أصدر الدكتور المفتي مشهور فواز محاجنه أستاذ الفقه وأصوله وعضو الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين، فتوى بحرمة المسلسل الإيراني (يوسف الصديق) وذلك لأنّه يجسّد صورة نبي الله يوسف وصورة الوحي وهذا مما اتفق علماء أهل السنة بتحريمه.
وأكد الدكتور فواز أنه لا خلاف بين الفقهاء على حرمة تمثيل أدوار الأنبياء بأشخاصهم، ومُنطلق التحريم هو أنّ تمثيلهم ليس مطابقا للواقع كما قد يؤدي إلى إيذائهم وإسقاط مكانتهم.
وقد توصل إلى هذا الرأي عدد من المجامع الفقهية منها :هيئة كبار علماء السعودية واللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالسعودية ومجمع البحوث الإسلامية ولجنة الفتوى بوزارة الأوقاف الكويتية ودار الإفتاء المصرية والعديد من علماء الأزهر، منهم : أد. يوسف القرضاوي و الدكتور أحمد عمر هاشم، والدكتور عبد الصبور مرزوق، والدكتور عبد العظيم المطعني، والدكتور عبد الفتاح عاشور، والدكتور محمد سيد أحمد المسير، وهو ما مال إليه الدكتور أحمد الريسوني من علماء المغرب، والشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين والشيخ عبد الرازق عفيفي، والشيخ عبد الله بن غديان والشيخ عبد الله بن قعود والشيخ فيصل مولوي نائب رئيس المجلس الأوروبي للإفتاء .
وقد استندت فتوى التحريم إلى ما يلي :
-1ما قد ينتج عن تمثيل أشخاصهم من الامتهان والاستخفاف بهم، والنَّيل منهم والإنزال لمكانتهم العالية التي وهبهم الله تعالى إياها ؛ إذ يقوم بدورهم -غالبا- أناس بعيدون كثيرا عن التدين والالتزام بأوامر الله؛ وهو ما قد يولّد السخرية من الأنبياء ، مع ما في ذلك من ظهور سبّ للأنبياء بتمثيل دور المشركين معهم.
-2 أن غرض التكسب والتربح سيطغى على تقديم الصحيحة؛ وهو ما يدفع القائمين بالإنتاج والتمثيل في التلاعب في سيرتهم، والإتجار بما يناسب الربح وهو ما يكون بعيدا عن الدقة العلمية.
3-أن القدرة على تمثيل الأنبياء بأشخاصهم عمل صعب فنيا؛ إذ أنّ الله تعالى وهب الأنبياء قدرات خاصة كي يكونوا أهلا للدور المناط بهم، وهذا لا يمكن تصوره في العمل الفني.. ولا يجوز التعرض بالتمثيل لهم.
-4 أن هؤلاء الكتاب والفنانين ينقصهم أدنى فنيات وأدوات كتابة التاريخ، فضلا عن كتابة سيرة الأنبياء والمرسلين .
و حذّر الدكتور المفتي الجمهور من مشاهدة المسلسل، ومن باب أولى مشاهدة غيره من المسلسلات والأفلام التي تخالف الشرع والأخلاق والعادات والتقاليد،