كانت جلسة عاصفة وقوية ..
كانت اقرب الى محاكمة احمد شفيق رئيس حكومة تسيير الاعمال ..على شاشة اون تي في وبحضور صاحب القناة رجل الاعمال الليبرالي نجيب ساويرس ..
انتهت المحاكمة التي شهدت جدلا طويلا بنهاية درامية ..
خناقة بين رئيس الوزراء المؤقت احمد شفيق والكاتب الروائي علاء الاسواني ..
في مقطع الفيديو هذا ستشاهد فاصل من الردح ان جاز التعبير بين من يفترض أنه رئيس حكومة يطالب شباب ثورة 25 يناير بإقالته وبين الروائي العالمي علاء الاسواني ..
رئيس وزراء مصر يقول وبالحرف الواحد لمعارضه الاسواني:
بقولك ايه .. ما تلبسش توب الوطنية اكتر مني .. انا وطني اكتر منك ..وحاربت ..
الاسواني يرد: مينفعش تقولي البس التوب .. خللي بالك من كلامك ..هذا غير مقبول ..
ويرد شفيق: انا تاريخي يقول ورايا ايه ..
سبب حدة النقاش: طرح الاسواني سؤالا لشفيق .. قال له بصفتك رئيس الوزراء عملت ايه مع قتلة شهداء الثورة .. كنا نتوقع منك اجراء ملموس حتى تعود العلاقة بين الشعب والشرطة طبيعية ..
انفعل شفيق وقال ما سبق ...هذا المشهد عرضته قناة فضائية على الهواء ولم يفتعله أحد وشاهده الملايين ..وتأثروا مثلنا لما وصلت اليه الامور ...
هل من الممكن ان تكون هذه لغة حوار على شاشة قناة فضائية ...
بين رئيس حكومة ومعارض له من شعب مصر ..والحكم متروك للقاريء بعد مشاهدة الفيديو ...
لكننا هنا نسأل ما هو العلاج عندما يسمع الملايين هذا الحوار ...
وهل ستظل لغة الحوار كأننا دولتين .. دولة الثورة .. ودولة نظام مبارك حتى وان تنازل عن سلطاته ...
هل ما حدث ثورة .. أم أنها حركة تمرد انتهت بتنازل الرئيس لأعوانه عن الحكم مشترطا عليهم اجهاض الثورة وتحويلها الى حركة تمرد ..
الثورة تعني بحسب موسوعة ويكيبيديا العالمية:
الثورة كمصطلح سياسي هي الخروج عن الوضع الراهن سواء إلى وضع أفضل أو اسوأ من الوضع القائم ..
للثورة تعريفات معجمية تتلخص بتعريفين ومفهومين ..
التعريف التقليدي القديم :
وهو الذي وضع مع انطلاق الشرارة الأولى للثورة الفرنسية وهو قيام الشعب بقيادة نخب وطلائع من مثقفيه لتغيير نظام الحكم بالقوة. وقد طور الماركسيون هذا المفهوم بتعريفهم للنخب والطلائع المثقفة بطبقة قيادات العمال التي اسماهم البروليتاريا.
اما التعريف أو الفهم المعاصر والاكثر حداثةً :
هو التغيير الذي يحدثه الشعب من خلال أدواته "كالقوات المسلحة" أو من خلال شخصيات تاريخية لتحقيق طموحاته لتغيير نظام الحكم العاجز عن تلبية هذه الطموحات ولتنفيذ برنامج من المنجزات الثورية غير الاعتيادية.والمفهوم الدارج أو الشعبي للثورة فهو الانتفاض ضد الحكم الظالم.
و قد تكون الثورة شعبية مثل الثورة الفرنسية عام 1789 وثورات أوروبا الشرقية عام 1989 وثورة أوكرانيا المعروفة بالثورة البرتقالية في نوفمبر 2004 أو عسكرية وهي التي تسمى انقلابا مثل الانقلابات التي سادت أمريكا اللاتينية في حقبتي الخمسينيات الستينات من القرن العشرين، أو حركة مقاومة ضد مستعمر مثل الثورة الجزائرية { 1954-1962}.
وفي مصر ما حدث ثورة طبقا للتعريفات السابقة وبحسب كل اللغات ..
اما الانقلاب العسكري فهو قيام أحد العسكريين بالوثوب للسلطة من خلال قلب نظام الحكم, بغية الاستئثار بالسلطة والحصول على مكاسب شخصية من كرسي الحكم.
وما حدث في مصر ثورة .. طبقا للمعاجم والتاريخ .., وبكل اللغات ..
وميدانيا بدم الشهداء .. وبتنحي الرئيس مبارك عن السلطة ..
اذن ما هو المطلوب:
دستور جديد ..
حكومة جديدة ..
رئيس منتخب من الشعب ..
الحادث الآن :
صراع بين أعداء الثورة وهم المنتفعين من النظام قبل 25 يناير .. وشعب 25 يناير الذين قدموا شهداء وينتظرون نتائج الثورة ..
أعداء الثورة يخططون لاجهاض الثورة بعدة طرق:
الاضرابات الفئوية ..
تصدير جميع المشاكل جملة واحدة للمجلس العسكري الذي يتولى السلطة في البلاد ..
اعمال التخريب المنظم في جميع قطاعات الدولة ..
تحريض الامن على عدم نزول الشارع بتذكيرهم دائما انهم اهينوا وافتعال حوادث اعتداء بين الشرطة والمواطنين ..
وباختصار: خطة اعداء الثورة هي النفخ في النار ..لوقف حال البلد وتعطيل الانتاج وتحويل مصر الى الفوضى وحروب أهلية وصولا الى الجوع ...
شعب مصر من ثوار 25 يناير: يريدون ان يشعروا بأن ثورتهم نجحت من خلال حلول سياسية ملموسة ..لذا فإن مطالبهم لا تتوقف واعتصاماتهم في ميدان التحرير لم تتوقف ...
يحدث هذا كله والجيش في المنتصف .. يجتهد في ان يتصرف بحكمة يحسد عليها حتى لا ينهار الوضع ويخشى من التنفيذ دفعة واحدة فتنهار الثورة وتتحول الثورة الى كابوس مرعب للمصريين ..
إذن كيف نفض الاشتباك وكيف تنجح الثورة:
في تصوري أن الحل الأمثل هو أن يحكم المجلس العسكري البلاد بهيئته الحالية لمدة عام كامل .. وفورا يتم تشكيل حكومة توافقية من وزراء مشهود لهم بالنزاهة والخبرة تعمل تحت اشراف المجلس العسكري ..
وخلال مدة العام يعمل المجلس الرئاسي العسكري في اتجاهين :
الأول: دفع عجلة الانتاج للأمام بإعادة التشغيل واقامة مشروعات انتاجية واستثمارية .. تستوعب عمالة وتنتج وتستغل طاقات الشباب المنخرط حاليا في المظاهرات واللجان الشعبية ... ولقواتنا المسلحة تاريخ مشرف في هذا المجال ..
الثاني: تهيئة مصر سياسيا للتغيير من خلال وضع دستور جديد .. واطلاق الحريات في حدود القانون .. واعادة هيكلة الحياة الحزبية بشكل يعطي الفرص متساوية للجميع ..
وبعد مرور العام تكون الرؤى قد اتضحت وعندها يتم اجراء انتخابات برلمانية ورئاسية نزيهة ويترك المجلس العسكري سدة الحكم للرئيس الجديد والحكومة البرلمانية
كانت اقرب الى محاكمة احمد شفيق رئيس حكومة تسيير الاعمال ..على شاشة اون تي في وبحضور صاحب القناة رجل الاعمال الليبرالي نجيب ساويرس ..
انتهت المحاكمة التي شهدت جدلا طويلا بنهاية درامية ..
خناقة بين رئيس الوزراء المؤقت احمد شفيق والكاتب الروائي علاء الاسواني ..
في مقطع الفيديو هذا ستشاهد فاصل من الردح ان جاز التعبير بين من يفترض أنه رئيس حكومة يطالب شباب ثورة 25 يناير بإقالته وبين الروائي العالمي علاء الاسواني ..
رئيس وزراء مصر يقول وبالحرف الواحد لمعارضه الاسواني:
بقولك ايه .. ما تلبسش توب الوطنية اكتر مني .. انا وطني اكتر منك ..وحاربت ..
الاسواني يرد: مينفعش تقولي البس التوب .. خللي بالك من كلامك ..هذا غير مقبول ..
ويرد شفيق: انا تاريخي يقول ورايا ايه ..
سبب حدة النقاش: طرح الاسواني سؤالا لشفيق .. قال له بصفتك رئيس الوزراء عملت ايه مع قتلة شهداء الثورة .. كنا نتوقع منك اجراء ملموس حتى تعود العلاقة بين الشعب والشرطة طبيعية ..
انفعل شفيق وقال ما سبق ...هذا المشهد عرضته قناة فضائية على الهواء ولم يفتعله أحد وشاهده الملايين ..وتأثروا مثلنا لما وصلت اليه الامور ...
هل من الممكن ان تكون هذه لغة حوار على شاشة قناة فضائية ...
بين رئيس حكومة ومعارض له من شعب مصر ..والحكم متروك للقاريء بعد مشاهدة الفيديو ...
لكننا هنا نسأل ما هو العلاج عندما يسمع الملايين هذا الحوار ...
وهل ستظل لغة الحوار كأننا دولتين .. دولة الثورة .. ودولة نظام مبارك حتى وان تنازل عن سلطاته ...
هل ما حدث ثورة .. أم أنها حركة تمرد انتهت بتنازل الرئيس لأعوانه عن الحكم مشترطا عليهم اجهاض الثورة وتحويلها الى حركة تمرد ..
الثورة تعني بحسب موسوعة ويكيبيديا العالمية:
الثورة كمصطلح سياسي هي الخروج عن الوضع الراهن سواء إلى وضع أفضل أو اسوأ من الوضع القائم ..
للثورة تعريفات معجمية تتلخص بتعريفين ومفهومين ..
التعريف التقليدي القديم :
وهو الذي وضع مع انطلاق الشرارة الأولى للثورة الفرنسية وهو قيام الشعب بقيادة نخب وطلائع من مثقفيه لتغيير نظام الحكم بالقوة. وقد طور الماركسيون هذا المفهوم بتعريفهم للنخب والطلائع المثقفة بطبقة قيادات العمال التي اسماهم البروليتاريا.
اما التعريف أو الفهم المعاصر والاكثر حداثةً :
هو التغيير الذي يحدثه الشعب من خلال أدواته "كالقوات المسلحة" أو من خلال شخصيات تاريخية لتحقيق طموحاته لتغيير نظام الحكم العاجز عن تلبية هذه الطموحات ولتنفيذ برنامج من المنجزات الثورية غير الاعتيادية.والمفهوم الدارج أو الشعبي للثورة فهو الانتفاض ضد الحكم الظالم.
و قد تكون الثورة شعبية مثل الثورة الفرنسية عام 1789 وثورات أوروبا الشرقية عام 1989 وثورة أوكرانيا المعروفة بالثورة البرتقالية في نوفمبر 2004 أو عسكرية وهي التي تسمى انقلابا مثل الانقلابات التي سادت أمريكا اللاتينية في حقبتي الخمسينيات الستينات من القرن العشرين، أو حركة مقاومة ضد مستعمر مثل الثورة الجزائرية { 1954-1962}.
وفي مصر ما حدث ثورة طبقا للتعريفات السابقة وبحسب كل اللغات ..
اما الانقلاب العسكري فهو قيام أحد العسكريين بالوثوب للسلطة من خلال قلب نظام الحكم, بغية الاستئثار بالسلطة والحصول على مكاسب شخصية من كرسي الحكم.
وما حدث في مصر ثورة .. طبقا للمعاجم والتاريخ .., وبكل اللغات ..
وميدانيا بدم الشهداء .. وبتنحي الرئيس مبارك عن السلطة ..
اذن ما هو المطلوب:
دستور جديد ..
حكومة جديدة ..
رئيس منتخب من الشعب ..
الحادث الآن :
صراع بين أعداء الثورة وهم المنتفعين من النظام قبل 25 يناير .. وشعب 25 يناير الذين قدموا شهداء وينتظرون نتائج الثورة ..
أعداء الثورة يخططون لاجهاض الثورة بعدة طرق:
الاضرابات الفئوية ..
تصدير جميع المشاكل جملة واحدة للمجلس العسكري الذي يتولى السلطة في البلاد ..
اعمال التخريب المنظم في جميع قطاعات الدولة ..
تحريض الامن على عدم نزول الشارع بتذكيرهم دائما انهم اهينوا وافتعال حوادث اعتداء بين الشرطة والمواطنين ..
وباختصار: خطة اعداء الثورة هي النفخ في النار ..لوقف حال البلد وتعطيل الانتاج وتحويل مصر الى الفوضى وحروب أهلية وصولا الى الجوع ...
شعب مصر من ثوار 25 يناير: يريدون ان يشعروا بأن ثورتهم نجحت من خلال حلول سياسية ملموسة ..لذا فإن مطالبهم لا تتوقف واعتصاماتهم في ميدان التحرير لم تتوقف ...
يحدث هذا كله والجيش في المنتصف .. يجتهد في ان يتصرف بحكمة يحسد عليها حتى لا ينهار الوضع ويخشى من التنفيذ دفعة واحدة فتنهار الثورة وتتحول الثورة الى كابوس مرعب للمصريين ..
إذن كيف نفض الاشتباك وكيف تنجح الثورة:
في تصوري أن الحل الأمثل هو أن يحكم المجلس العسكري البلاد بهيئته الحالية لمدة عام كامل .. وفورا يتم تشكيل حكومة توافقية من وزراء مشهود لهم بالنزاهة والخبرة تعمل تحت اشراف المجلس العسكري ..
وخلال مدة العام يعمل المجلس الرئاسي العسكري في اتجاهين :
الأول: دفع عجلة الانتاج للأمام بإعادة التشغيل واقامة مشروعات انتاجية واستثمارية .. تستوعب عمالة وتنتج وتستغل طاقات الشباب المنخرط حاليا في المظاهرات واللجان الشعبية ... ولقواتنا المسلحة تاريخ مشرف في هذا المجال ..
الثاني: تهيئة مصر سياسيا للتغيير من خلال وضع دستور جديد .. واطلاق الحريات في حدود القانون .. واعادة هيكلة الحياة الحزبية بشكل يعطي الفرص متساوية للجميع ..
وبعد مرور العام تكون الرؤى قد اتضحت وعندها يتم اجراء انتخابات برلمانية ورئاسية نزيهة ويترك المجلس العسكري سدة الحكم للرئيس الجديد والحكومة البرلمانية