بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
...
أما بعد ...
...
أما بعد ...
فالأحبة في الله تعالى
أسأل الله تعالى أن يجنبنا وإياكم الفتن ما ظهرمنها وما بطن وأن يحفظ علينا نعمة الأمن والأمان ، وأن يرزقنا الهداية والسداد والرشاد
أحبتنا في الله تعالى
لعلكم قد بلغكم حجم التوتر الطائفي في اليومين السابقين ، وما ترتب عليه من أحداث مؤسفة تهدد البلاد والعباد ، وتنذر بنذر حرب أهلية على غرار التجربة اللبنانية ، مما يعصف بكل ما تمَّ إنجازه في الآونة الأخيرة
ومن المعلوم لكل عاقل أن مصر بلد مستهدف ، وأن دورها الريادي في العالم الإسلامي يجعلها محط مكايد المتربصين ، وبلادنا تحفها مخاطر عديدة ، فالكيان الصهيوني من الشرق ، والآن ليبيا قد تنقسم ، وقد تحتل أمريكيا ، والسودان قد تم تقسيمه بمكيدة كيدت بليلٍ ، وملف مياه النيل يعبث به في ظل هذه الأحداث .
ومن الداخل جيش من الطابور الخامس ، من الخونة والعملاء الذين يتربصون بنا الدوائر ، ونادرًا لمن جرَّب الخيانة أن يُأمن ، وهذا كله نذير لكل عاقل لما يبدو في الأفق من لعب بالنار.
فيا أيها العقلاء
فوتوا الفرصة على كل خائن أو عميل ، على كل عدو متربص ، فإنهم " يبغونكم الفتنة " فإياكم أن تكونوا " سماعين لهم " ولذلك أطالب شباب المسلمين جميعا بأن يقفوا سدًا منيعًا ضد حملات الإثارة الطائفية
بالله يا شباب
لا تسمعوا الآن لدعوات التظاهرات المليونية ، وفتح ملفات "كاميليا وأخواتها " ، ليس هذا وقته ، بالله عليكم ، ولا تقولوا : هذا خذلان وتخذيل ،فوالله لا نخاف إلا الله تعالى، وهل تظنون بي أن أخون الله ورسوله لأي شيء ؟
كل ما أخشاه أن ننهى عن منكر فنقع في منكر أشد ، وهنا النهي - والله - حرام
أنا أؤيد دعوات مشايخنا برفض هذه التظاهرات ، وأحذر من نشرها ، وأعتبر من يروج لها ممن يثير الفتنة وهو لا يدري
وعلينا التنبيه أن حقوق أخواتنا لن تضيع ، ولكن بالعقل والحكمة وموازنة المصالح والمفاسد
هل رأيتم صنيع النبي صلى الله عليه وسلم لما قتلت سمية رضي الله عنها بمكة معذبة على أيدي المشركين ؟
وهل رأيتم صنيعه يوم كشف عورة مسلمة على أيدي خبيث من يهود بني قينقاع ؟
فأي الوضعين ينطبق علينا ؟
بالله لا تستفزكم تلك الأمور حتى لا يتحقق المشروع الأمريكي في تقسيم مصر ؟
خذوا هذا الخبر : أكدالكاتب الصحافي البريطاني روبرت فيسك -مراسل صحيفة الاندبندنت في منطقة الشرق الاوسط- ان الغرب يحاول رسم خرائط كراهية او فتنة طائفية في الشرق الاوسط حتى يزرع الخلافات والانقسامات بين سكانها, وانه نجح في ذلك داخل العراق ولبنان ومصر ايضا.. فيسك -في محاضرة في المركز الثقافي البريطاني في القاهرة- انني منذ حوالي 20 سنة شاهدت خريطة لمصر تقسمها الى قرى مسيحية في الصعيد واخرى مسلمة في الدلتا ملونة بالاخضر والازرق كما كان يفعل في بلفاست عندما كانت المناطق البروتستانتية تلون بالبرتقالي, والكاثوليكية بالاخضر, وكنا نقول اننا اذا مزجناهم سنحصل على »كوكاكولا«.. والعرب يساعدوننا في ذلك لاسباب مختلفة, واتذكر هنا عدد مجلة التايم الاخير حيث وضعت على الغلاف صورة لاثنين من المسلمين وكتب تحت يقول »السنة والشيعة لماذا يكرهون بعضهم البعض« هذا ما يفعله الغرب باستمرار!!
بالله كونوا حكماء راشدين ، وأتموا عملا عظيما كان مع هذه الثورة ، يوم حميتم بأنفسكم الكنائس
أحبتي..
لكل حادث حديث ، ولكل مقال مقام
فإياكم والفتنة التي تأخذ بالأخضر واليابس ، واصبروا حتى حين
وإن شاء الله تعالى نحن بصدد بيان لعلماء ودعاةمصر حول هذهالأحداث
وأرجو سماع هذه المحاضرة للتذكرة
: http://www.manhag.net/droos/details.php?file=584
: http://www.manhag.net/droos/details.php?file=584
وكتبه
هاني حلمي