قمة باريس حول ليبيا تبدأ أعمالها بمشاركة الولايات المتحدة ودول عربية
ليبية تحمل لافتة تشكر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي على موقفه ازاء الوضع الليبي في بنغازي
بدأت السبت قمة بين قادة دول غربية وعربية في باريس لبحث الوضع في ليبيا على ضوء قرار مجلس الأمن الدولي الذي يجيز استخدام القوة ضد نظام العقيد معمر القذافي.
وتقول وكالة الأنباء الفرنسية انه فبعد لقاء مع رؤساء الوزراء الكندي ستيفن هاربر والبريطاني ديفيد كاميرون ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون استقبل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في قصر الاليزيه المشاركين الآخرين في القمة.
ومن بين القادة الـ22 المشاركين المستشارة الألمانية انغيلا ميركل التي امتنعت بلادها عن التصويت على قرار الأمم المتحدة ورئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس ثاباتيرو ورئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم آل ثاني ووزراء خارجية كل من العراق هوشيار زيباري والأردن ناصر جوده والإمارات عبد الله بن زايد آل نهيان وأمين عام الأمم المتحدة بان كي مون.
ولم يشارك أي قائد إفريقي في القمة. وأفاد مصدر ديبلوماسي فرنسي إن رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي جان بينغ الذي أعلن عن مشاركته بقي في موريتانيا للمشاركة في اجتماع مع رؤساء الدول الإفريقية الخمس التي أوكل إليها التوصل إلى حل سلمي للازمة الليبية.
ورفض الاتحاد الإفريقي في 11 مارس/آذار أي تدخل عسكري أجنبي في ليبيا.
طائرات تدخل المجال الليبي
وقد افاد مصدر عسكري فرنسي بان طائرات عسكرية فرنسية دخلت المجال الجوي الليبي. وقال ان الطائرات حلقت فوق جميع ارجاء ليبيا بمهمة استطلاعية من دون اعطاء مزيد من التفاصيل. وذكرت الأنباء أن حاملة الطائرات الفرنسية شارك ديغول ستتوجه غدا الأحد إلى ليبيا.
واعلنت النرويج انها ستشارك في الحملة على ليبيا بست طائرات من نوع F16. وقالت ان الطائرات ستكون جاهزة في غضون ايام. واضاف ان النرويج ستتحمل مسؤوليتها في تنفيذ القرار الدولي.
ليبيا تقول إنها متعاونة مع مجلس الأمن
وفي السياق ذاته أعلن وزير الخارجية الليبية موسى كوسا أن ليبيا طلبت من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إرسال مراقبين للإشراف على وقف إطلاق النار الذي أعلنته طرابلس الجمعة، مؤكدا أن بلاده "أوفت كل التزاماتها تجاه المجتمع الدولي".
وأكد كوسا على التزام ليبيا بوقف إطلاق النار معتبرا أن "هذا دليل على أنها تتعاطى بشكل ايجابي مع قرارات مجلس الأمن".
رسالة من القذافي إلى اوباما
من جهته قال الزعيم الليبي معمر القذافي في رسالة وجهها إلى الرئيس باراك اوباما "مجلس الأمن قراراته باطلة لأنه ليس مختصا بالشؤون الداخلية" واعتبر القرار 1973 الذي تبناه المجلس الخميس "عدوانا فاضحا ومخاطرة غير محسوبة العواقب".
وقال الزعيم الليبي في الرسالة التي قرأها المتحدث باسم الحكومة "لا يمكن أن نطلق رصاصة واحدة على شعبنا"، وأضاف "نحن يقاتلنا تنظيم القاعدة في ما يسمونه المغرب الإسلامي".
ثم قال القذافي إن "الشعب الليبي مستعد للموت من اجله." وأضاف"ستندمون إذا تدخلتم في بلادنا".
وزير الداخلية المنشق ينفي عودته لمنصبه
من جهة أخرى أعلن التلفزيون الليبي الحكومي أن وزير الداخلية الليبي اللواء عبد الفتاح يونس العبيدي، الذي انشق عن النظام أعيد إلى منصبه.
غير أن وزير الداخلية الليبية المنشق نفى ما أعلنه التلفزيون الليبي في وقت سابق السبت عن عودته الى نظام العقيد معمر القذافي.
وقال يونس في مقابلة تلفزيونية إن الصور التي بثها التلفزيون الليبي قديمة، مؤكدا أنه لا يزال يقاتل إلى جانب الثوار ضد نظام العقيد القذافي..
إسقاط طائرة مقاتلة
هذا وقد شوهدت طائرة حربية تهوي في أجواء المدينة، تبين لاحقا أنها تابعة للثوار. وتمكن الطيار من القفز منها قبل اشتعال النيران فيها وسقوطها في منطقة سكنية جنوب بنغازي محدثة انفجارا وسحابة دخان اسود.
وأعلن مصدر من الثوار لوكالة الأنباء الفرنسية أن هذه الطائرة تابعة لهم وإنها من طراز ميراج. وكان الثوار استولوا على طائرات من الجيش الليبي.
فيما سبق ان ذكر شهود عيان بأن قوات المعارضة في مدينة بنغازي ليبيا أسقطت طائرة مقاتلة تابعة لقوات الزعيم معمر القذافي.
نفي استخدام الطائرات
وكان خالد الكعيم نائب وزير الخارجية الليبي أعلن في تصريحات لوسائل الإعلام أن القوات الجوية الحكومية لم يتم استخدامها، وأن وقف إطلاق النار الذي أعلنته طرابلس حقيقي وثابت.
فيما قال التلفزيون الليبي الرسمي إن القوات الليبية، المتمركزة قرب مدينة بنغازي، تتعرض لهجوم من عصابات القاعدة، حسب تعبيره.
وفي هذا الشأن قال علي زيدان رئيس الجماعة الليبية لحقوق الإنسان، لـ"راديو سوا"، إنه قد آن الأوان ليدرك المجتمعُ الدولي الكذبَ الذي يمارسه العقيد معمر القذافي.
ويتابع زيدان قائلا:" الآن بني غازي تعاني. يقصفون بالطائرات والبوارج الحربية والدبابات. والمجتمع الدولي ما زال يتفرج. نحن نريد ردا سريعا وعاجلا. وأيا كان هذا التدخل سيكون مقبولا لدى الشعب الليبي لآن الوضع الآن أصبح مسألة إنقاذ حياة المواطنين."
ووجه الناشط الليبي نداء إلى أهالي المدن الليبية حثهم فيه على الصبر والصمود، لأن الفرج، على حد تعبيره، بات على بعد ساعات:
كما حث رئيسُ الجماعة الليبية لحقوق الإنسان، المجتمعَ الدولي، على الإسراع في التحرك لتنفيذ قرار مجلس الأمن، وأكد بصفته المبعوث المؤقت للمجلس الوطني الانتقالي إلى الاتحاد الأوروبي، رفضَ المعارضة لأي محاولة للمصالحة.
ليبية تحمل لافتة تشكر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي على موقفه ازاء الوضع الليبي في بنغازي
بدأت السبت قمة بين قادة دول غربية وعربية في باريس لبحث الوضع في ليبيا على ضوء قرار مجلس الأمن الدولي الذي يجيز استخدام القوة ضد نظام العقيد معمر القذافي.
وتقول وكالة الأنباء الفرنسية انه فبعد لقاء مع رؤساء الوزراء الكندي ستيفن هاربر والبريطاني ديفيد كاميرون ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون استقبل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في قصر الاليزيه المشاركين الآخرين في القمة.
ومن بين القادة الـ22 المشاركين المستشارة الألمانية انغيلا ميركل التي امتنعت بلادها عن التصويت على قرار الأمم المتحدة ورئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس ثاباتيرو ورئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم آل ثاني ووزراء خارجية كل من العراق هوشيار زيباري والأردن ناصر جوده والإمارات عبد الله بن زايد آل نهيان وأمين عام الأمم المتحدة بان كي مون.
ولم يشارك أي قائد إفريقي في القمة. وأفاد مصدر ديبلوماسي فرنسي إن رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي جان بينغ الذي أعلن عن مشاركته بقي في موريتانيا للمشاركة في اجتماع مع رؤساء الدول الإفريقية الخمس التي أوكل إليها التوصل إلى حل سلمي للازمة الليبية.
ورفض الاتحاد الإفريقي في 11 مارس/آذار أي تدخل عسكري أجنبي في ليبيا.
طائرات تدخل المجال الليبي
وقد افاد مصدر عسكري فرنسي بان طائرات عسكرية فرنسية دخلت المجال الجوي الليبي. وقال ان الطائرات حلقت فوق جميع ارجاء ليبيا بمهمة استطلاعية من دون اعطاء مزيد من التفاصيل. وذكرت الأنباء أن حاملة الطائرات الفرنسية شارك ديغول ستتوجه غدا الأحد إلى ليبيا.
واعلنت النرويج انها ستشارك في الحملة على ليبيا بست طائرات من نوع F16. وقالت ان الطائرات ستكون جاهزة في غضون ايام. واضاف ان النرويج ستتحمل مسؤوليتها في تنفيذ القرار الدولي.
ليبيا تقول إنها متعاونة مع مجلس الأمن
وفي السياق ذاته أعلن وزير الخارجية الليبية موسى كوسا أن ليبيا طلبت من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إرسال مراقبين للإشراف على وقف إطلاق النار الذي أعلنته طرابلس الجمعة، مؤكدا أن بلاده "أوفت كل التزاماتها تجاه المجتمع الدولي".
وأكد كوسا على التزام ليبيا بوقف إطلاق النار معتبرا أن "هذا دليل على أنها تتعاطى بشكل ايجابي مع قرارات مجلس الأمن".
رسالة من القذافي إلى اوباما
من جهته قال الزعيم الليبي معمر القذافي في رسالة وجهها إلى الرئيس باراك اوباما "مجلس الأمن قراراته باطلة لأنه ليس مختصا بالشؤون الداخلية" واعتبر القرار 1973 الذي تبناه المجلس الخميس "عدوانا فاضحا ومخاطرة غير محسوبة العواقب".
وقال الزعيم الليبي في الرسالة التي قرأها المتحدث باسم الحكومة "لا يمكن أن نطلق رصاصة واحدة على شعبنا"، وأضاف "نحن يقاتلنا تنظيم القاعدة في ما يسمونه المغرب الإسلامي".
ثم قال القذافي إن "الشعب الليبي مستعد للموت من اجله." وأضاف"ستندمون إذا تدخلتم في بلادنا".
وزير الداخلية المنشق ينفي عودته لمنصبه
من جهة أخرى أعلن التلفزيون الليبي الحكومي أن وزير الداخلية الليبي اللواء عبد الفتاح يونس العبيدي، الذي انشق عن النظام أعيد إلى منصبه.
غير أن وزير الداخلية الليبية المنشق نفى ما أعلنه التلفزيون الليبي في وقت سابق السبت عن عودته الى نظام العقيد معمر القذافي.
وقال يونس في مقابلة تلفزيونية إن الصور التي بثها التلفزيون الليبي قديمة، مؤكدا أنه لا يزال يقاتل إلى جانب الثوار ضد نظام العقيد القذافي..
إسقاط طائرة مقاتلة
هذا وقد شوهدت طائرة حربية تهوي في أجواء المدينة، تبين لاحقا أنها تابعة للثوار. وتمكن الطيار من القفز منها قبل اشتعال النيران فيها وسقوطها في منطقة سكنية جنوب بنغازي محدثة انفجارا وسحابة دخان اسود.
وأعلن مصدر من الثوار لوكالة الأنباء الفرنسية أن هذه الطائرة تابعة لهم وإنها من طراز ميراج. وكان الثوار استولوا على طائرات من الجيش الليبي.
فيما سبق ان ذكر شهود عيان بأن قوات المعارضة في مدينة بنغازي ليبيا أسقطت طائرة مقاتلة تابعة لقوات الزعيم معمر القذافي.
نفي استخدام الطائرات
وكان خالد الكعيم نائب وزير الخارجية الليبي أعلن في تصريحات لوسائل الإعلام أن القوات الجوية الحكومية لم يتم استخدامها، وأن وقف إطلاق النار الذي أعلنته طرابلس حقيقي وثابت.
فيما قال التلفزيون الليبي الرسمي إن القوات الليبية، المتمركزة قرب مدينة بنغازي، تتعرض لهجوم من عصابات القاعدة، حسب تعبيره.
وفي هذا الشأن قال علي زيدان رئيس الجماعة الليبية لحقوق الإنسان، لـ"راديو سوا"، إنه قد آن الأوان ليدرك المجتمعُ الدولي الكذبَ الذي يمارسه العقيد معمر القذافي.
ويتابع زيدان قائلا:" الآن بني غازي تعاني. يقصفون بالطائرات والبوارج الحربية والدبابات. والمجتمع الدولي ما زال يتفرج. نحن نريد ردا سريعا وعاجلا. وأيا كان هذا التدخل سيكون مقبولا لدى الشعب الليبي لآن الوضع الآن أصبح مسألة إنقاذ حياة المواطنين."
ووجه الناشط الليبي نداء إلى أهالي المدن الليبية حثهم فيه على الصبر والصمود، لأن الفرج، على حد تعبيره، بات على بعد ساعات:
كما حث رئيسُ الجماعة الليبية لحقوق الإنسان، المجتمعَ الدولي، على الإسراع في التحرك لتنفيذ قرار مجلس الأمن، وأكد بصفته المبعوث المؤقت للمجلس الوطني الانتقالي إلى الاتحاد الأوروبي، رفضَ المعارضة لأي محاولة للمصالحة.