أعلنت أبل أول مرة عن نظامها التشغيلي القادم Mac OS X Lion في أكتوبر الماضي وسط ضجة كبيرة، واليوم تقدم الشركة نسخة للعرض مخصصة للمطورين للإطلاع عليها، لتجربتها ولاكتشاف أبرز ما سيأتي به هذا النظام من مميزات وإضافات مثيرة للاهتمام. التي نحاول هنا استعراض أبرزها.
Launchpad
هي خاصية جديدة تتيح لك الوصول إلى التطبيقات بشكل أسرع وعلى الرغم من أن محترفي العمل على أنظمة أبل قد يفضلون اللجوء إلى الفايندر أو Dock من أجل الوصول السريع إلى التطبيقات المستخدمة بشكل متكرر، إلا أن خاصية Launchpad ستنال إعجاب المستخدمين غير المحترفين حيث أنها تحاكي واجهة تطبيقات نظام iOS -المستخدم في هواتف أيفون- من حيث إطلاق التطبيقات بما في ذلك دعم المجلدات وإمكانية تثبيت التطبيقات مباشرة من متجر تطبيقات أبل.
العرض في كامل الشاشة
تتيح أبل من خلال هذه الميزة للمطورين إمكانبة بناء تطبيقات يتم عرضها بحجم الشاشة على نظام تشغيل Mac OS X Lion. وتناسب هذه الخاصية بعض التطبيقات أكثر من غيرها، فعلى سبيل المثال تعمل تطبيقات مثل iPhoto وسفاري بشكل جيد في وضع ملء الشاشة، ولكن تطبيقات مثل iCal لا تبدو بشكل جيد عند عرضها في هذا الوضع. ويمكنك التنقل بين سطح المكتب والتطبيقات المفتوحة باستخدام ثلاثة أصابع فقط وهي ميزة تحاكي بشكل كبير خاصية إيماءات وحركات تعدد المهام التي قامت أبل باختبارها على تطبيقات آي باد.
التحكم في المهام
بعكس كل من خاصيتي Launchpad و التطبيقات المعروضة بحجم الشاشة فإن خاصية التحكم في المهام أو Mission Control هي خاصية لا يفضلها سوى المستخدمين المحترفين فقط، هي في الأساس عبارة عن واجهة مستخدم موحدة الإدارة. وعلى الرغم من أنها تعمل بشكل جيد إلا أنها لا تقلل من درجة التعقيد، حيث أنها تقوم بالتنقل بين التطبيقات والخيارات وعرض التطبيقات المفتوحة بواسطة Expose فهي خاصية تجعل من السهل عرض ومتابعة كافة التطبيقات التي تعمل على الجهاز.
تعدد المهام وإدارة التطبيقات
أحد التغيرات الرئيسية التي قامت بها أبل هي أنها لم تجعل التطبيقات التي تعمل يشار إليها بواسطة المؤشر الضوئي فقط. حيث أن نظام Mac OS X Lion مصمم لإدارة موارد النظام للمستخدم، في محاولة من أبل لجعل تعدد المهام عملية في غاية السهولة. وهذا يعني أن يكون النظام قادرًا على تجميد التطبيقات في الخلفية وإنهاء العمليات وخلاف ذلك القيام بكل ما يلزم للحفاظ على تجربة المستخدم. ومن خلال هذه الفكرة الرائعة يمكنك التعرف على التطبيقات التي تعمل على جهازك من خلال النقر على لسان التحكم أو إعادة عمل المؤشر الضوئي في التفضيلات.
الإيماءات والحركات
يقدم نظام Mac OS X Lion عددًا من حركات وإيماءات نظام اللمس المتعدد، مما يجعل استخدام نظام التشغيل بواسطة trackpad أكثر سلاسة وطبيعية. مثل:
الانتقال والتمرير
يمكن التنقل في نظام Mac OS X Lion باستخدام ثلاثة أصابع فالانتقال إلى اليسار يجعلك تتنقل بين المسافات وتطبيقات ملء الشاشة والتمرير لأسفل يعرض لك نافذة التطبيقات أما التمرير لأعلى فيعني عرض لوحة التحكم أما التمرير للجانب الأيمن فيقوم بعرض مساحة لوحة التحكم. كما يمكنك أيضًا استخدام أربعة أصابع لعرض Launchpad وسطح المكتب. فضلًا عن ذلك، يمكن إعادة ضبط هذه الخصائص، وإن كان من الملاحظ أن أبل تقوم بتفعيل حركات وإيماءات trackpad متعددة المهام كأداة ملاحية افتراضية.
من ناحية أخرى لقد شهدت التحركات التي تتم باستخدام أصبعين فقط بعض التغييرات، فالتنقلات الأفقية أصبحت تتحكم في الرجوع للخلف أو الأمام بشكل افتراضي. كما تم تغيير اتجاه التمرير بشكل افتراضي كما هو الحال مع نظام تشغيل أبل. أما إذا كنت ممن يستخدمون trackpad فيمكنك من خلال أحد الخيارات التخلص من أشرطة التمرير بدلًا من ذلك سيظهر لك مؤشر التمرير.
خاصية تغيير حجم الأيقونات أو Pinch to zoom
أصبحت خاصية تغيير حجم الأيقونات في سفاري تشبه إلى حد كبير موبايل سفاري في نظام تشغيل iOS. حيث تقوم هذه الخاصية بتكبير الصفحة كلها بمنتهى السلاسة. وعلى الرغم من وجود بعض الإخفاقات إلا أنه من المتوقع أن تقوم أبل بإصلاح هذه المشاكل قبل الإطلاق.
الإصدارات والحفظ التلقائي
تتيح هذه الخاصية حفظ التحديثات الخاصة بالملفات بشكل تلقائي بينما تقوم بعملك، ومن ثم يمكنك تصفح الإصدارات التي تم حفظها عن طريق استخدام واجهة مستخدم آلة الزمن أو ما يعرف باسم Time machine.
AirDrop
من خلال هذه الخاصية يمكنك بسهولة نقل الملفات بين أجهزة ماك التي تعمل على شبكات الواي فاي. فبمجرد فتح لوحة تحكم خاصية AirDrop يظهر جهازك لبقية أجهزة ماك القريبة ومن ثم نقل الملفات بمنتهى السهولة. وعلى الرغم من أنه يستخدم الواي فاي فأنت لست بحاجة إلى جهاز راوتر لاستخدامه حيث يمكن لرقائق واي فاي في أجهزة ماك الجديدة الانتقال بين تقنية AirDrop واتصال الشبكة العادي.
Resume
تعمل هذه الخاصية على إعادة فتح كافة التطبيقات والملفات قبل غلق أو إعادة تشغيل الجهاز مرة أخرى. فمهما كانت المشكلة التي تعرض لها جهازك لن يلحق ذلك أي ضرر بملفاتك بل ستقوم باستئناف عملك مرة أخرى مما يوفر لك الوقت والجهد. وقد استطاعت هذه الخاصية أن يكون لها تأثيرًا كبيرًا فيما يتعلق بكل من أندرويد وأنظمة تشغيل أبل.
تحديث التطبيقات
أعادت أبل تصميم عدد من التطبيقات المدمجة في نظام تشغيل Mac OS X Lion ولعل تأثير نظام تشغيل أبل واضح بشكل كبير على تحديثات التطبيقات. فتطبيق البريد الإلكتروني صار أكثر شبها بمثيلها في الأيباد. دفتر العناوين صار أكثر تنسيقا وأكثر شبها بشكل الكتاب. كذلك تم تعديل برنامج Ical بشكل كامل، وصار يدعم وضع ملء الشاشة.
تفضيلات جديدة وتغييرات أخرى
يتضمن إصدار Lion عددا من الخيارات المستوحاة من iOS في تفضيلات النظام. فقد صار التحكم في الخصوصية أكثر مرونة، مع إمكانية تعطيل خدمات تحديد المواقع عالميا. تم دمج خدمة إدارة حسابات الإنترنت MobileMe، تماما كما كما هي في الأيفون، الأيبود والأيباد. كما تم دعم الـ FileVault في نظام Mac OS X Lion بشكل كامل، الأمر الذي من شأنه أن يقوم بتشفير القرص بأكمله بدلًا من دليل الصفحة الرئيسية فقط.
ما تزال النسخة التجريبية غير مستقرة، ومتاحة للعرض للمطورين فقط، لتجربتها. ما يزال يحتمل أن تأتي النسخة النهائية بتحديثات أخرى.
البوابة العربية للأخبار التقنية