرئيس القادم أن يحترم معاهدة السلام الموقعة معها وهذا أمر بديهى، مؤكداً أن مصر لها سيادتها ولديها القرار وهى تحترم المعاهدات الدولية، مضيفا أن معاهدة السلام تأتى ضمن تلك الالتزامات.
وأوضح بسيونى أن مصر لا تلتزم بمعاهده السلام من أجل إسرائيل، وإنما لأن هذه المعاهدة تحفظ الأمن القومى المصرى والحسابات تتم من هذا المنطلق، رافضاً بشكل قاطع أى تحفظ خارجى على أى شخص مهما كان يقرر ترشيح نفسه للمنصب الرئاسى، قائلا "ليست القضية قضية أشخاص، ولكن لن يُقبل إطلاقا أن يتدخل أحد فى شئوننا أو يمس سيادتنا".
وأرجع المصدر الدبلوماسى الاعتراض الإسرائيلى على عمرو موسى، والذى توافق عليه واشنطن ليس فقط خوفا على معاهدة السلام، وإنما لأكثر من سبب، أولها تصريحاته المعروفة ضد التطبيع مع إسرائيل دون قيام دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وانتقاده المستمر للسياسة الإسرائيلية فى الأراضى المحتلة وموقفة الأخير من المفاوضات المباشرة ورفضه لها دون وقف الاستيطان.
ولفت المصدر إلى أهمية موقع مصر فى عملية السلام، وبالتالى فإن وجود شخص له هذه المواقف المتشددة على رأس السلطة المصرية يمثل قلقا بالغا لإسرائيل، وأكد المصدر أن موقف عمرو موسى خلال سنوات عمله فى الجامعة العربية من النووى الإسرائيلى تأتى فى المرتبة الثانية، حيث نشط دبلوماسيا على المستوى الدولى، ونجح فى استصدار قرار بإخلاء منطقة الشرق الأوسط من السلاح النووى، ودعوة دولية لتل أبيب هى الأولى من نوعها للانضمام إلى معاهده منع الانتشار النووى التى وقعت عليها جميع دول المنطقة بما فيها إيران.
وعبر المصدر عن تخوف إسرائيل من تغيير العلاقات بين مصر وإيران إذا ما تولى عمرو موسى الرئاسة، حيث طالب وهو أمين عام جامعة العربية بضرورة أن يكون هناك حوار مع إيران، معبراً فى أكثر من مناسبة عن رفضه للقطع التام للعلاقات.
واعتبر مصطفى الفقى رئيس لجنة العلاقات الخارجية السابق بمجلس الشورى، أن الاعتقاد الذى كان سائداً عند واشنطن وتل أبيب، أن الرئيس المصرى يجب أن يأتى برضا الأولى ومباركة الثانية، قد انتهى، مؤكدا أنه ليس من حقهما التدخل فى شئوننا، والأمر يخص فقط القيادة الوطنية، ومهما كانت محاولاتهما لعرقلة أى شخص من الترشح، فالأمر فى النهاية شأن داخلى بحت، مذكرا بأنه لم يعترض أحد على وصول بنيامين نتنياهو للحكم رغم علم الجميع بتطرفه، فالسيادة المصرية الآن فوق كل اعتبار.
واعتبر الفقى أن الشخص الذى سيواجه فيتو خارجى سواء أمريكيا أو إسرائيليا سيحظى بتأييد داخلى وشعبى أكبر.