شوبير .. و سر مكالمة من رئاسة الجمهورية
كانت المعركة الانتخابية قد قاربت على النهاية وأيقنت أنني ناجح لا محالة وكنت قد نجحت في الحصول علي مستندات مهمة و خطيرة تدين المنافس و تعرضه للمساءلة الجنائية فعقدت مؤتمراً صحفياً لتقديم كل الأدلة و المستندات وكشف الأمر للرأي العام وذهل الحاضرون مما قدمته وأكدوا أنهم سينشرون كل هذه التفاصيل واعتقدت أن المعركة الانتخابية قد حسمت تماماً خصوصاً مع التفاف الشارع تقريباً حولي.
إلا أن مفاجأ حدثت قبل نهاية المؤتمر بلحظات عندما دق جرس تليفوني حاملاً كلمة مكالمة خاصة "private number" وتصورت أنها من مباحث أمن الدولة إلا أن المفاجأة جاءت عندما قال لي المتحدث أن رئاسة الجمهورية معي ففرحت جداً فقد اعتقدت أن أحداً من الصحفيين أبلغ المعلومات للرئاسة عن طريق رئيس تحريره في مصر و ب لم ينتظروا حتى نهاية المؤتمر وأرادوا أن يتأكدوا من صدق المعلومات.
ثم كانت المفاجأة الأخرى الطرف الآخر على الهاتف الدكتور زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية الأسبق فزادت سعادتي خصوصاً عندما بدأ الرجل المكالمة لطيفاً ودوداً فقد سأل عن الانتخابات وموقفي فيها طمأنته تماماً وأكدت له أن النجاح بإذن الله شبه مؤكد واعتقدت أن هذا الأمر سيسعده إلا أن مفاجئتي كانت أكبر مما يتحملها بشر فقد تغيرت اللهجة إلي ما يشبه التهديد .
فقال لي بالحرف "اسمع اللي بيكلمك رئيس ديوان رئيس الجمهورية وأنت غلط في الرئيس" فسألته على الفور "إزاي؟" فقال "انت قلت في مؤتمر انتخابي إن الرئيس لم يوفي بكل وعوده الانتخابية وأنت دائماً لسانك طويل وبتغلط وده مش كويس علشانك."ولما حاولت أن أشرح له أن مفيش انسان في العالم يستطيع أن يفي بكل ما وعد به كان رده حاسماً "لما تتكلم عن الرئيس تتكلم بأدب"
كانت المعركة الانتخابية قد قاربت على النهاية وأيقنت أنني ناجح لا محالة وكنت قد نجحت في الحصول علي مستندات مهمة و خطيرة تدين المنافس و تعرضه للمساءلة الجنائية فعقدت مؤتمراً صحفياً لتقديم كل الأدلة و المستندات وكشف الأمر للرأي العام وذهل الحاضرون مما قدمته وأكدوا أنهم سينشرون كل هذه التفاصيل واعتقدت أن المعركة الانتخابية قد حسمت تماماً خصوصاً مع التفاف الشارع تقريباً حولي.
إلا أن مفاجأ حدثت قبل نهاية المؤتمر بلحظات عندما دق جرس تليفوني حاملاً كلمة مكالمة خاصة "private number" وتصورت أنها من مباحث أمن الدولة إلا أن المفاجأة جاءت عندما قال لي المتحدث أن رئاسة الجمهورية معي ففرحت جداً فقد اعتقدت أن أحداً من الصحفيين أبلغ المعلومات للرئاسة عن طريق رئيس تحريره في مصر و ب لم ينتظروا حتى نهاية المؤتمر وأرادوا أن يتأكدوا من صدق المعلومات.
ثم كانت المفاجأة الأخرى الطرف الآخر على الهاتف الدكتور زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية الأسبق فزادت سعادتي خصوصاً عندما بدأ الرجل المكالمة لطيفاً ودوداً فقد سأل عن الانتخابات وموقفي فيها طمأنته تماماً وأكدت له أن النجاح بإذن الله شبه مؤكد واعتقدت أن هذا الأمر سيسعده إلا أن مفاجئتي كانت أكبر مما يتحملها بشر فقد تغيرت اللهجة إلي ما يشبه التهديد .
فقال لي بالحرف "اسمع اللي بيكلمك رئيس ديوان رئيس الجمهورية وأنت غلط في الرئيس" فسألته على الفور "إزاي؟" فقال "انت قلت في مؤتمر انتخابي إن الرئيس لم يوفي بكل وعوده الانتخابية وأنت دائماً لسانك طويل وبتغلط وده مش كويس علشانك."ولما حاولت أن أشرح له أن مفيش انسان في العالم يستطيع أن يفي بكل ما وعد به كان رده حاسماً "لما تتكلم عن الرئيس تتكلم بأدب"