أثار قرار عبدالعظيم وزير محافظ القاهرة بإلغاء الاحتفال بمولد السيدة زينب تنفيذا لتوصيات اللجنة العليا لمكافحة أنفلونزا الخنازير غضب كثير من المصريين وخاصة أهالي منطقة السيدة وبعض الزوار الذين كانوا قد بدأوا في التوافد على المنطقة .
وقد بدأت الشرطة تعاونها لجان من المحليات في إزالة خيام وسرادقات أقامها رواد مولد السيدة زينب.
وقال شهود عيان إن الشرطة ألقت القبض وتعدت على بعض أصحاب هذه الخيام، وصادرت "الفرش" ومواقد البوتاجاز التي يستخدمونها خلال فترة إقامتهم بالشوارع الجانبية والأزقة المحيطة بمقام "السيدة".
وقد تصاعدت ردود فعل الصوفيين على مستوى الأتباع والمشايخ والقيادات تجاه قرار محافظ القاهرة ، حتى إن الصوفية فى الأقصر هددوا بـ"تكسير" دور السينما والمسارح واعتبروا الموت فى سبيل "مولد أم هاشم" شهادة!
إلغاء مولد السيدة زينبويعتقد الكثير من الصوفيين ان القرار له بعد سياسي وليس متعلقا بفيروس انفلونزا الخنازير.
ووصف الشيخ محمد الشهاوي - رئيس اللجنة الخماسية المكلفة بإدارة المشيخة العامة للطرق الصوفية- قرار إلغاء موالد آل البيت وأولياء الله الصالحين، خاصة موالد السيدة زينب بأنه تهريج واستفزاز للمشاعر لأتباع الطرق الصوفية في مصر الذين يقدر عددهم بحوالي 15 مليوناً.
وقال الشيخ الشهاوي إن أتباع الطرق الصوفية لا يخافون ولا يخشون فيروس إنفلونزا الطيور أو الخنازير الذي بررت الحكومة قرارها بإلغاء موالد آل البيت بأنه خوفاً من انتشار العدوي بالفيروس.
وأضاف الشهاوي: إن أتباع الطرق الصوفية أناس محصنون ببركة أعمالهم وبركة ورضي آل البيت وأولياء الله الصالحين، ثم إن الله هو الحافظ وهو الشافي، وأكد أن الصوفيين يرفضون قرار الحكومة وينددون به وأنهم مصممون علي الاحتفال بموالد آل البيت ويرفضون أن تعلق الحكومة خيبتها الثقيلة- حسب وصفه- علي شماعة الصوفية وإلغاء الموالد التي ينتظرونها بفارغ الصبر.
أما الشيخ محمد عبدالمجيد الشرنوبي- شيخ الطريقة البرهامية وعضو اللجنة الخماسية المكلفة بإدارة مشيخة الطرق الصوفية- فقال إن قرار إلغاء الاحتفال بموالد أولياء الله الصالحين يوضح ويكشف لنا أن آل البيت وأولياء الله الصالحين غاضبون جداً وغير راضين عن الأوضاع السيئة التي نعيشها والحال المزرية التي نعيشها وتعسف الحكومة ضد الصوفية خاصة بعد اعتقال الشيخ مصطفي الهاشمي وإلغاء الليلة الكبيرة لمؤسس الطريقة الهاشمية في أبوحمص بالبحيرة.
وأضاف الشرنوبي: قرار الحكومة ظاهره الخوف من فيروس إنفلونزا الخنازير في حين أن السبب الحقيقي للإلغاء هو غضب آل البيت وأولياء الله الصالحين منا ومن سلوكياتنا وأخلاقنا.
وأكد الشرنوبي أن الحكومة لا تجرؤ ولا تستطيع إلغاء الاحتفالات بموالد آل البيت ولكن تم تأجيل هذه الاحتفالات بصورة مؤقتة حتي تزول الغمة والكرب.
وقال إنه يؤيد تأجيل الاحتفالات حتي يزول خطر وباء أنفلونزا الخنازير خاصة أن هناك بعض الحكومات التي اتخذت قراراً بإلغاء العمرة إلي البيت الحرام حيث قررت تونس وموريتانيا إلغاء العمرة خشية عدوي مواطنيها بالوباء.
واختتم الشيخ الشرنوبي حديثه بالقول إن قرار تأجيل الاحتفال بالموالد يشمل الموالد الكبيرة مثل السيدة زينب والسيد البدوي وسيدي إبراهيم الدسوقي حيث يشارك في هذه الموالد ما يقرب من 2 مليون مواطن أما الموالد والليالي الصغيرة فهي مستمرة ولم تلغ لأنها لا تشهد زحاماً كبيراً مثل موالد السيدة والبدوي والدسوقي .