بعد الأصوات النسائية الرائعة التي قدمتها المغرب مثل سميرة سعيد ورجاء بلمليح ، برزت الفنانة الصاعدة "جنات" التي انطلقت في سماء النجومية بسرعة البرق، وبإيمان عالي بالنجاح، لتسجل علامة تفوق غنائية جديدة تحسب للمغرب.
البعض قال أن الحظ رافقها فيماأكدالآخرون على القدرة والإمكانيات الصوتية التي تمتلكها، وقد حازت جنات نهاية عام 2006 على جائزة أفضل صوت شاب في معظم الاستفتاءات التي أجرتهاعدد من وسائل الإعلام العربية بالإضافة إلى نجاح ألبومها "بيني وبينك" معلنة عن قدومها للمنافسة على قلوب وأذواق المستمعين العرب ، جنات تدين بنجاحها إلى المنتج أحمدالدسوقي الذي اكتشفها من خلال مهرجان للهواة أقيم في دبي.
ما هي العوامل التي شجعتك على دخول الميدان الفني على الرغم من صعوبة الطريق ؟
أكيد رغبتي و ميولي للفن كان أقوى من أي شي آخر، فالإنسان عندما يشعر بقدرته على عمل ما فهو يغامر دون تردد.
وبصراحة أقول أن الموهبة التي زرعها الله في نفسي منذ الطفولة كانت هي أهم عامل، فأقدمت على الدخول إلى هذا الوسط لأني كنت أرغبه منذ فترة ليست بالقصيرة و لم أفكر في الصعوبات، لأنه في البداية أي صعوبة تواجهني ممكن أتحملها لأن حبي للفن أقوى من أي مشاكل أو صعوبات.
برأيك ما هي أهم أسباب نجاح المطرب الناشئ ؟
خبرتي بسيطة في هذا المجال ، لكن كان عندي مبدأ مهم اعتمدت عليه وهو صوتي، فهو كان أهم شيء بالإضافة إلى أنني قدمت شكل جديد يناسب أي فتاة عادية، كما أردت أن أكون أنيقة وبأحسن حالاتي ، كما اعتمدت على منتجي أحمد الدسوقي ، والذي أوصاني بالتعب على الأغاني وفي مرحلة ثانية رحنا نفكر في الدعاية ، لأنه لا ينفع الاهتمام بالدعاية قبل ما نهتم بالمضمون ، فنحن عملنا على مبدأ أن يتطابق المضمون مع الشكل الخارجي.
لو نعود للبدايات، كيف تصفينها لنا ؟
بدايتي كانت منذ الطفولة ، فحينما بلغت سن الثالثة بدأت أشعر بميولي الكبيرة نحو الموسيقى والغناء، فابتدأت بحفظ الأغاني القديمة لكبار الفنانين المغاربة والعرب، وبعد ذلك ابتدأت في المشاركة في مهرجانات للهواة تعرض لكل الناس وأول ظهور لي في التليفزيون كان حينما كنت في الثامنة من عمري وبعد ذلك استمرت المسيرة حتى اليوم.
فزت العام الماضي بالعديد من الجوائز والنجاحات ماذا يعني لكي هذا ؟
الحمد الله معظم الاستفتاءات التي أقيمت في نهاية السنة الماضية كنت احصل فيها على جائزة أحسن مطربة، وقد أفرحني ذلك كثيراً، لأنني وخلال مدة بسيطة تمكنت من أن أحقق هذه الإنجازات وبدأ يتشكل لي جمهور كبير من المستمعين ومن نقاد الغناء والموسيقى وهذه نعمة كبيرة من عند الله، فحب الناس هو نجاح كبير بحد ذاته فكيف إذا حصلت عليه منذ البداية، أنا متأكدة أنهم عرفوا إحساسي وحبي الكبير للفن وعرفوا لأي درجة تعبت في مسيرتي لأصل لهذا المكان، ولا تنسي أن هذا الأمر يجعلني في تحدي دائم لتقديم الأفضل ، فسنة 2006 كانت وجه خير علي وأنا راضية عن كل شيء تحقق فيها.
هل أثبت أن الفنانة الجديدة تستطيع أن تشق طريقها بموهبتها ؟
نعم هناك العديد من الفتيات اللواتي ليس لديهم شيء غير الجسد لتقديمه وهنا لا يعرفن الغناء ولا يجدن حتى الأداء فطبيعي في حال امتلاكهن للمال أو لم يجدن عمل وكنا جميلات، حتى وان كنا غير مثقفات وأعجب بهم شخص ثري سوف يدفع الكثير لهن لتصوير كليبات وتوزيعها على المحطات الفضائية، وهذه اللخبطة موجودة منذ فترة، وتتحمل الكثير من المحطات ووسائل الإعلام جزء من المسؤولية لأنهم سمحوا لهم بالمرور للمواطن البريء ،وهن لا يمتلكن أي مقاومات للنجاح، فالمطرب أو المطربة لازم تكون عنده موهبة الغناء أولا، ومن ثم الشكل، وبعد ذلك الثقافة الموسيقية وفتيات الكليب لا يملكون أي حاجة لها علاقة بالغناء، لكنني كفنانة ملتزمة أتعب لأتابع أعمالي لأجعل الناس تعشق صوتي أولا، وهذا أمر نفتقده ألان كثيرا، فبدأ البعض من المختصين يتحدثون عن وجود أزمة حقيقية في الفن الغنائي وهذا حقيقي، فهذه الأعمال ما هي إلا تجارة غير جميلة للفن، وب كساد في سوق الكاسيت وهذا الوضع سبب إحباط لناس التي تبحث عن الفن الحقيقي.
كلامك هذا يدفعنا لمعرفة شيء ما، هل كنت محظوظة بمقابلة شخص مثل المنتج احمد الدسوقي؟ الذي سهل لك الطريق في عالم الغناء ؟
كما قلت أن الموهبة ليست كافية لوحدها للانطلاق، أنا شخصيا وجدت أناس يمتلكون حس فني وخبرة لازمة لمساعدتي وتتبنى موهبتي و مبادئي، حين كنت أعمل على مبدأ أن الناس لازم تسمع فن صادق، والحمد الله فإن الأستاذ احمد الدسوقي كان قد ساعدني كثيرا ولا أنسى أيضا فضل الشركة المنتجة التي قدمت لي كل التسهيلات، بالفعل لقد كنت محظوظة لأنني حصلت على مساعدة من الدسوقي، وللعلم فإن طريقي لم يكن معبدا بالزهور فكان هناك بعض الأشواك، فمثلا اخذ الألبوم وقت طويل ليجهز تقريبا سنة ونصف وكان هناك خلافات مع البعض حول نوعية الأعمال التي سأغنيها وأقدمها للناس فكل هذا كان عذاب، وضغط أعصاب، وكان أحمد الدسوقي في أيام كثيرة لا ينام وأنا أيضا، ومن خلال هذا التعب قدمنا شكل يليق بي وبالشركة وأحبه الناس.
ما السبب في غياب الأغنية المغربية من الألبوم وهل سنسمع في ألبومك القادم أغاني باللهجة المغربية ؟
للأسف لم تكن هناك أغاني مغربية في الألبوم الأول، رغم أن المغرب تمتلك تراث مهم وجمل موسيقية استغلت في دول أوروبية وأمريكية ونجحت عالميا، ولأن شركتي المنتجة كانت مصرية فعند تنفيذ أغنية مغربية، كان لازم أصطحب معي فريق ليساعدني على الاختيار والانتقاء، لأنه صعب علي أن اختار وحدي في هذا الوقت، فلا ينفع أن أعمل أغنية مغربية لمجرد أنني مغربية.
في الفيديو الكليب الأول، كان لديك طاقة تمثيلية واضحة، فهل من الممكن أن تدخلي إلى ميدان التمثيل مستقبلا؟
أنا لم أفكر في هذا الموضوع، لكني أشكر كل الناس الذين شهدوا في قدرتي التمثيلية وقالوا أنها تؤهلني لدخول عالم السينما، لكن الموضوع صعب فالناس أحبتني في الغناء ووثقت في وأخاف يكون تمثيلي غير جيداً، وتكون هذه صدمة بحياتي، ولا أعتقد أني سأدخل هذا الميدان، أنا لست ممثلة، ممكن تكون بداخلي موهبة تمثيل لكن أنا لم أشعر بها لحد الآن.
نبقى في مجال ، هل أعجبتك التي قدمك بها محمد جمعة في كليبك الأول؟
من خلال قراءتي لبعض ما كتب في الصحف ومن خلال استماعي لأراء بعض الناس الذين أبدوا إعجابهم بالكليب الأول، اعتقد انه نجح، و أعجبتني واعتقد أن المخرج محمد جمعة متمكن من عمله واستطاع تقديم شخصية قريبة مني.
هل هناك تحضيرات لفيديو كليب ثاني؟ وما هي الأغنية ومع من ستتعاملين في الإخراج؟ ومن من المخرجين يجذبك بصوره؟
نعم سوف نصور كليب جديد، فقد كلمني الأستاذ أحمد الدسوقي و قال لما ترجعي لمصر ستكون هناك مفأجاة بانتظاري واعتقد انه كليب لأغنية جديدة وأغلب أغاني الألبوم ستكون مرشحة للتصوير، وسوف نتفق على واحدة لتصويرها، فأنا مقتنعة بهم جميعها سواء كانت صوت أو وصورة، أما عن المخرجين فهناك الكثير منهم مبدعين وأتمنى التعامل معهم في أعمالي القادمة، لكني الآن لا استطيع تحديد مخرج أو صورة فمازلت في بداياتي الفنية لكن اعتقد أن إدارتي الفنية هي التي ستقرر.
تنتمين إلى شركة جود نيوز التي تنتج أغاني المطربة الكبيرة ماجد الرومي، فما هي علاقتك بها وبفنها؟ وهل شدتك التي قدمتها في كليب اعتزلت الغرام؟
كنت ومازلت أتمنى مقابلة النجمة الكبيرة ماجدة الرومي، لكن للأسف لم تسمح لي الفرصة للقائها، أعمل في عائلة جود نيوز وهو أمر يشعرني بالفرح، أغنية اعتزلت الغرام قدمتها ماجدة الرومي بصوتها بشكل حلو وبديع قبل التصوير وبعد التصوير والبوم السيدة ماجدة كان مميزا جدا.
نجاح ألبومك أدى إلى طلبات كثيرة من قبل منضمين الحفلات؟
من أول يوم قدمت حفلة في حياتي تغيرت، في البداية لم أصدق، ثم أحسست أن حلم حياتي تحقق، فغنائي لجمهور كبير، وناس تريد أن تشاهدني وتسلم علي وتأخذ صور معي ويرددون أغنياتي، هي لحظة ميلاد ثانية، إنشاء لله دائما أقدم لهم الجديد وب أفرحهم وأتركهم يريدون دائما متابعة حفلاتي، والذين شاركت حفلاتهم وشاركوني كان الجمهور أولا بالإضافة إلى العديد من نجوم الغناء العربي من الجيل القديم والجديد.
هناك نجوم مغاربة حققوا نجاحاً وهناك أصوات أخرى واعدة بدأت نجوميتها تضيء العالم العربي، كيف هي علاقتك بهم ؟
أنا أقابلهم باستمرار، ولو جاء احدهم لمصر يكلمني و لو احتاجوا لأي مساعدة فسوف أساعدهم طبعا، وأنا أيضا إذا احتجت شيء يساعدوني، الغيرة ملغية من قاموسي، لكن المنافسة الشريفة مطلوبة، ولأكون رقم واحد هذا الموضوع صعب شوية، وسأحاول تقديم أعمال تليق بصوتي.
إلى من تستمع جنات من الفنانين العرب؟
أسمع لكل المجتهدين من المطربين والمطربات العرب ومن بينهم النجم صابر الرباعي، والنجمة سميرة سعيد، والرائع حسين الجسمي، والقيصر كاظم الساهر وهناك الكثير من الفنانين الذين استمع لهم.
على ذكر صابر الرباعي، فهو كان قد أبدى إعجابه بصوتك، فهل أنتي مستعدة لتقديم ديو مع صابر الرباعي؟
صابر الرباعي فنان كبير وأنا معجبة به من زمان وصوته جبار غير عادي، وحينما تطرح هذا الفكرة بصراحة لن أتردد أبدا.
هل كنت تتمنين المشاركة في برامج الواقع، و ب تقديم الفرصة لجمهور ليتعرف عنك؟
هذا النوع من البرامج ليست كلها رديئة، لكنها تصبح رديئة لما تتبنى أشخاص لا يستحقوا ذلك، فقط لمجرد أن دمهم خفيف أو شكلهم حلو، فلابد أن تكون الموهبة بالإضافة لشخصيته القوية، لكن الموضوع كله شكله خفيف، وهذا النوع من البرامج حلو، حيث أن الذي يشاركون في هذه البرامج محظوظين كثيرا و يأخذون شهرة في فترة بسيطة ودعم مادي كبير، وربما لو أتيحت لي الفرصة لتقدمت لها لما لا.
ما هي أهم مميزات شخصية جنات؟
أهم حاجة أني استمع للناس الذين هم اكبر مني ويستطيعون مساعدتي في عملي.
ما هي التي ستحاول جنات الفنانة الوصول لها ؟
أهم مطربة في العالم .