نفت الإعلامية اللبنانية نيكول تنوري، مذيعة نشرة أخبار MBC1، ومقدمة برنامج شواهد، أن تكون قد شعرت بالخوف أثناء تصويرها برنامج شواهد، الذي يتحدث عن السحر والشعوذة، والتقمص والبيوت المسكونة.
وقالت -في حديث لها لموقع mbc.net-: "لم أشعر أبدا بالخوف، كوني درست كل المواضيع التي سنصورها ونناقشها في حلقات البرنامج، وأشعر بأن هنالك نوعا من الدجل، خاصة عند الحديث عن السحر، وهو ما قد يثير شيئا من الفضول والخوف في الوقت نفسه عن أناس آخرين".
وأوضحت تنوري أن معظم الناس لا يعرفون عن هذه المواضيع سوى ما يسمعونه عنها، خاصة وأنها تعتبر أمورا ما ورائية غير محسوسة، لذا فستصيبهم بشيء من الرهبة.
وذكرت في حديثها أنها واجهت كثيرا من المواقف الغربية أثناء التصوير، خاصة وأنها أجرت أكثر من 50 مقابلة خلال شهرين، أبرزها رجل ادعى أنه يعاشر جنية شعرها أشقر وعيناها خضراوان، تزوره كل ليلة بعد منتصف الليل، وقالت: "هذا فعلا أمر غريب، والمشكلة أن كثيرين يعيشون حياتهم على هذا الأساس".
وأوضحت نيكول -في اللقاء- أن حالة التقمص التي ستعرض في الحلقة الأولى، أكد أصحابها أنها حقيقية، من خلال التجربة التي عاشوها، وقالت: "لا يمكن أن أكذبهم، لأنهم فعلا عندهم تجربة"، وتركت الكلمة الأخيرة للدين.
لماذا العالم الآخر؟ وعن سبب اختيار العالم الآخر، ومواضيع السحر والشعوذة والطالع، كمواضيع لحلقات البرنامج، قالت: "فكرة البرنامج عربية بحتة، كان قد قدمها معد البرنامج والمشرف عليه سمير فرحات منذ عشرين سنة، لكن لم تكن الأرضية خصبة لتنفيذها. وللأسف فهذه المواضيع لم تعالج بطريقة سيكولوجية، فقد كانت البرامج الإخبارية أو الصباحية تتناولها كمواضيع في حلقات عادية، لكن في شواهد حاولنا توسيع الموضوع، ودراسة مختلف جوانب القضية وإعطاء تحليل للحالات".
شواهد.. توعوي وأكدت تنوري أن الهدف من البرنامج توعية الناس، من خلال مقابلات مع ناس، من مختلف الشرائح، عندهم تجارب، سواء بالتقمص أو السحر، وحتى التبصير، وقالت: "هنا نرغب في إيصال فكرة أن معظم هذه الحالات دجل، لكن هذا لا يعني أن كل هذه الحالات غير صحيحة، فالتقمص مثلا موجود عند البعض، لكن لا نستطيع تعميم هذه الحالة على كل الناس".
وألمحت إلى أن مواضيع الباراسيكولوجي لم تحسم للآن، فالتجارب التي أجريت نتج عنها نظريات أكدت بعضها أنها موجودة، ضمن أسباب وظروف معينة، بينما نفتها نظريات أخرى، وقالت: "منهم من يقول إن هنالك أوضاعا وظروفا معينة ليكون البيت مسكونا، لكنها ليست دائما متوفرة، لهذا لا يجب إرجاع كل ما يحصل معنا إلى كون البيت مسكونا".
المغرب وتمنت تنوري لو أنها استطاعت التصوير في المغرب، خاصة وأنه بلد معروف بحكايات السحر، وأشارت إلى أنه تم تقديم طلب لوزارة الإعلام المغربية للتصوير هناك إلا أنه تم رفضه؛ لكون الدولة المغربية تشن حملة لمكافحة انتشار هذه الظاهرة.
وأكدت نيكول أنها تعلمت كثيرا من تجربتها في شواهد، وأنها تيقنت أننا في العالم العربي لدينا معتقدات كثيرة توارثناها قد تكون مضرة بالناس، وقالت: "للأسف فمن تصاب بوعكة صحية تنصح بالذهاب لما يسمون بالشيوخ أو السحرة، مخافة أن تكون قد وقعت في "عمل أو سحر" من قبل إحداهن.. وحتى من يدعون رؤية المستقبل يستغلون ضعفنا".
ودعت الناس إلى التفكير في مشاكلهم بالطريقة الصحيحة والإيمان بالله، كطريقة لتجنب الوقوع ضحايا الدجل والشعوذة والتخاريف.