وأجرى القذافي المقابلة مع مراسل هيئة الإذاعة البريطانية، جيرمي باون، ومراسلة شبكة abc الأمريكية، كريستيان أمانبور، وذلك في مطعم بطرابلس، وصل إليه القذافي بموكب صغير مع حراسة محدودة.
ولدى سؤاله عمّا يجري في بلاده قال القذافي: "ليس هناك مظاهرات في الشوارع،" وعندما رد عليه باون بالقول إنه رأى شخصياً بعض المظاهرات صباح الاثنين رد القذافي بالقول: "هل هي مؤيدة لنا؟"
وبحسب فقرات من المقابلة، فقد ظهر القذافي وهو يرتدي الزي الصحراوي المعتاد ويضع نظاره شمسية، وقد كرر أكثر من مرة مقولة: "ما من أحد ضدنا.. لماذا يكونون ضدي؟" ما دفع البعض إلى القول إن اللقطات تشير إلى أن الزعيم الذي يحكم البلاد منذ 41 سنة لا يدرك ما يجري، أو أنه لا يصدقه.
وقال القذافي إنه ليس رئيساً كي يواجه ثورة ضد حكمه، وأضاف: "أنا أحد أفراد الشعب.. الشعب يحبني.. كل شعبي يحبني.. سيموتون للدفاع عني.. شعبي أنا؟ لا!! لا!!"
وعندما ردت أمانبور عليه بأن شعبه خرج عن حكمه في مدينة بنغازي ومناطق أخرى قال القذافي: "هؤلاء ليسوا من الليبيين، إنهم عناصر من تنظيم القاعدة، وقد أتوا من خارج البلاد."
ولاحقاً، كتبت أمانبور على موقع شبكة abc قائلة إن القذافي تحدث لمدة ساعة دفاعاً عن نفسه، وقال إنه من الضروري أن تعرف الصحافة العالمية وجهة نظره و"حقيقة" ما يجري.
وأضافت أنه كان مستغرباً للغاية حول تصرفات المجتمع الدولي، قائلاً: "كيف يصار إلى تجميد أرصدة مالية وفرض عقوبات وتجميد بيع الأسلحة إلى ليبيا بناء على تقارير صحفية؟" كما قام بدعوة الأمم المتحدة لإرسال "لجنة مستقلة لتقصي الحقائق.
كما أنكر القذافي أن يكون قد استخدم القوة ضد شعبه، وتعهد بألا يغادر ليبيا تحت أي ظرف، وقال إنه يشعر بأن الولايات المتحدة "خانته" قائلاً: "أنا أشعر بالدهشة لأننا كنا في حلف مع الغرب لمحاربة القاعدة، والآن عندما نواجه نحن خطر الإرهاب فإنهم يقررون تركنا بمفردنا."
واعتبر القذافي أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، "رجل جيد" ورجح أن تكون لهجته الحادة ضده "ناجمة عن لغط في المعلومات" التي تصل إليه.