خرج الآلاف من أهالي محافظتي قنا والفيوم في مسيرات حاشدة عقب صلاة الجمعة للتأكيد على وحدة جناحي الشعب المصري، المسلمين والمسيحيين، مؤكدين على حرصهم على وأد الفتنة الطائفية بين أبناء مصر.
ففي مدينة نجع حمادي خرج المئات في مسيرة حاشدة عقب صلاة الجمعة أكدوا خلالها روح الوحدة الوطنية بين أبناء مصر، وانطلقت المسيرة من أمام مسجد النجدة ومطرانية الأقباط الأرثوذكس بالمدنية، وطافت شوارع وميادين المدينة حاملين العلم المصري.
في سياق متصل، احتشد العشرات بمدينة قنا أمام مطرانية الأقباط الأرثوذكس بالمدينة حاملين العلم المصري بمشاركة اثنين من القساوسة وألقى أحدهما كلمة عن الوحدة الوطنية ، مؤكدا أن أبناء قنا وأبناء مصر كافة شعب واحد في وطن واحد؛ وردد المتظاهرون الشعارات التي تؤكد الوحدة الوطنية ومنها ''مسلم ومسيحي إيد واحدة''.
وفي الفيوم، خرج مئات المصلين في مسيرات من مساجد الفيوم عقب صلاة الجمعة لتأكيد الوحدة الوطنية وأن المسلمين والمسيحيين فى رباط واحد وتاريخ ومصير مشترك.
واستمرت المسيرات حتى ميدان التحرير بالفيوم (قارون والسواقي سابقا) ، ورفع المشاركون اللافتات التي تؤكد رفض الفتنة والترابط في مواجهة محاولات بث الفرقة والفتنة بين عنصري الأمة المصرية.
وتناولت خطب الجمعة بمساجد الفيوم هذا الموضوع، حيث أكد خطيب مسجد عبد الله وهبي بوسط مدينة الفيوم أن المولى عز وجل حذر في قرآنه الحكيم من الفتن والتي لا يقتصر أثرها على الظالمين فقط ولكنه يمتد إلى الجميع.
ودعا العشرات من المشاركين في هذه المسيرات إلى رحيل محافظ الفيوم وطرحوا اسم الدكتور عبد الرحيم شحاتة ليكون محافظاً.
في السياق ذاته، قام راعي الكنيسة الإنجيلية بمدينة الفيوم ومجموعة كبيرة من الشباب القبطي بحملة لتنظيف مدينة الفيوم ، استهدفت شوارع السنترال وعدلي يكن وبطل السلام بمدينة الفيوم.
وقام المشاركون في الحملة بأعمال النظافة للشوارع وطلاء الأرصفة والأعمدة بعلم مصر ، مؤكدين أنهم فخورون بما يقومون به من أجل مصر وأن الجميع عليه أن يقوم ببناء الوطن هذه الأيام بعيدا عن الاحتجاجات والمظاهرات.
وقالوا إنهم لا يرون فرقا بين المسلم والمسيحي فالجميع مصريون يجمعهم أرض واحدة ووطن واحد ومصير مشترك.