التليفزيون المصري لايزال يعيش في أيام الضياع والغفلة التي تصل أحياناً الي درجة الغيبوبة ! ولا أظن أن غياب وزير الاعلام السابق أنس الفقي ورئيس الاتحاد اسامة الشيخ عن سبب في هذا الارتباك وهذا المستوي المتدني من الأداء المهني الذي نتابعه الآن علي شاشة التليفزيون المصري؟ فعقلية من يقومون علي الإدارة الآن"لا أعرف من هم بالضبط" قد عشش فيها العنكبوت بدون نية رحيل أو اصلاح، وخد عندك مثلا قناة النيل للأخبار التي اصرت في يوم الجمعة الماضي علي عرض فيلم تسجيلي عن ميدان السيدة زينب ، أثناء مظاهرات ميدان التحرير التي تم الإعلان عنها من قبل، امتلأ الميدان بالمتظاهرين يحملون اللافتات ويطلقون الهتافات، بينما تم تقسيم الشاشة الي جزءين الأيمن يعرض صورة الميدان بلا صوت ولا تعليق والأيسر يعرض الفيلم التسجيلي بصوت التعليق، وطبعا لم ينقل التليفزيون تلك المشاحنات والاحتكاكات التي حدثت في منتصف الليل بين المتظاهرين، وقوات الجيش بينما نقلتها القنوات الأخري،الأجنبية والعربية! أما أحداث ليبيا فكأن التليفزيون المصري لاعلاقة له بها، ويادوبك شوية أخبار لاتودي ولاتجيب، بينما أفردت قنوات الجزيرة والعربية والبي بي سي ، و24ساعة، مساحات طويلة من الوقت لنقل مايحدث في ليبيا، مع تعليق من المختصين، وبعض شهود العيان والمراسلين، وقامت قناة mbc بعرض فيلم عمر المختار مساء الجمعة، وهو الفيلم الذي أخرجه "مصطفي العقاد" ولعب بطولته أنتوني كوين وأيرين باباس، أوليفر ريد، وريد شتايجر، وقدمت قناة الحياة لقاء حصريا مع محمد عمر المختار إبن المجاهد الليبي عمر المختار، تحدث فيه عن رأيه في ثورة ليبيا ورأية في القذافي.
قنوات النيل للدراما والمنوعات والسينما في حالة من الركود والارتباك وكأن مايحدث في الدنيا خارج إهتمامهم، ويبدو ان رؤساء تلك القنوات علي رؤوسهم الطير ويبحثون عن طريقة للخلاص من مصير حتمي ينتظرهم بعد أن بدأت مرحلة التصفية والحساب، وفضلت نهلة عبد العزيز عدم الذهب الي مكتبها حيث تنتظرها حالة من الغضب العارم من جموع العاملين بالقناة يطالبون بإقالتها ومحاسبتها، وهو نفس الحال بالنسبة لعمر زهران الذي يطلقون عليه الابن المدلل لأسامة الشيخ، وكانت قناة السينما صاحبة أكثر البرامج استفزازا في رمضان،من خلال برنامج إيناس الدغيدي "الجريئة والمشاغبين" الذي استضافت فيه مجموعة من صديقاتها من الراقصات وممثلات الدرجة الثانية، وحصلت علي أجر يقترب من المليون جنيه، بالأضافة الي أجورمن قاموا بالاعداد وبينهم سحر الجعارة التي حصلت علي مائة الف جنيه، رغم إنها لم تفعل شيئا سوي الأتصال ببعض الضيوف وساعدها في المهمه اثنان من المساعدين حصلا علي أجور تقترب أيضا من مائة ألف جنيه! أما السهرة اليومية علي قناة نايل سينما في رمضان فقد كانت مع ستوديو مصر الذي استضاف مجموعة من نجوم المسلسلات معتديا بذلك علي مهمة قناه النيل للدراما التي تخصصت في عرض المسلسلات،والعجيب أن عمر زهران كان يحتفي في سهرته اليومية بنجوم اكثر الأعمال الدرامية ضحالة وسوءاً مثل مذكرات سيئة السمعة، والملكة نازلي، واللص والكتاب، وعريس ماما الخ وتكلفت ديكورات البرنامج الذي اقيم في قصر محمد علي مبالغ طائلة، وبلغت تفاهة البرنامج حدا دفع من يحترمون انفسهم برفض الظهور بالبرنامج رغم التهليل والطبل والزمر الذي كان يصاحب دخول الضيوف!
* بعد اعتذار محمود سعد عن تقديم برنامج مصر النهاردة، لم يعد إحتمال تامر أمين وخيري رمضان ممكناً، وكان محمود سعد قد اعتذر عن استضافة اللواء أحمد شفيق رئيس الوزارة،لأسباب تتعلق بقناعته بأنه شخصية مرفوضة من جموع المتظاهرين في ميدان التحرير، وأن القوي الوطنية تطالب بإقالته، والغريب أن أحمد شفيق، لم يفوت الفرصة وقرر الانتقام من محمود سعد بنفس الطريقة التي ابتكرها أنس الفقي وهي الإلهاء والإدعاء فقام بعمل مداخلة تليفونية لمني الشاذلي أثناء تقديمها لبرنامج العاشرة مساء، ليؤكد أنه هو من اعتذر عن برنامج"مصر النهاردة" لأنه تذكر موعداً مهماً، وأن محمود سعد لم يعتذر عن البرنامج لانه لا يريد محاورته، ولكن لانه علم أن هناك نية لتخفيض أجره من 9ملايين في العام الي مليون ونصف فقط! وطبعا قصد احمد شفيق من ذلك إثارة مشاعر الجماهير ضد محمود سعد، ولا أميل لتصديق أحمد شفيق لأنه من المستحيل أن يعتذر رئيس الوزراء عن برنامج للتليفزيون يذاع علي الهواء مباشرة قبل نصف ساعة أو ساعة أو حتي ساعتين! لأن هذا يعكس حالة من الاستهتار وعدم المسئولية، وثانيا إن محمود سعد سبق له الاعتذار عن البرنامج في وجود وزير الاعلام السابق أنس الفقي ،الذي كلفه بالهجوم علي شباب الثورة، وكان هذا التكليف ضد قناعات محمود سعد
* ولم يفوت تامر أمين فرصة الغمز واللمز علي زميله محمود سعد، وقال في الحلقة التي استضاف فيها اسامة الغزالي حرب، أن أجور البعض مغالي فيها جدا،وغير منطقية !وبالنسبة لأجر محمود سعد فهو أجر كبير حقاً ولكنه يحصل عليه برضي الطرفين يعني شركة صوت القاهرة التي تعاقدت معه، ولم يحصل عليه من باب السرقة والنهب أو المجاملة،وهو يحصل علي 7ملايين جنيه في العام وكان من المنطقي تخفيض الرقم الي نصفه، ليحصل علي 3ملايين جنيه مثلا،وهو الرقم الذي يحصل عليه عمرو أديب في القاهرة اليوم، ومني الشاذلي في العاشرة مساء، ومعتز الدمرداش في 90دقيقة! وطبعاً من المتوقع جدا أن يقل الاقبال علي برنامج مصر النهاردة بعد مغادرة محمود سعد،الذي يعتبر أشهر محاور لبرامج التوك شو في التليفزيون المصري!
* أعتقد أن محاولة اللواء طارق المهدي المكلف بتسيير العمل في إتحاد الاذاعة والتليفزيون ،لن تفلح في القضاء علي الفساد والانحراف في الاتحاد،ولن تحقق العدالة أو تنقذ التليفزيون من التآكل والتحلل،لأنه ببساطة ليس خبيراً في هذا الشأن، وفكرة عمل أجور موحدة للجميع، فكرة يمكن أن تصلح في مجمع التحرير، أو بين موظفي الشهر العقاري! الآن هناك فروق فردية واختلاف في الكفاءات وأصحاب المواهب، فالتليفزيون المصري لايضم موظفين فقط،ولكن مخرجين ومعدين ومذيعات ومذيعين والمساواة بينهم ضرب من المستحيل والعبث! خاصة أن نسبة كبيرة من بين هؤلاء دخلت التليفزيون المصري من باب الوساطة والمحسوبية، وكان الأجدر عمل تصفيات وغربلة لهذا الكم الهائل من العمالة، إذا كانت النية تتجه فعلا لتحويل وزارة الاعلام الي هيئة مثل البي بي سي البريطانية، فلا يوجد تليقزيون في العالم يضم أكثر من أربعين ألف موظف معظمهم بلا كفاءة، ثم أن محاولة إرضاء هؤلاء اإمتصاص غضبهم والاستجابة للابتزاز برفع أجور من لا يستحق أو تعيين من لايصلح سوف تؤدي الي نتائج كارثية، في القريب لأنها سوف تضيف عماله تفتقد الكفاءة الي جيش العاملين بالمبني!
فكرة عدم الاستعانة بكفاءات من الخارج في مجال الإعداد وتقديم البرامج لن تؤدي إلا لمزيد من الضعف في مستوي الأداء، فلم يظهر خلال العشرين عاماً الماضية مذيع نجم،أو مذيعة نجمة وكان آخر جيل المحترمين درية شرف الدين وسلمي الشماع وقد خرجا من المبني بعد وصولهما لسن المعاش، وهي مسألة مثيرة للدهشة، لأنها مسألة مثيرة للدهشة لأن الخبرة والكفاءة لايرتبطان بسن الستين، و»برابرا والتز« و»لاري كينج« ظلا يقدمان برامجهما الي ما فوق سن السبعين، وكذلك »حمدي قنديل«! ومع ذلك فلايوجد في التليفزيون المصري مذيع عليه "النطالة"،أو مذيعة عدلة من جيل الشباب!وإعادة النظر في أجور لميس الحديدي وغيرها من المذيعين المتعاملين من الخارج لابد وأن يرتبط بما يحصل عليه نظائرهم في أي قناة فضائية منافسة، مع الوضع في الاعتبار قيمة ما يقدمونه، وعائده المادي ومدي نجاحه! ولكن تفريغ التليفزيون من كل الكفاءات بحجة أنهم متعاملون من الخارج سوف يحول مبني التليفزيون الي خرابة!
قنوات النيل للدراما والمنوعات والسينما في حالة من الركود والارتباك وكأن مايحدث في الدنيا خارج إهتمامهم، ويبدو ان رؤساء تلك القنوات علي رؤوسهم الطير ويبحثون عن طريقة للخلاص من مصير حتمي ينتظرهم بعد أن بدأت مرحلة التصفية والحساب، وفضلت نهلة عبد العزيز عدم الذهب الي مكتبها حيث تنتظرها حالة من الغضب العارم من جموع العاملين بالقناة يطالبون بإقالتها ومحاسبتها، وهو نفس الحال بالنسبة لعمر زهران الذي يطلقون عليه الابن المدلل لأسامة الشيخ، وكانت قناة السينما صاحبة أكثر البرامج استفزازا في رمضان،من خلال برنامج إيناس الدغيدي "الجريئة والمشاغبين" الذي استضافت فيه مجموعة من صديقاتها من الراقصات وممثلات الدرجة الثانية، وحصلت علي أجر يقترب من المليون جنيه، بالأضافة الي أجورمن قاموا بالاعداد وبينهم سحر الجعارة التي حصلت علي مائة الف جنيه، رغم إنها لم تفعل شيئا سوي الأتصال ببعض الضيوف وساعدها في المهمه اثنان من المساعدين حصلا علي أجور تقترب أيضا من مائة ألف جنيه! أما السهرة اليومية علي قناة نايل سينما في رمضان فقد كانت مع ستوديو مصر الذي استضاف مجموعة من نجوم المسلسلات معتديا بذلك علي مهمة قناه النيل للدراما التي تخصصت في عرض المسلسلات،والعجيب أن عمر زهران كان يحتفي في سهرته اليومية بنجوم اكثر الأعمال الدرامية ضحالة وسوءاً مثل مذكرات سيئة السمعة، والملكة نازلي، واللص والكتاب، وعريس ماما الخ وتكلفت ديكورات البرنامج الذي اقيم في قصر محمد علي مبالغ طائلة، وبلغت تفاهة البرنامج حدا دفع من يحترمون انفسهم برفض الظهور بالبرنامج رغم التهليل والطبل والزمر الذي كان يصاحب دخول الضيوف!
* بعد اعتذار محمود سعد عن تقديم برنامج مصر النهاردة، لم يعد إحتمال تامر أمين وخيري رمضان ممكناً، وكان محمود سعد قد اعتذر عن استضافة اللواء أحمد شفيق رئيس الوزارة،لأسباب تتعلق بقناعته بأنه شخصية مرفوضة من جموع المتظاهرين في ميدان التحرير، وأن القوي الوطنية تطالب بإقالته، والغريب أن أحمد شفيق، لم يفوت الفرصة وقرر الانتقام من محمود سعد بنفس الطريقة التي ابتكرها أنس الفقي وهي الإلهاء والإدعاء فقام بعمل مداخلة تليفونية لمني الشاذلي أثناء تقديمها لبرنامج العاشرة مساء، ليؤكد أنه هو من اعتذر عن برنامج"مصر النهاردة" لأنه تذكر موعداً مهماً، وأن محمود سعد لم يعتذر عن البرنامج لانه لا يريد محاورته، ولكن لانه علم أن هناك نية لتخفيض أجره من 9ملايين في العام الي مليون ونصف فقط! وطبعا قصد احمد شفيق من ذلك إثارة مشاعر الجماهير ضد محمود سعد، ولا أميل لتصديق أحمد شفيق لأنه من المستحيل أن يعتذر رئيس الوزراء عن برنامج للتليفزيون يذاع علي الهواء مباشرة قبل نصف ساعة أو ساعة أو حتي ساعتين! لأن هذا يعكس حالة من الاستهتار وعدم المسئولية، وثانيا إن محمود سعد سبق له الاعتذار عن البرنامج في وجود وزير الاعلام السابق أنس الفقي ،الذي كلفه بالهجوم علي شباب الثورة، وكان هذا التكليف ضد قناعات محمود سعد
* ولم يفوت تامر أمين فرصة الغمز واللمز علي زميله محمود سعد، وقال في الحلقة التي استضاف فيها اسامة الغزالي حرب، أن أجور البعض مغالي فيها جدا،وغير منطقية !وبالنسبة لأجر محمود سعد فهو أجر كبير حقاً ولكنه يحصل عليه برضي الطرفين يعني شركة صوت القاهرة التي تعاقدت معه، ولم يحصل عليه من باب السرقة والنهب أو المجاملة،وهو يحصل علي 7ملايين جنيه في العام وكان من المنطقي تخفيض الرقم الي نصفه، ليحصل علي 3ملايين جنيه مثلا،وهو الرقم الذي يحصل عليه عمرو أديب في القاهرة اليوم، ومني الشاذلي في العاشرة مساء، ومعتز الدمرداش في 90دقيقة! وطبعاً من المتوقع جدا أن يقل الاقبال علي برنامج مصر النهاردة بعد مغادرة محمود سعد،الذي يعتبر أشهر محاور لبرامج التوك شو في التليفزيون المصري!
* أعتقد أن محاولة اللواء طارق المهدي المكلف بتسيير العمل في إتحاد الاذاعة والتليفزيون ،لن تفلح في القضاء علي الفساد والانحراف في الاتحاد،ولن تحقق العدالة أو تنقذ التليفزيون من التآكل والتحلل،لأنه ببساطة ليس خبيراً في هذا الشأن، وفكرة عمل أجور موحدة للجميع، فكرة يمكن أن تصلح في مجمع التحرير، أو بين موظفي الشهر العقاري! الآن هناك فروق فردية واختلاف في الكفاءات وأصحاب المواهب، فالتليفزيون المصري لايضم موظفين فقط،ولكن مخرجين ومعدين ومذيعات ومذيعين والمساواة بينهم ضرب من المستحيل والعبث! خاصة أن نسبة كبيرة من بين هؤلاء دخلت التليفزيون المصري من باب الوساطة والمحسوبية، وكان الأجدر عمل تصفيات وغربلة لهذا الكم الهائل من العمالة، إذا كانت النية تتجه فعلا لتحويل وزارة الاعلام الي هيئة مثل البي بي سي البريطانية، فلا يوجد تليقزيون في العالم يضم أكثر من أربعين ألف موظف معظمهم بلا كفاءة، ثم أن محاولة إرضاء هؤلاء اإمتصاص غضبهم والاستجابة للابتزاز برفع أجور من لا يستحق أو تعيين من لايصلح سوف تؤدي الي نتائج كارثية، في القريب لأنها سوف تضيف عماله تفتقد الكفاءة الي جيش العاملين بالمبني!
فكرة عدم الاستعانة بكفاءات من الخارج في مجال الإعداد وتقديم البرامج لن تؤدي إلا لمزيد من الضعف في مستوي الأداء، فلم يظهر خلال العشرين عاماً الماضية مذيع نجم،أو مذيعة نجمة وكان آخر جيل المحترمين درية شرف الدين وسلمي الشماع وقد خرجا من المبني بعد وصولهما لسن المعاش، وهي مسألة مثيرة للدهشة، لأنها مسألة مثيرة للدهشة لأن الخبرة والكفاءة لايرتبطان بسن الستين، و»برابرا والتز« و»لاري كينج« ظلا يقدمان برامجهما الي ما فوق سن السبعين، وكذلك »حمدي قنديل«! ومع ذلك فلايوجد في التليفزيون المصري مذيع عليه "النطالة"،أو مذيعة عدلة من جيل الشباب!وإعادة النظر في أجور لميس الحديدي وغيرها من المذيعين المتعاملين من الخارج لابد وأن يرتبط بما يحصل عليه نظائرهم في أي قناة فضائية منافسة، مع الوضع في الاعتبار قيمة ما يقدمونه، وعائده المادي ومدي نجاحه! ولكن تفريغ التليفزيون من كل الكفاءات بحجة أنهم متعاملون من الخارج سوف يحول مبني التليفزيون الي خرابة!
<<منقووول بس عجبتني جداّ>>