بسم الله الرحمن الرحيم ... إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ... الرعد:11
لقد سعدت جماهير الرياضة المصرية و التي تمكنت من متابعة المباراة الودية التي اقيمت بين نادي الاهلي و الترسانة و خاصة بالاحداث التي تمت خراج المستطيل الأخضر و غابت الشرطة و قوات ( الطحن ) المركزي عن مدرجات استاد مختار التتش بالجزيرة و خارجه و بالرغم من ذلك كانت التنظيمم في منتهي الروعة و الالتزام
حيث قامت جماهير النادي الأهلي بلافتة طيبة ملعب مختار التتش حيث رفعت صور عدد كبير من شهداء الثورة المصرية البيضاء التي انطلقت 25 يناير الماضي.و كان ذلك في بداية الشوط الثاني من المباراة صور لشهداء الثورة رافعين الشارات السودا حداداً عليهم لتطل أرواح شهداء الثورة الأبرار على ملعب المباراة ويتناسى كل من في المدرجات اللقاء لدقائق قبل أن يعودوا لإستئناف مساندة فريقهم.
و بعيدا عن تفاصيل المباراة ذاتها ... و المواقف السابقة بين شباب الالتراس الذين ينتموا الي الاندية المصرية ... هل نستطيع القول انه يمكن التغيير في السلوكيات السابقة و خاصة فيما يخص العلاقة بين جماهير الكرة المصرية و خاصة شباب الالتراس
و بعيدا عن تفاصيل المباراة ذاتها ... و المواقف السابقة بين شباب الالتراس الذين ينتموا الي الاندية المصرية ... هل نستطيع القول انه يمكن التغيير في السلوكيات السابقة و خاصة فيما يخص العلاقة بين جماهير الكرة المصرية و خاصة شباب الالتراس
فمن وقف في ميدان التحرير بالقاهرة .. و من وقف في ميدان الممر بالاسماعيلية و امام مسجد القائد ابراهيم بالاسكندرية و في شارع الاربعيني بالسويس و في بور سعيد و في كل المدن المصرية مطالبا بالحرية و العدالة و اسقاط الحكومة ... و استطاع بفضل الله سبحانه و تعالي ان تتتحقق مطالبه باسلوب حضاري غير مسبوق في كل دول العالم التي وقفت احتراما و اجلالا لشباب مصر
هل من المستحيل ان نري علاقة جديدة و متناغمة بين جماهير الكرة المصرية و خاصة شباب الالتراس في ظل ما أشير اليه في السطور السابقة و التي لم تفرق ين اهلاوي او زملكاوي او اسماعلاوي او اتحاداوي او مصراوي و كل مشجعي الفرق المصرية علي حد سواء
هل يكون من العقل .. ان نري ما حدث في مدرجات إستاد مختار التتش أمس .. من بعدها نجد شباب أهوج في المدرجات بعد استئناف مباريات الدوري ... يشتم ويضرب و يكسر و يصيب مشجعين لنادي أخر
هل من الممكن ان وقف في الشوارع في كل المدن المصرية حفاظا علي الامن و السلامة كرجال نفتخر بهم جميعا ... و من بعد استئناف الدوري و النشاط الكروي .. ينقلب نفس الرجال الي العكس تماما كما شاهدنا في مدرجات ملاعب الكرة و يكون كل هم اولئك الرجال شتيمة و اصابة و قتل .. مشجعين اندية اخري !!!!
ان الرصاص الحي و المطاطي و شظايا الخرطوش و القنابل المسيلة للدموع ... لم تفرق بين الجميع و اصابت الكل بدون استذناء .. فعل نفرق نحن انفسنا الي جماعات متناحرة متقاتلة لاجل نشاط ترفيهي ندفع ثمنه من دمائنا لينعم بالمكاسب لاعبين كرة و مسئولين بالندية و مذيعين فضائيات يجمعون الملايين للتعليق علي الشغب و العنف بالمدرجات و يدفع ثمن كل ذلم انا و انت و كل من ساهم في اضرام النار بين شباب .. اثبت بالفعل انهم قادة و علماء و ثوار في منتهي الروعة و العدالة و الفكر
موقف لن يجد اجابة الا من قيادات الالتراس بكل الاندية المصرية .. الواعية المحترمة .. و من اراد استمرار الحال علي ما كان عليه ... علينا باخراجه من وسطنا و فضح منهجه و اسلبه و الذي لابد ان يكون اسلوبا همجيا منتفعا .. و لن نقبل باولئك المفسدين ... بعد اليوم
و نختتم بقول الله سبحانه و تعالي
بسم الله الرحمن الرحيم ... إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ... الرعد:11