واخيرا ظهرت الفتاة الايطالية "باولا
لازانتوني" ولأول مرة في محطة القطارات
"غاريبالدي" في ميلانو ، وللوهلة الاولى ظن الجميع بأن تلك الفتاة في طريقها
إلى
حفلة تنكرية مما جذب إليها الكثير من الأطفال لالتقاط الصور التذكارية معها ... لكن
سرعان ما اكتشف أمر هذه الفتاة البالغة من العمر 24
عاما على يد الصحافي المشهور " ألدو أفبانتاني" .
وبعد جدال طويل في محاولة الصحافي لإقناع والدة باولا لإجراء تحقيق
صحفي وافقت والدتها مقابل مبلغ ضخم من المال .
وجاء في تقرير "اولدو افبانتاني" ان والدة باولا
أثناء حملها بالأسابيع الأولى خرجت في نزهة مع زوجها الى حديقة الحيوانات حيث قضت
وقتا ممتعا هناك لكن لم يكن ليلها كذلك حيث راودتها الكوابيس طوال الليل تتخللها
الوحوش التي رأتها في الحديقة وهي تحاول افتراسها .
استمرت تلك الأحلام والكوابيس حوالي العشرة أيام متواصلة وبعدها
كانت تظهر لها بشكل متقطع على مدى فترة الحمل
وكانت
الصدمة ....
لقد وضعت طفلتها العجيبة وقد دهش جميع من كان في غرفة التوليد من
هذا المخلوق العجيب ، وقبل ان يتسرب الخبر للصحافة ووسائل الاعلام طلب والد باولا
التعتيم على الحدث وإبقاء الأمر طي الكتمان ، ونزولا عند رغبة والد الطفلة العجيبة
وعدم تأكد الأطباء من استمرارية الطفلة في الحياة وافقوا على طلب والدها مقابل
التعهد بتسليم جثة الفتاة العجيبة في حالة وفاتها للمستشفى من اجل تشريحها ودراسة
هذا التكوين الخلقي العجيب.
وغادر الوالدان برفقة الطفلة الوحش لا يعرفون ماذا يخبىء لهم القدر
.
وكانت مشيئة الله أن تبقى هذه المولودة على قيد الحياة لكن حرص
والداها على إخفائها وعدم ظهورها أمام الناس طوال هذه السنين .
وفور نشر صورة باولا وقصتها تزاحمت كميرات الصحافيين
أمام منزل باولا لتغطي هذا الخبر المثير ولكن والدة باولا استغلت هذا الحشد من
الجمهور والصحافيين وطلبت منهم مبلغا من المال مقابل مشاهدة الفتاة الوحش ومبلغا
مضاعفا مقابل التصوير .
وجدت الأم نفسها أمام كنز قد فتح لها لتجني ثروة طائلة مستغلة
التشويه الخلقي لابنتها الوحيدة .... تمكن أعضاء من لجنة حقوق الإنسان بعد سماعهم
بقصة الفتاة الوحش وممارسات والدتها في استغلالها وعرضها على الجمهور مقابل مبلغ من
المال من منعها .
أما تقرير الأطباء الذين تابعوا هذه الحالة الغريبة والذين ما زالوا
يشككون بأن هذه الحال نتيجة " الوحام" إلا أنهم لم ينفوها وقد علق أطباء
آخرون على
هذه الحال ووصفوها بالندرة ، وأكدوا بأنها جراء تشوه جيني قد صاحب الأم أثناء فترة
الحمل
وما زالت الأبحاث والدراسات جارية على أوسع المستويات حتى إعداد هذا
التقرير وكشف سر الفتاة الوحش ابنة الرابعة والعشرين من عمرها .