يوم الإثنين الماضي، أي قبل صدور لائحة "فوربس" عن هذا العام، نشرت وسائل إعلام أمريكية تحليلاً للسبب الرئيسي وراء هبوط بيل غيتس عن المرتبة الأولى لعامين متتاليين بعد أن كان بدءاً من 1994 في الصدارة طوال 16 سنة في لائحة "فوربس" باستمرار، باستثناء لائحة 2008 التي احتل فيها المرتبة الثانية وتصدرها مواطنه وارن بوفيت، الذي جاء ثالثاً بلائحة العام الماضي وهذا العام.
وفي التحليل أن غيتس كان يمكن أن يستمر على قمة اللائحة في 2010 وهذا العام أيضاً، وبثروة يمكن أن تصل إلى 88 ملياراً، لكنه تبرع بأكثر من 28 مليار دولار للعمل الخيري، فتقلصت ثروته وهبطت درجته، في حين أن بوفيت تبرع بأكثر من 8 مليارات لجمعية غيتس الخيرية نفسها، وتعهد بأن تؤول ثروته إليها عند وفاته أيضاً.
أما كارلوس سليم حلو فلا يميل إلى سياسة التبرع الخيري، ومعروف عنه قوله إنه من الأفضل العيش وسط مناخ ينشط فيه رجال الأعمال باستثمار ثرواتهم في مزيد من المشاريع دائماً، بحيث تزداد فرص العمل وتتوزع نتائج الاستثمار وتتطور القطاعات وينمو اقتصاد البلاد، فهذا برأيه أفضل من التبرع لأعمال خيرية يبدو فيها مصير المال مجهولاً ووصوله إلى أهدافه غير مضمون.