قال المهندس علي الفرماوي نائب رئيس القطاع الدولي بشركة مايكروسوفت، ورئيس قطاع الشرق الأوسط وأفريقيا‘ إن نجاح ثورة 25 يناير، أدى لتغيير نظرة العالم للمصريين، وأنه شعر بقيمة ومعنى مقولة (ارفع راسك فوق.. انت مصري)، بعد تغير معاملة الغرب للمواطنين المصريين المقيمين بالخارج.
وأضاف الفرماوي الذي حل ضيفا على برنامج "القاهرة اليوم" على شبكة الأوربت مساء السبت أن بيل جيتس رجل الأعمال الأشهر وصاحب شركة مايكروسفت، هناني بنجاح الثورة المصرية، وأبدى اعجابه بالشباب المصري، وأن عدد كبير من العاملين بمايكروسوفت ابدوا انبهارهم بالشعب المصري.
وأشار الفرماوي إلى أن تكنولوجيا المعلومات أثبتت مدى اهميتها وقوتها وتأثيرها في كافة مناحي الحياة، وهو ما أكده شباب مصر باستخدامهم الانترنت والمواقع الاجتماعية في التحضير والقيام بثورة 25 يناير، وإن أرجع الفرماوي الفضل في ثورة المعلومات التي شهدتها مصر في السنوات العشر الأخيرة إلى عناصر من حكومة الدكتور أحمد نظيف المقالة.
وحول ثورة التحرير وآثارها قال الفرماوي إن كل ثورة ليها ثمن وإن الجانب الاقتصادي سيتأثر بشكل كبير ربما لشهور أو لسنوات وإن الثمن سيكون أقل كتير من المكسب، مضيفا أن الأمل في الغد يأتي من ثلاثة أشياء، هي التعليم ، والصحة، والعدالة الاجتماعية.
وحول المشاكل الرئيسية التي تواجه مصر في المرحلة الحالية، قال الفرماوي: لدينا مشكلة في البنية التحتية للمدارس وفي امكانيات المدرسين، وإن التكنولوجيا يمكن ان تحل تلك المشكلة من خلال اتاحة الفرصة للتعليم عن بعد، والاعتماد على المدرس الأفضل، وأن يتحول الطالب إلى متفاعل اكثر من متلقي.
وتابع الفرماوي: الحكومة الجديدة لديها خيارات صعبة وأولوياتها معقدة حيث أن المساحة المتاحة لها قصيرة مثل "تويتر"، فيجب أن تعبر عن نفسك في أقصر الطرق، ويجب التخلص من الأسوأ ومحاولة فعل الأفضل، واعتقد أن الناس ستتحمل لو وجدت الأمل.
وعبر الفرماوي عن خوفه من ربط تكنولوجيا المعلومات بالحكومة السابقة، مما يعوق وضع تكنولوجيا المعلومات في المقدمة، وهو ما سيؤثر على عماية التقدم وتطوير مصر، ولخص الفرماوي خريطة تقدم مصر في المرحلة المقبلة من خلال الاهتمام بالتعليم والصحة، ووضع أسس لعدالة اجتماعية، وإقامة صناعات متوسطة وصغيرة، وضمان الشفافية، وانتخابات نزيهة، واتاحة فرص استثمار مباشرة.